بمقترح إماراتي .. فن "العازي" مرشح لقائمة التراث العالمي غير المادي
تدرس منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم
والثقافة اليونسكو، إدراج فن العازي لقائمة التراث الثقافي غير المادي، وذلك خلال اجتماع
اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، والذي سيعقد في كوريا الجنوبية
خلال الفترة من 4 إلى 9 ديسمبر المقبل.
وأعلنت اليونسكو، قبول الإقتراح الإماراتي
بإدراج "العازي" في قائمة التراث الثقافي غير المادي، الذي يحتاج إلى صون
عاجل، وتضم عناصر التراث الحي الهش أو المعرّض للخطر والذي يحتاج إلى حماية طارئة،
حيث يصل عدد العناصر المدرجة على القائمة حتى الآن إلى 47 عنصراً.
وتمكن القائمة، الدول الأطراف في الاتفاقية
من حشد التعاون والدعم الدوليين لضمان استمرار نقل هذه الممارسات الثقافية بما يتوافق
مع المجتعات المعنية، على أن يتم الفصل في قرار الإدراج خلال اجتماع ديسمبر المقبل.
الارتباط بالقيم الوطنية
ويعد العازي أحد أهم الفنون التراثية، التي
عرفها المجتمع الإماراتي منذ قديم الزمن، ولا يزال يحظى بمكانة كبيرة إذ تتردد أشعاره
الحماسية في المناسبات الوطنية والاجتماعية باعثة أجواء العزة والفخر بالوطن والقادة،
وهو ما جعل هذا الفن مرتبطاً في كثير من الأحيان بقيم الوطنية والولاء والفخر.
نبذة عن فن العازي
ويعود عمر العازي في الإمارات وسلطنة عمان
إلى مئات السنين، حيث كان يمثل رمزاً بالغ الأهمية خاصة في المناسبات التي تستدعي الفخر
وبث الحماسة في الحضور، وهو فن يعتمد على الإلقاء الشعري دون أي ألحان أو آلات موسيقية،
وتغلب على العازي أشعار الترحيب، والاحتفال، والمدح، وسرد الإنجازات، والأشعار المرتبطة
بالفخر والانتماء للوطن، عبر أداء قوي من جانب المؤدي والمرددين - الذين يعطون
"الجواب" - والذين يصطفون خلف المؤدي بصفوف متراصة ومنتظمة تضفي مزيداً من
الجمال على هذا اللون الفريد من الفن الإماراتي العريق.
جدول أعمال اللجنة
وتجتمع اللجنة المؤلفة من ممثلي 24 دولة
طرفاً في اتفاقيّة اليونسكو الخاصة بصون التراث الثقافي غير المادي مرة واحدة سنوياً،
حيث تتولى متابعة تطبيق هذه الوثيقة القانونية التي صدّقت عليها 175 دولةً من الدول
التي أدرجت صون التراث غير المادي في التشريعات الوطنيّة حيث مكنت الاتفاقية خلال
14 عاماً من إنجاز 140 مشروع صون للتراث الحي في 107 بلداً.
وستناقش اللجنة، في اجتماعها مجموعة من
المسائل مثل التراث الثقافي غير المادي في حالات الطوارئ، كما ستنظر اللجنة في 6 طلبات
لإدراج عناصر جديدة على قائمة التراث الثقافي غير المادي نظرأً إلى حاجتها الماسة للحماية،
بالإضافة إلى 34 طلباً على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وإضافة
إلى ذلك، ستنظر اللجنة في إدراج ثلاثة مشاريع جديدة في سجل أفضل ممارسات الصون والحماية
والذي يضم المشاريع والبرامج والأنشطة التي تجسّد على نحو فعّال أهداف اتفاقيّة
2003.