لماذا تحتفل الإمارات بيومها الوطني في باريس؟
ساعات قليلة تفصلنا عن الذكرى الـ 46 للعيد الوطني لدولة الإمارات، الذي ستحتفل بيه في متحف اللوفر في باريس، وذلك في الثامن و العشرين من الشهر الجاري، و تعتبر هذه الإحتفالية إمتداد للتعاون في مجالات الثقافة والفنون بين البلدين.
يأتي هذا في إطار جعل ذلك وسيلة فعالة في التقريب
بين الشعوب ونشر ثقافة التعايش والتسامح والسلام، وهناك عدة أسباب جعلت الإمارات تحتفل
بعيدها الوطني الـ46 في باريس.
ردًا على ردود
متحف أبو ظبي السلبية
ويبدو أن احتفال
الإمارات في متحف اللوفر بباريس تحديدًا به رسالة غير مباشرة بأن العلاقات بين الدولتين
لم تتأثر بعد إنشاء متحف اللوفر بأبو ظبي بل تزداد، حيث تسببت الإتفاقية المعقوده بخصوص
مشروع اللوفر أبوظبي لردود فعل سلبية في الأوساط الفنية وأيضاً في المجال الآكاديمي.قد
تزعمها ديدييه ريكنر المؤرخ الفني لجبهه المعارضين على الإتفاقية؛ وذلك من أجل نجاح
هذا المشروع بين فرنسا والإمارات وقاد أيضاً حملة جمع التوقيعات في هذ الصدد، وتم التأكيد
على أن "هذه المتاحف ليست للبيع"، وذلك في البيان الذي وقعه كلا من خبراء
4650متحف ، علماءالآثار ومؤرخي الفن.
ومتحف اللوفر أبوظبي
هو متحف فني بُنيَ في مدينة أبوظبي ، عاصمة الإمارات العربية المتحدة، قام المهندس
المعماري الفرنسي جان نوفل بتصميمه، وتمّ افتتاحه في 8 من نوفمبر 2017 كما وافتتح أبوابه
للزوار في 11 من نوفمبر 2017، واُنشأ المتحف الذي عُقدت النية لبناؤه بموجب الاتفاقية
الموقّعة بين مدينة أبوظبي مع الحكومة الفرنسية.
تأكيد للعلاقات
الإماراتية الفرنسية
واحتفال الإمارات
بعيدها القومي، يأتي تأكيدًا على العلاقات بين الإمارات وفرنسا حيث تعد العلاقات بين
دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فرنسا نموذجًا متميزًا للعلاقات الثنائية بين
الدول يحتذى به على جميع المستويات وفي كافة المجالات، فقد تأسست هذه العلاقات منذ
1971 على أسس الاحترام المتبادل والتعاون والمصالح المشتركة.
سر العلاقات الثقافية
بين الدولتين
ويأتي الإحتفال بمتحف اللوفر للتأكيد على العلاقات
الثقافية بين الدولتين، حيث في الفترة الأخيرة تم افتتاح صرحين من أكبر صروح العلم
والثقافة والفنون في فرنسا والعالم، في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهما
"جامعة السوربون" و"متحف اللوفر"، وهذا دليل واضح على مدى ثقة
جمهورية فرنسا في دولة الإمارات واحترامها وتقديرها لها، حيث يمثل هذان الصرحان الكبيران
شرف وفخر العلوم والثقافة والفنون الفرنسية والعالمية أيضاً، حيث تأخذ جامعة السوربون
الفرنسية العريقة من مختلف علوم وثقافات العالم وتعطي، في نفس الوقت، العالم كله نتاج
علمها وأبحاثها، بينما يضم متحف اللوفر، أعظم متاحف العالم، أشهر وأروع إبداعات الفن
العالمي والحضارات الإنسانية على مر الأزمنة والعصور.