أحمد شفيق بين السفر والترحيل (تسلسل زمني)

وصل الفريق أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر الأسبق، مطار القاهرة،مساء اليوم، إلى مطار القاهرة الدولي، على متن طائرة خاصة رقم AZ02 على متنها 22 فردا، قادمة من مدينة أبو ظبي.

وكان مصدر قريب من أسرة الفريق أحمد شفيق قال فى تصريحات لوكالة رويترز، إنه ألقى القبض عليه من منزله فى الإمارات العربية المتحدة، تمهيداً لترحيله إلى القاهرة.

وما بين السفر إلى دولة الإمارات وعودة "شفيق" إلى القاهرة مساء اليوم العديد من الأحداث، نسردها في السطور التالية.

العمرة المزعومة

بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2012، وفوز مرشح الإخوان محمد مرسي، وخسارة الفريق أحمد شفيق، غادر شفيق القاهرة متجهاً إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة، في 26 يونيو 2012، وفق بيان لحملته الانتخابية.

السفر المفاجيء إلى الإمارات

بعدها فوجيء الجميع بأن "شفيق" غادر إلى أبو ظبي وليس إلى السعودية، وكشف حينها أنه سيقضى أجازته ومنها ينتقل إلى العمرة، ولكنه ظل داخل دولة الإمارات.

تأسيس حزب الحركة الوطنية

وفي سبتمبر 2012، أعلن أحمد شفيق تأسيس حزب الحركة الوطنية، عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر".

إحالته إلى المحاكمة

وفي أكتوبر 2012 أُحيل شفيق، مع جمال وعلاء، نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك، إلى محكمة الجنايات في القضية المعروفة إعلامياً بـ"أرض الطيارين"، المتهم فيها بالاستيلاء على 40 ألف متر بمنطقة البحيرات بمحافظة الإسماعيلية.

مهاجمة الإخوان

وقبل 30 يونيو 2013 بأيام، دعا شفيق في تصريحات تليفزيونية، المصريين للنزول ضد حكم الإخوان، معتبراً أن "30 يونيو نهاية مؤكدة لحكم الجماعة المُعيب، وسيكون فاصلاً في تاريخ الديمقراطية المصرية".

البراءة من قضية أرض الطيارين

وفي ديسمبر 2013، حصل على البراءة في قضية أرض الطيارين، ورغم ذلك لم يعد "الفريق" إلى مصر، دون إبداء أسباب.

إعلان الترشح للانتخابات الرئاسية 2018

ومضى فترة كبيرة يطل خلالها أحمد شفيق عبر الأحاديث التليفزيونية والتغريدات، إلى أن جاء يوم 29 نوفمبر 2017، وأعلن شفيق في اتصال هاتفي لرويترز، إنه يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، مضيفا أنه سيعود لمصر "خلال الأيام المقبلة".

زعم منعه من السفر

وفي مساء نفس اليوم، خرج أحمد شفيق عبر قناة الجزيرة القطرية، ليزعم بأن دولة الإمارات منعته من السفر بعد إعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية.

وتطاول شفيق على دولة الإمارات مطالباً بعدم تدخلها في شؤون مصر، قائلاً: "أكرر مراراً بإمتناني وشكري وعرفاني بالاستضافة الكريمة فإنني أرفض التدخل في شؤون بلدي بإعاقة مشاركتي بممارسة دستورية ومهمة وطنية مقدسة".

الإمارات تكذب شفيق

بعدها فضح الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشئون الخارجية، كذب مزاعم أحمد شفيق بمنعه من السفر.

وكتب قرقاش، عبر حسابه على تويتر: "تأسف دولة الإمارات أن يرد الفريق أحمد شفيق الجميل بالنكران، فقد لجأ إلى الإمارات هاربا من مصر إثر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2012، وقدمنا له كل التسهيلات وواجبات الضيافة الكريمة، رغم تحفظنا الشديد على بعض مواقفه".

وأضاف قرقاش: "آثرت دولة الإمارات فى تعاملها التمسك دوما بقيم الضيافة والرعاية حبا لمصر والمصريين الذين لهم فى قلوبنا وتوجهنا كل التقدير والاحترام، وتؤكد دولة الإمارات بأنه لا يوجد عائق لمغادرة الفريق أحمد شفيق الدولة".

وتابع:"وللأسف وفِي هذا الموقف الذي يكشف معادن الرجال، لا يسعني إلا أن أضيف مقولة المتنبي، شاعر العرب الكبير، "إذا أنت أكرمت الكريم ملكته، وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا".

أحمد شفيق في القاهرة

وبعد حالة الجدل التي تسبب فيها أحمد شفيق، وصل مساء اليوم السبت إلى القاهرة، بعدما أعلنت رويترز نقلاً عن مصدر مقرب من "شفيق" القبض عليه من قبل دولة الإمارات، وترحيله.

وعقب وصوله غادر أحمد شفيق مطار القاهرة، واستقل سيارة مرسيدس سوداء، وحرص عدد من أسرة وأنصار الفريق أحمد شفيق، على استقباله لدى وصوله للمطار، وأكدوا أنهم فوجئوا بقرار الترحيل من دولة الإمارات العربية المتحدة.