مستشار سابق لترامب يعترف بكذبه على FBI حول اتصالاته مع روسيا

السعودية

مايكل فلين يغادر
مايكل فلين يغادر مبنى القضاء في واشنطن


اعترف مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمسؤوليته عن الكذب على مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن اتصالاته مع السفير الروسي لدى واشنطن.

وأكد المستشار السابق في بيان له أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن تصرفاته، مضيفا أنه لم يجبر على الاعتراف بذنبه، وقراره لا ينجم عن إبرام أي صفقة بينه والمحكمة.

ورفض فلين "الاتهامات الباطلة بالخيانة"، مقرا في الوقت نفسه بمسؤوليته عن ارتكاب أخطاء، وتابع: "أعمل على إصلاح كل شيء، واعترافي بذنبي وموافقتي على التعاون مع مكتب المحقق الخاص يعكس القرار الذي اتخذته في مصلحة عائلتي وبلدنا".

وأفادت قناة "سي إن إن" بأن فلين، أثناء جلسة استماع اليوم كان يجيب بـ"نعم" أو "لا" عن أسئلة القضاة، دون إعطاء تعليقات مفصلة.

وأعلن الادعاء أن فلين أقر بأنه التقى في ديسمبر/كانون الأول 2016 في منتجع مار-أ-لاغو الأمريكي بمسؤول رفيع المستوى في فريق ترامب الانتقالي لبحث مضمون لقاءاته اللاحقة مع السفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك.

وأضافت أن هذا اللقاء بين فلين والدبلوماسي الروسي عقد في إطار الجهود الرامية إلى الكشف عن مواقف دول العالم من التصويت في مجلس الأمن الدولي بشأن إسرائيل في ديسمبر 2016.

إلى ذلك، خدع فلين المحققين إذ نفى دعوته روسيا، أثناء أحد لقاءاته بسفيرها، إلى الامتناع عن التصعيد ردا على العقوبات الأمريكية الأخيرة، وإذ قال إنه لا يتذكر أن الدبلوماسي الروسي ربط تخفيف موسكو رد فعلها على العقوبات بذلك اللقاء، حسب بيان صدر في وقت سابق من اليوم عن مكتب المحقق الخاص روبيرت مولر الذي يحقق بفرضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.

وأضاف البيان أن فلين كذب أيضا على المحققين قائلا إنه لم يطالب موسكو عبر سفيرها بتأجيل التصويت في مجلس الأمن الدولي أو الامتناع عن دعم القرار المطروح، ولم يطلعه السفير كيسلياك على موقف روسيا من هذه المطالب.

ونقلت قناة "أي بي سي" عن مصدر مطلع قوله إن فلين تعهد بـ"التعاون الكامل" مع المحقق الخاص، مضيفا أن المستشار السابق يتهيأ لإدلاء شهادات سوف تؤكد أن الرئيس ترامب هو من أوكل إليه الاتصال مع الجانب الروسي في مسعى إلى تنسيق الجهود في محاربة تنظيم "داعش" في سوريا.

يذكر أن فلين يعتبر شخصية رئيسية في التحقيقات بفرضية "التدخل الروسي" في الانتخابات الرئاسية عام 2016، وقد يفتح إقراره بذنبه الباب أمام مزيد من التحقيقات للكشف عما إذا كان ترامب مطلعا على هذه الاتصالات.

وتجدر الإشارة إلى أن روسيا أكدت أكثر من المرة أن الاتهامات الموجهة إليها بشأن تدخلها في انتخابات الرئاسة الأمريكية لا تستند إلى أي أدلة ولا أساس لها من الصحة.