وفد روسي: بيونغ يانغ لم تقبل المقترحات الروسية حول نزع السلاح

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


قال أعضاء وفد برلماني روسي زار كوريا الشمالية مؤخرا، إن بيونغ يانغ لم تؤيد المقترحات الروسية حول نزع السلاح في شبه الجزيرة الكورية.

وفي تصريح صحفي أكدت سفيتلانا ماكسيموفا إلى أن كوريا الشمالية لم تقبل "خارطة الطريق" التي عرضتها موسكو لحل الأزمة في المنطقة.

فيما قال الناب الآخر، فيتالي باشين، إن أعضاء الوفد ناقشوا مع الطرف الكوري الشمالي "خارطة الطريق" الروسية الهادفة إلى تخلي بيونغ يانغ عن برنامجها النووي في المستقبل، لكن "زملاءنا (الكوريين) أجابوا بالقول إنهم لم يتخلوا أبدا عن برنامجهم النووي في الظروف الراهنة". وأضاف النائب أن المسؤولين في بيونغ يانغ قالوا لهم "إنهم مضطرون لاختيار سلوك عدواني"، كما أنهم يعتبرون أن عملية إطلاق الصاروخ الأخيرة التي لم تمس بسيادة أي دولة جرت بدقة عالية وأصبحت بلادهم بعدها "قوة نووية تشعر نفسها في مأمن تام".

فيما اعتبر أليكسي تشيبا، نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي، أن على كوريا الشمالية والولايات المتحدة قبول "الحل الصائب الوحيد" الذي اقترحته روسيا، ألا وهو "التجميد المتبادل" وتسوية الأزمة بصورة تدريجية.

وتزامنت زيارة الوفد الروسي إلى كوريا الشمالية مع قيام بيونغ يانغ، في 29 من الشهر الماضي، بعملية إطلاق الصاروخ الأخيرة. وأكد الوفد إدانته لهذه الخطوة، معربا عن أمله أن "يتحلى جميع الأطراف المعنية بضبط النفس المطلوب لمنع تطور الأوضاع في شبه جزيرة الكورية وفق السيناريو الأسوأ".

وكانت روسيا والصين طرحتا خطة "التجميد المتبادل" كحل للأزمة والتي تقضي بتوقف كوريا الشمالية عن تجاربها النووية وإطلاق صواريخها، مقابل تخلي كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عن إجراء مناورات عسكرية مشتركة في المنطقة.

كما تقتضي المبادرة الروسية الصينية أن يبدأ الطرفان المتنازعتان مفاوضات بينهما من أجل بلورة المبادئ العامة للعلاقات بين الجانبين، بما في ذلك مبدأ عدم استخدام القوة العسكرية والسعي إلى بذل جهود لنزع السلاح في شبه الجزيرة الكورية.

كما اقترحت روسيا من جانبها وضع "خارطة طريق" لإعادة الثقة المتبادلة وتهيئة الظروف المواتية لاستئناف المفاوضات السداسية (كوريا الشمالية  وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا والصين والولايات المتحدة) حول برنامج بيونغ يانغ النووي، التي انسحبت كوريا الشمالية منها في العام 2009.