الخارجية الفلسطينية: إسرائيل توسع استباحة الأرض لتعميق الاستيطان
اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة
الفلسطينية اليوم الأحد، الاحتلال الإسرائيلي بتسريع استباحة الأراضي الفلسطينية لتعميق
الاستيطان، بما يحول دون قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، وذات سيادة.
وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إن إسرائيل:
"أطلقت منذ أشهر خطةً واسعةً لتعزيز ترابط المستوطنات الإسرائيلية في الضفة المحتلة
من جهة، والعمق الإسرائيلي من جهة أخرى".
وأوضحت، أن الخطوة المذكورة تهدد بـ"محو
الخط الأخضر، أي حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة من إسرائيل منذ 1967، وعزل القدس
وفصلها عن محيطها الفلسطيني".
وأشارت الوزارة إلى، أن عمليات تهجير واسعة
للمواطنين الفلسطينيين من الأغوار، وقيام إسرائيل بحملات ترويجية واسعة النطاق لتشجيع
المزيد من العائلات الإسرائيلية للاستيطان في الأغوار، لدعم مخططات التهويد في المنطقة.
ونبهت الوزارة، إلى إعلان إسرائيل أخيراً،
عن بداية تنفيذ خطة جديدة لتطوير خطوط المواصلات العامة الرابطة بين المستوطنات الإسرائيلية
في التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" ومدينة القدس، وتشغيل خطوط جديدة للحافلات
لتسهيل حركة المستوطنين من وإلى التجمعات الاستيطانية في جنوب الضفة الغربية.
ورأت الوزارة، أن ذلك "يشكل دعماً
مهماً لتعميق الوجود الاستيطاني في تلك المستوطنات، في وقت تُوسّع فيه المستوطنات وتتضخم
على حساب الأرض الفلسطينية".
وحذرت من أن حكومة إسرائيل: "تُواصل
تمزيق الأرض الفلسطينية، وتحولها إلى شظايا متناثرة في محيط استيطاني، يقضي على فرص
الاستقلال الفلسطيني الحقيقي، ويؤدي في ذات الوقت إلى فرض نظام فصل عنصري أمراً واقعاً
في فلسطين المحتلة".
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن
حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنفذ المخططات المذكورة "مستغلةً الانشغالات الإقليمية
والدولية والوهن الذي يبديه المجتمع الدولي إزاء حل الدولتين".
وشددت الوزارة، على أن "الصمت على
التوسع الاستيطاني في أراضي فلسطين، يضرب مصداقية الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات
بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي" المتوقفة منذ 2014.