مساعد مرسي يناشد الأزهر التوفيق بين القوى الوطنية

أخبار مصر

مساعد مرسي يناشد
مساعد مرسي يناشد الأزهر التوفيق بين القوى الوطنية


ناشد عماد عبد الغفور مساعد الرئيس المصري محمد مرسي للتواصل المجتمعي، الأزهر الشريف بالاستمرار في مساعيه للتوفيق بين القوى الوطنية، مشددًا على أنه لا سقف للحوار الذي ترعاه الرئاسة المصرية بما في ذلك تغيير الحكومة.

جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب لقاء عبد الغفور بشيخ الأزهر أحمد الطيب اليوم الأربعاء بمشيخة الأزهر (شرق القاهرة).

وقال مساعد الرئيس مرسي: أناشد الأزهر الاستمرار في مساعيه الحميدة بين جميع القوى الوطنية لنزع فتيل التوتر ورأب الصدع حتى تعود الطمأنينة للشارع وتبدأ عجلة الإنتاج .

وأضاف أنه لا سقف للحوار الوطني فكل شيء مطروح على طاولته بما في ذلك تغيير الحكومة إذا أسهم ذلك في عودة الاستقرار وحل الأزمات .

ولفت عبد الغفور إلى أن الرئاسة أبدت قبولها لمناقشة مبادرة حزب النور السلفي (للخروج من الأزمة الحالية)؛ لأن المصلحة العليا للوطن فوق أي مصلحة أخرى .

وكان حزب النور قد دعا في مبادرته التي طرحها نهاية الشهر الماضي إلى نبذ العنف ولم الشمل وتشكيل حكومة ائتلاف وطني تضم وزراء تكنوقراط وآخرين سياسيين واختيار نائب عام وفق الدستور الجديد للبلاد.

وقال ياسر علي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية لمراسل الأناضول أول أمس الاثنين إن موقف الرئاسة الثابت من الحكومة الحالية برئاسة هشام قنديل، هو الإبقاء عليها حتي انتهاء الانتخابات البرلمانية (المقرر إجراؤها في غضون من 3 إلى 4 أشهر)، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أن ذلك لا يعني عدم طرح أمر إقالة الحكومة على جلسة الحوار الوطني الثانية.

وعقدت الرئاسة المصرية جلسة حوار وطني نهاية الشهر الماضي قاطعتها جبهة الإنقاذ، التي تضم قوى المعارضة الرئيسية، ووضعت مجموعة من الشروط للعدول عن موقفها أبرزها تشكيل حكومة إنقاذ وطني.

وكان مقررًا أن تجرى الجلسة الثانية للحوار اليوم، إلا أن مصادر بالرئاسة قالت لمراسل الأناضول إنها تأجلت للأسبوع المقبل، كما أعلنت الرئاسة في بيان لها اليوم إنها تواصل جهودها الساعية إلى توسيع دائرة المشاركة في جلسات الحوار الوطني القادمة، حيث تقوم بالاتصال بكل القوى الفاعلة في المشهد السياسي، وكذلك القوى التي لم تشارك في الجلسات السابقة للعمل على مشاركة الجميع لمناقشة كافة القضايا المطروحة .

وأوضح البيان الذي حصلت مراسلة الأناضول على نسخة منه أن الرئاسة ستعلن في وقت لاحق عن الموعد المحدد لجلسة الحوار القادمة بعد اكتمال الجهود التحضيرية .

من جانبه قال شيخ الأزهر في تصريحات صحفية عقب لقائه عبد الغفور إنه لا بد من جلوس كافة أطياف المجتمع المصري بمختلف تياراته وأحزابه وقواه الوطنية حول مائدة الحوار لمناقشة نقاط الخلاف للوصول إلى حل وسط يرضي الجميع لأنه (الحوار) السبيل الوحيد للخروج من الأزمة .

وأشار الطيب إلى أنه لا بد من إجراء مصالحة وطنية بين كافة التيارات لتغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح الفئوية والحزبية الضيقة؛ لأن الظروف التي يمر بها الوطن لا تحتمل أي تأجيل لتلك المصالحة .

ووقَّعت قوى سياسية مؤيدة وأخرى مناهضة للحكم نهاية الشهر الماضي وثيقة نبذ العنف برعاية الأزهر، تؤكد على نبذ العنف بكلِّ صُوَرِه وأشكالِه، وإدانته الصَّريحة القاطعة ، و الالتِزام بأسلوبِ الحوارِ الجادِّ بين أطرافِ الجماعةِ الوطنيَّة .