علاء الفار: إسرائيل طرف في حادث الروضة.. والجيش لن يسمح بالاقتراب من أراضينا (حوار)
الكيان الصهيوني يسعى للسطو على سيناء
إسرائيل طرف أصيل في وقوع حادث الروضة الإرهابي
إسرائيل تبحث عن وطن بديل لفلسطين في سيناء
4 أسرار وراء خروج تصريح الوزيرة الإسرائيلية
القوات المسلحة لن تسمح لأحد بالاقتراب من أراضينا
حالة من الغضب اشتعلت داخل أروقة الدولة المصرية بعد تصريحات وزيرة المساواة
الإجتماعية الإسرائيلية، جيلا جملئيل، بشأن قيام دولة فلسطينية على أرض سيناء، والتي
قالت فيها إنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية إلا في سيناء.
وتأتي تصريحات وزيرة الكيان الصهيوني في أعقاب حادث الروضة الإرهابي الذي
وقع الجمعة الماضية وراح ضحيته أكثر من 300 شهيد بخلاف المصابين، الأمر الذي كشف تفاصيله
علاء الفار، الباحث في الشأن الاسرائيلي، خلال حديثه لـ "الفجر"، مؤكداً
أن هناك تحركات إسرائيلية متجه إلى سيناء.. إلى نص الحوار:
*كيف ترى تصريح وزيرة الكيان الصهيوني بشأن إقامة دولة فلسطينية في سيناء؟
لست متفاجيء أو مندهش بما قالته وزيرة المساواة الإجتماعية الإسرائيلية، جيلا
جملئيل، فالكيان الصهيوني يسعى للسطو على سيناء من خلال دعم الجماعات الإرهابية، والسيطرة
على التراب الفلسطيني من جهة آخرى.
وتأكيد كلامي يأتي من كوني اعتمد على محاورين، أولهما فضح الكيان الصهيوني
في منطقة الشرق الأوسط، والآخر كشف الممارسات العنصرية للكيان الصهيوني.
*هل دعم الجماعات الإرهابية يعني أن إسرائيل وراء حادث الروضة؟
إسرائيل طرف أصيل في وقوع حادث الروضة الإرهابي، فهذا القول لا يدعى مجال
للشك.
*بعد وقوع الحادث أشارت الأيادي أن داعش وراءه؟ هل نفذه التنظيم بواسطة إسرائيل؟
تنظيم داعش الإرهابي أداة من أدوات مخابرات كثيرة وعلى رأسهم الكيان الصهيوني،
فسواء وجهت إسرائيل الدعم المادي أو اللوجيستي للتنظيم فهي طرف في وقوعه.
*هل تقصد أن سيناء ما زالت هدف إسرائيل إلى الآن؟
إسرائيل تبحث عن وطن بديل لفلسطين لتسطو على التراب الفلسطيني، وتعتبر سيناء
على رأس أحلام إسرائيل بأن تكون الوطن البديل، والخيار الآخر وإن كان الأضعف فهو صحراء
النقب.
*هل تمثل الوزيرة صاحبة التصريح ثقل داخل الحكومة الإسرائيلية؟
أياً كان ثقل وزيرة الكيان الصهيوني
فإنها تمثل الحكومة الإسرائيلية، وخروج التصريح بهذا الشكل يؤكد أن هناك استراتيجية
من قبل إسرائيل للتحرك نحو سيناء، وما يؤكد ذلك ليس كلامي فقط، بل هناك مراكز بحثية
اسرائيلية تعكف منذ عامين على كشف مثل تلك المخططات، والقوات المسلحة لن تسمح بالاقتراب
من الأراضي المصرية، فالدولة المصرية تعي الحق الفلسطيني ولكن ليس على حساب التراب
المصري.
*في رأيك ماذا عن توقيت التصريح؟ وهل المصالحة الفلسطينية برعاية مصر تلعب
دور في خروجه؟
هناك عدة أسباب وراء توقيت تصريح وزيرة الكيان الصهيوني، أولها استغلال حادث
الروضة وزيادة الغضب والسخط المتنامي، بالإضافة إلى رعاية مصر للمصالحة الفلسطينية
والتي جاءت بمثابة الصدمة للجانب الإسرائيلي، فحاولت الرد على الجانب المصري بهذه التصريحات،
فهي تريد إجهاض المصالحة الفلسطينية وضربها في مقتل.
كما يعتبر احتواء مصر للبيت اللبناني والذي يأتي على خلاف هوى إسرائيل وإيران
أحد أسباب توقيت التصريح، بالإضافة إلى نجاحات المخابرات المصرية خلال الفترة الآخيرة.
*متحدث الجيش الإسرائيلي أدان حادث الروضة وتصريحات الوزيرة تخالف ذلك.. كيف
ترى هذا التلون الإسرائيلي؟
محاولة المتحدث الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، لإدانة ووصف حادث الروضة بالوحشي،
جاء على صفحته بمواقع التواصل، وهذه الصفحات التي باللغة العربية من قبل الكيان الصهيوني
هدفها الأساسي تزييف الحقائق وإدعاء المواقف والسيطرة على عقول الشباب المصري والعربي،
بل هي أداة تسويقي لإظهار وجه غير حقيقي لإسرائيل.
*هل تورط مثل تلك التصريحات مصر مع فلسطين؟
مصر تعي الحق الفلسطيني في أراضيها، وعلى دراية بهذا النهج الخبيث للكيان
الصهيوني، كما تعلم فلسطين وأطراف المصالحة تماماً تلك الممارسات.
"مصر عارفة بوصلتها وأطراف المصالحة عارفين بوصلتهم كويس جداً.. ولكن
المصالحة الفلسطينية ليست على هوى تركيا وقطر لكونها خارجة من المطبخ المصري في ظل
الكره والحقد من الدوحة وأنقرة تجاه مصر".
*برأيك.. هل الرد المصري على تصريح الوزيرة الإسرائيلية.. كافي؟
أنا أثق في الخارجية المصرية وفي مدرسة وزارة الخارجية المصرية، وأرى أن الرد
كافي ومناسب، فالوزارة طلبت تفسير للتصريح قبل استدعاء السفير، وأرى أن هناك دراية
كاملة بالتحركات الإسرائيلية.
*متى يأتي وقت انتهاء صداع سيناء من رأس الدولة المصرية؟
هناك نجاحات ملحوظة للدولة المصرية بسيناء، والجيش المصري له دور كبير من
خلال الضربات الاستباقية وسيطرته على جبل الحلال، فالأوضاع الآن أفضل من العامين السابقين،
ومصر ماضية في إطار التنمية.
أما عن توقيت الانتهاء من هذه العمليات الإرهابية فلا استطيع أجزم به، واستمرارها
يؤكد إفلاس تلك الجماعات الإرهابية.
*لماذا تستمر العمليات الإرهابية؟
هناك إصرار واضح لاسقاط الدولة المصرية وكسر القوات المسلحة، فهما يروا أن
السعودية ومصر هما من وقفوا أمام مخطط تقسيم المنطقة المخطط من قبل أمريكا والكيان
الصهيوني.