لحياة زوجية هادئة.. خطوات هامة للتحكم في الغضب!
يهدد الغضب ومعه كل المشاعر السلبية استقرار الحياة العاطفية للزوجين. لذا يجب معرفة كيف يتوجب عليكِ التصرف.
لا تخلو الحياة الزوجية من المنغصات والمشاكل التي تعتبر ملح العلاقة. إلا أن الغضب وعدم القدرة على التحكم فيه من أسوء المشكلات التي تهدد العلاقة بين الزوجين، لكونه بمثابة شعلة من النار وأصل معظم الشرور، لذا يجب على كل من الزوجين تعلم تقنيات التحكم والسيطرة على الغضب لحياة زوجية هانئة، المقال التالي يوضح كيفية التحكم في الغضب.
يمكن أن يضر الغضب كثيراً بالعلاقة الزوجية ويستدعي الغضب المشاعر السلبية تجاة شريك الحياة. لذلك من الأفضل معالجة هذه المشاكل في أقرب وقت ممكن. إن حل النزاعات بسرعة والتحكم في الغضب هو المفتاح لحياة زوجية هانئة.
على جانب آخر يعد الغضب عاطفة طبيعية وحتى صحية. لكن، من المهم التعامل معه بطريقة إيجابية. الغضب غير المنضبط يمكن أن يكون له أثر سلبي على كل من صحتكِ وعلاقاتكِ.
1- التفكير جيداً قبل التحدث
في خضم المشكلة ومع الاحساس بالغضب يسهل قول بعض الأشياء المؤذية للطرف الآخر الأمر الذي يستدعي الندم لا حقاً، لذلك يجب التوقف لبضع لحظات لكظم الغيظ وتهدئة النفس ويوصى أيضاً بنصح الطرف الآخر بأخذ الوقت الكافي حتى لا تتطور المشكلة.
2- عبري عن غضبكِ بمجرد الهدوء
بمجرد زوال شدة الغضب وإستعادة الهدوء والإتزان الإنفعالي عبري عن مشاعر الغضب والإستياء بطريقة حازمة لكن غير عدائية. اذكري مخاوفكِ واحتياجاتكِ والأسباب التي جعلتكِ تغضبين بوضوح وبشكل مباشر، دون إيذاء الطرف الآخر أو محاولة السيطرة عليه.
3- التفكير في الحلول الممكنة وتجنب الانتقاد
ركّزي على التفكير في إيجاد حلول بدلاً من التركيز على الموقف الذي جعلكِ غاضبة. ذكّري نفسكِ بأن الغضب لن يحل أي شيء وقد يؤدي إلى تفاقم الوضع.
ننصحكِ كذلك بتجنب الانتقاد والتوبيخ أو إلقاء اللوم على الطرف الآخر أثناء الغضب لأن ذلك يؤدي فقط إلى زيادة التوتر، كوني محددة. على سبيل المثال، يمكنكِ قول: "أنا مستاءة من عدم تقديمكِ لي المساعدة في الأعمال المنزلية" بدلاً من قول "أنتَ كسول ولا تقوم بالمساعدة في أي عمل منزلي".
4- لا تحملي ضغينة
السماح بتراكم الغضب والمشاعر السلبية الأخرى يؤذيك كثيراً ويضر بعلاقتكِ مع شريك حياتكِ وأفضل حل هو الغفران والتسامح وبهذه الطريقة ستتعلمين أنتِ وشريك حياتكِ ادارة الخلافات بهذا ستتقوى علاقتكما.
5- ممارسة التمارين الرياضية والاسترخاء
النشاط البدني يمكن أن يساعد في الحد من التوتر الذي يمكن أن يسبب الغضب والعصبية، إذا كنتِ تشعرين بأن غضبكِ يتزايد، ننصحكِ بالمشي السريع أو الركض، أو قضاء بعض الوقت في القيام بأنشطة بدنية أخرى.
أيضاً لا تنسي لما للاسترخاء من فوائد. خذي فترات راحة قصيرة خلال أوقات اليوم المرهقة، بضع لحظات من الهدوء والاسترخاء قد تساعدكِ على التعامل بشكل أفضل مع كل ما قد تواجهي من مشاكل دون أن تشتاطِ غضباً.
عند الشعور بالغضب الشديد يجب تطبيق بعض مهارات وتقنيات الاسترخاء مثل ممارسة تمارين التنفس العميق أو تكرار كلمة أو عبارة مهدئة، يمكنكِ أيضاً الاستماع إلى الموسيقى أو الكتابة أو ممارسة اليوجا.
متى يجب طلب المساعدة المتخصصة؟
إن تعلم السيطرة على الغضب يمثل تحدياً للجميع في بعض الأحيان، إذا بدا لكِ أن غضبكِ خارج نطاق السيطرة حيث تفعلين أشياء تندمين عليها أو تؤذي نفسكِ أو من حولكِ فيجب عليكِ هنا اللجوء للمساعدة المتخصصة من الطبيب النفسي او الإخصائي الاجتماعي لتوجيهكِ لكيفية التحكم في الغضب.
في النهاية يجب على الجميع تعلم التحكم في الغضب ليس فقط لصحة العلاقات الإنسانية. لكن، لأن الغضب قد يضر بالصحة وقد تم تسجيل بعض حالات من الجلطات وارتفاع ضغط الدم وغيرها من المشكلات الصحية بسبب الغضب الشديد.