لقاء أميركي نادر بمبعوثي القذافي

عربي ودولي



أكدت الحكومتان الأميركية والليبية أن مبعوثين عنهما اجتمعوا السبت في لقاء نادر، لكن فيما قالت الأولى إنها سلمت العقيد معمر القذافي رسالة واضحة تدعوه إلى التنحي عن السلطة، تحدثت الثانية عن لقاء لرأب صدع العلاقات.

وقال مسؤول أميركي متحدثا في واشنطن دون كشف هويته إن الولايات المتحدة سلمت النظام الليبي رسالة واضحة وصارمة مفادها أن الطريق الوحيد لتحقيق تقدم (في ليبيا) هو تنحي القذافي .

وأضاف أن اللقاء لم يعقد للتفاوض بل لتسليم رسالة فقط، ولا خطط أميركية لعقد اجتماع جديد، لأن الرسالة قد نُقِلت ، ومفادها أن واشنطن تريد أن تعبر عن وجهة نظر القوى الكبرى مباشرة وبصورة لا لبس فيها ، بعد لقاء إسطنبول الجمعة الماضي، الذي شهد اعتراف أعضاء مجموعة الاتصال بـالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، وهو الهيئة السياسية التي ينضوي تحتها الثوار.


وحسب مسؤولة أميركية رافقت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في زيارة إلى الهند أمس، حضر المحادثات من الجانب الأميركي ثلاثة مسؤولين رفيعين، بينهم جيفري فيلتمان مساعد كلينتون لشؤون الشرق الأدنى، والسفير الأميركي في طرابلس جيني كريتس الذي غادر العاصمة الليبية في فبراير/شباط الماضي، بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على نظام القذافي وعلقت عملها الدبلوماسي في ليبيا.

وتحدثت عن دعوات متكررة وجهها على مدى أسابيع مسؤولون رفيعون في نظام القذافي إلى مسؤولين أميركيين رفيعين، في تبادل تولد بسببه لدى النظام الليبي كما قالت شعور خاطئ بشكل ما بأن الولايات المتحدة تتبنى موقفا مختلفا عن بقية أعضاء المجتمع الدولي وأن أميركا متقبلة لوجود القذافي في ليبيا مستقبلا .

من جهته قال المتحدث باسم الحكومة الليبية إبراهيم موسى إن اللقاء جرى في تونس، وركز على رأب صدع العلاقات الثنائية، وهو ما كذبته الولايات المتحدة.

وقال موسى إن طرابلس ترحب بأي حوار ومبادرة سلمية ما دامت دون شروط مسبقة ولا تقرر مستقبل ليبيا من الخارج.

واعترفت دول غربية عديدة بالثوار الذين يخوضون حربا ضد النظام الليبي وباتوا يسيطرون على أغلب الشرق وبضعة جيوب في الغرب أهمها مصراتة، فيما تبقى طرابلس تحت سيطرة القذافي.

ويخوض الثوار حربهم بدعم من حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي يشن عملياته تحت غطاء قرار دولي يسمح باستخدام القوة لحماية المدنيين، وهو قرار باتت روسيا تنتقد بشدة تفسيره، رغم أنها اكتفت بالامتناع عن التصويت عليه.


كما قالت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف أمس إنها لا تنوي الاعتراف بالمجلس الانتقالي، لكنها ستعده شريكا في المفاوضات، واعتبرت اعتراف الولايات المتحدة ودول أخرى بهذه الهيئة انحيازا إلى طرف معين في حرب أهلية.

ووصف لافروف من يؤيدون الاعتراف بالانتقالي الليبي بأنصار لسياسة العزل التي تستهدف المناطق التي تمثل النظام الليبي، وقال إن موسكو على اتصال مع طرفيْ الصراع.