مستشفى الملك خالد بنجران يجري زراعة قرنية لمريض
تمكّن فريق متخصّص في جراحة العيون بمستشفى الملك خالد بنجران، من إنهاء معاناة مواطن كان يشكو قرنية مخروطية وضعفاً شبه تام في النظر.
وقالت "صحة نجران": المريض راجع مركز العيون وهو يعاني قرنية مخروطية متقدمة من الدرجة الرابعة مع وجود لطخة بيضاء في القرنية، ونسبة النظر لا تتجاوز 10 % من الوضع الطبيعي، وكان يحتاج إلى تغيير القرنية الحالية وزراعة قرنية جديدة. حسب صحيفة "سبق"
وأضاف: بعد استكمال جميع الإجراءات العلاجية والفحوص اللازمة أُجريت للمريض عملية زراعة للقرنية استغرقت ساعة وتكللت بالنجاح؛ وراجع المريض المركز بعد مرور أسبوع من إجراء العملية؛ حيث لُوحظ تحسُّن النظر بنسبة تصل إلى 80 %.
جديرٌ بالذكر أن مركز العيون بمستشفى الملك خالد يقوم بزراعة العدسات الداخلية الدائمة بمعدل أربع حالات أسبوعياً مع إجراء أكثر 1200 حالة ماء أبيض في العام المنصرم، ويتجاوز عدد المراجعين ١٧ ألف مراجع، ويتم إجراء ١٠٣٦ عملية جراحية مختلفة ناجحة بإشراف عدد من الاستشاريين من ذوي الكفاءة والخبرة العالية.
ويتم إجراء عمليات الحول وحلقات القرنية وعمليات تصحيح النظر بتقنية الليزر والليزك؛ ليبلغ عدد المستفيدين من هذه الخدمة أكثر من ثلاثة آلاف مريض منذ تدشينها عام ٢٠١٣م.
جديرٌ بالذكر أن "الصحة" وفي إطار إسهامها في تحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020، أطلقت أخيراً مبادرة "إعادة إصلاح وهيكلة الرعاية الصحية الأولية"، ضمن 40 مبادرة تسعى المنظومة من خلالها إلى تطوير خدمات ومرافق الرعاية الصحية في المملكة، وتحسينها بما يلبي متطلبات المجتمع.
وتهدف هذه المبادرة الجديدة إلى تقديم خدمات متطورة ومتميزة في قطاع الرعاية الصحية الأولية، وصولاً إلى رفع مستويات الرضا عمّا يقدمه القطاع، وترسيخ ثقة المراجعين بالخدمة الصحية المقدمة لهم، كما تسعى المبادرة إلى إعادة الثقة بمراكز الرعاية الأولية، مع تزايد أعداد المراجعين والمسجلين، والوصول إلى المستفيدين كافة؛ ما يؤدي إلى تخفيف العبء على مختلف الكوادر الصحية، وتعزيز الجوانب الوقائية، وجعل الخدمات الصحية أكثر قرباً من المستفيد، ناهيك عن تقليل الازدحام في أقسام الطوارئ، وفي العيادات الخارجية بالمستشفيات.
وكانت "الصحة" قد دشّنت أخيراً نماذج التصميم الجديد لمراكز الرعاية الصحية الأولية الجديدة داخل الأحياء في: حي السليمانية، الوادي، الخليج، المربع، المنصورة، وأكّدت أن هذه المراكز مراكز نموذجية، وستتم إعادة تأهيل كل المراكز التي تتبع للوزارة المبنية حديثاً بنماذج مشابهة، وكذلك بناء مراكز جديدة.
وستُقدم هذه المراكز بحُلتها الجديدة خدماتها الوقائية والصحية والمجتمعية كافة، مع تطبيق معايير الجودة الطبية كافة "سباهي"، وسيكون من خدماتها العيادات الاستشارية، والعيادات النفسية الأولية، وباقي الخدمات الأخرى من تطعيمات، ورعاية أمومة، وطب أسرة، وخدمات الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة كافة، مع مشاركة مجتمعية من الحي بتشكيل مجلس الأهالي للمشاركة في تخطيط الخدمات الصحية، وستضم مركزاً تدريبياً لزمالة طب الأسرة مع تطبيق ملف إلكتروني موحد.
وتمتاز هذه المراكز الحديثة باستخدام الطابع المعماري الحديث بطراز متميز، وكذلك الاهتمام بتوفير وسائل السلامة اللازمة، علماً بأنه جارٍ حالياً البدء بمرحلة الميغا سنتر "المراكز الكبيرة" وفق الهوية المعتمدة من بيئة العمل بوزارة الصحة.