الفجر | ترصد تداعيات فتوى إهدار دماء المعارضة وآراء السياسيين حولها

الفجر | ترصد تداعيات
الفجر | ترصد تداعيات فتوى إهدار دماء المعارضة وآراء السياسي

عزازي علي عزازي: لابد من محاكمة من قام بإصدارها

باسم كامل: متخوف من أن يذهب الشعب المصري بمثل تلك الفتاوى إلى النموذج الإيراني

محمد البرادعي: لا أتصور أن يصدر أستاذ فقه وبلاغة بجامعة الأزهر فتوى بإهدار دم المعارضة باسم الله

أحمد بهاء شعبان: جبهة الإنقاذ ستتخذ كل السبل القانونية لملاحقة ذلك الداعية

عبد الغفار شكر: ننتظر رأي القضاء في الدعاوى التي تم رفعها ضد هذا الداعية بتهمة التحريض على القتل

عمار علي حسن: ويجب التعامل مع صاحب فتوى قتل المعارضة بالقانون، وليس بالفقه فقط

مؤسسة الرئاسة: خطابات الكراهية التى تتمسح بالدين مرفوضة تماما


فتوى أثارت جدلاً كبيراً في الشارع المصري كان صاحبها محمود شعبان أحد الدعاة الذين يظهرون على قناة الحافظ عندما أفتى بإباحة قتل وإهدار دم المعارضين للنظام الحالي معللا فتواه بأن شخصيات المعارضة تطلب السلطة وتحاول الخروج عن الشرعية والحاكم، ورصدت بوابة الفجر تداعيات تلك الفتوى وما آلت إليه في الشارع المصري.



حيث قال عزازي علي عزازي عضو جبهة الانقاذ ومحافظ الشرقية السابق، إنه لابد أن يعلم النظام الحاكم أسباب التظاهر ضده ولابد على القائمين عليه أن يتواصلوا مع الشارع حتى لا يصلوا لما وصل إليه النظام السابق حينما بات يتعامل مع الشارع من خلال تقارير تقدم للرئيس في كل فترة دون أن يرى الواقع والحقيقة بعينه.



وطالب بمحاسبة المقصرين في الفترة الماضية، مطالبا بمحاكمة من أصدر الفتوى الأخيرة التي أباحت دماء المعارضين من الشخصيات المعروف، مؤكدا على أن النائب العام يحق له محاكمة ذلك الشخص.

وأضاف أن مثل تلك الفتاوى ربما ترجعنا إلى العهد البائد مرة أخرى، وتكون سبب في عمليات قتل، مشيرا إلى أن ما حدث أمام قصر الاتحادية من قبل ميليشيات الاخوان كان من منطلق مثل تلك الفتاوى.

فيما قال باسم كامل، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وعضو مجلس أمناء التيار الشعبي، وعضو مجلس الشعب، إنه متخوف من أن يذهب الشعب المصري بمثل تلك الفتاوى إلى النموذج الإيراني في فكرة التصفية الجسدية للمعارضة دون تخوف من القانون.

وأكد على أنه يربأ بنفسه أن يطلق عليه لقب شيخ أو داعية على من أطلق تلك الفتوى، مطالبا الأزهر الشريف بمحاسبته واحالته للتحقيق ومعاقبته على ما أفتى به، كما طالب النائب العام بالتحفظ عليه والتحقق معه بتهمة إشاعة الفوضى وإهدار دم المصريين من المعارضين ليكون عبرة لغيره.



وقال الدكتور محمد البرادعي المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني، إنه يشعر بتقييد حركته بسبب فتوى قتل معارضي الرئيس، مشيراً إلى أنه لا يتصور أن يصدر أستاذ فقه وبلاغة بجامعة الأزهر يصدر فتوى بإهدار دم المعارضة باسم الله، وهو لا يعلم شئ عن الإسلام، مضيفا أن التخوين والاتهام بالعمالة والتكفير ليست من سلوكيات الإسلام.

وقال المهندس أحمد بهاء شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن الجبهة ستتخذ كل السبل القانونية لملاحقة الداعية السلفي محمود شعبان بعد اتهامه جبهة الإنقاذ بإفساد مصر وطالب بتطبيق حد الحرابة عليها، منددًا بترك هذا الداعية دون عقاب، بعد تحريضه من قبل على إهدار دم الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى.

وطالب القيادي بجبهة الإنقاذ، الرئيس محمد مرسي ووزير الداخلية وجماعة الإخوان بتحمل مسئولياتهم ووضع حد لهذه المهزلة، والتصدي لمحاولات الانزلاق بالبلاد للعنف، معتبرا تصريحات الداعية السلفي بأنها نوع من الإرهاب باسم الدين، وممارسة أسوأ أشكال الترويع استنادا لفتاوى دينية الإسلام منها بريء، متهمًا إياه باستغلال الدين لتنفيذ أهداف سياسية، والإسلام أكثر اعتدالا من هؤلاء المشايخ المتعصبين.

ومن جانبه قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الاشتراكي، أنه ينتظر رأي القضاء في الدعاوى التي تم رفعها ضد هذا الداعية بتهمة التحريض على القتل، محذرا من وصول سيناريو قتل المعارضة التونسية إلى مصر، مطالبا المجتمع بإدانة مثل هذه الفتاوى التي تثير الفتنة.

وأكد شكر أن جبهة الإنقاذ ستواصل معارضتها للنظام وستظل تعمل على تحقيق الأهداف الخمسة التي كانت أعلنتها من قبل وهى تحقيق أهداف الثورة وحكومة إنقاذ وطني وتعديل المواد الخلافية بالدستور والقصاص للشهداء وإعادة النائب العام لمنصة القضاء.



وقال عمار علي حسن الباحث في الحركات الإسلامية أن فتاوى إهدار دم المعارضة قديمة وترجع إلى أحكام البيعة ويجب التعامل مع صاحب فتوى قتل المعارضة بالقانون، وليس بالفقه فقط.

وأضاف أن الحديث الذي استند إليه الشيخ محمود صاحب هذه الفتوى تم استخدامه بطريقة سيئة وعليه أن يتحرى الدقة في أحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم ويتكلم كما أنه يتحدث من ناحية فقهية غير مدروسة وغير واضحة ومن الممكن استخدام فتوى في استباحة قتل الآخرين، وهذا ما نتخوف منه.

بينما أدانت رئاسة الجمهورية دعوات الكراهية والهجوم على القوى السياسية تحت ستار الدين، في إشارة لخطابات الكراهية التى تتمسح بالدين مستترة إلى فتاوى إهدار دم المعارضين السياسيين للرئيس محمد مرسي.

وقالت في بيان رسمي لها أمس الخميس الرئاسة تؤكد رفضها الكامل والدين منها برئ، وأهابت الرئاسة بجميع القوى الوطنية والمؤسسات الدينية والقيادات الفكرية أن تقف صفا واحدا متماسكا لمواجهة تلك اللغة التحريضية المرفوضة، التي تشكل خروجا على التسامح الذي دعت إليه جميع الأديان ، وتمثل انحرافًا خطيرًا عن المسار السلمي للثورة المصرية العظيمة.