مجلة أمريكية: استقرار قطر السياسي والاقتصادي يتراجع بسرعة بسبب المقاطعة العربية
قال موقع مجلة
"ذا ناشونال انتريست" الامريكية، إن استقرار قطر السياسي والاقتصادي يتراجع
بسرعة بسبب مقاطعة الرباعية العربية ضد الإرهاب والمفروضة على الدوحة منذ يونيو الماضي.
وتابعت المجلة،
إن حكومة أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، اسقطت في سبتمبر الماضي الجنسية عن
شيخ قبيلة آل مرة ومعه نحو 50 من أفراد أسرته وقبيلته، والذين كانوا المصدر الرئيسي
للمعارضة المحلية.
ولفت المجلة إلى
أنه نظرا للهيكل العسكري الضعيف لدولة قطر، فإن أمنها يأتي في الغالب من الاعتماد على
التحالفات العسكرية الأمريكية والتركية والإيرانية. وللأسف، في حالة الاضطرابات السياسية،
من غير المؤكد كيف سترد كل من هذه الدول الثلاث.
وأضافت المجلة،
أن من شأن المزيد من عدم الاستقرار السياسي في البلد الذي يستضيف أكبر قاعدة عسكرية
أمريكية في الشرق الأوسط أن يشكل خطرا على واشنطن. وبالاضافة الى عدم استقرار الدوحة
فان التهديدات الاخرى للولايات المتحدة تشمل احتمال فشل المناورات العسكرية المشتركة
بين امريكا ودول مجلس التعاون الخليجى، بالإضافة إلى تعزيز قطر علاقاتها مع ايران.
ووفقا لتقرير وحدة
الاستخبارات الاقتصادية، التابعة لمجلة "الايكونوميست" البريطانية الشهيرة،
فإن الوضع إذا استمر على ما هو عليه فإن المقاطعة العربية لقطر سوف تستمر حتى عام
2021.\
ولفتت "ذا
ناشونال انتريست"، إلى أن المقاطعة بدأت في البداية لإحداث تغيير محتمل في النظام
في الدوحة. وشهدت الأشهر القليلة الماضية استخدام قطر لإمداداتها الهائلة من الغاز
الطبيعي، والاحتياطيات الائتمانية الكبيرة للحفاظ على اقتصادها طوال الأزمة. ومع ذلك
لا يوجد أي إشارة إلى أن المقاطعة ستنتهي قريبا، وهي مشكلة بالنسبة لدولة قطر.
ورغم التوقعات
بتدخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واستغلال علاقات أمريكا بالدول المشاركة
في المقاطعة لحل الأزمة، لكن هذا لم يحدث. وقد حاول وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون
حل الوضع، إلا أن ترامب قوض جهوده كثيرا من خلال الإشادة بالنظام السعودي.
وقد مكنت هذه الاستراتيجية
المقاطعة من الاستمرار بلا هوادة، والمخاطرة بعدم الاستقرار في المنطقة التي من شأنه
أن يضر بالمصالح الأمريكية.