إسرائيل تتدرب علي خوض حرب تحت الأرض
بدأت إسرائيل التدرب على مواجهة مختلف السيناريوهات المحتملة لخوض حرب متوقعة مع حركة حماس ردا علي قصفها لنفق غزة الذي أسفر عن إستشهاد 14 من أفراد المقاومة الفلسطينية، وأن من ضمن تلك التدريبات "حرب الأنفاق" في داخل قطاع غزة
ووفقا للتقرير الذي نشره موقع "والا" العبري اليوم الجمعة، أن إسرائيل تتوقع ألا يكون الرد على القصف باستهداف العاملين على بناء السياج الحدودي أو إستهداف مركباتها العسكرية بصواريخ مضادة للمدرعات، بل يمكن أن يتطور لحرب شاملة تضطر فيها إسرائيل إلى الدخول برًا إلى غزة، ما يضعها موقف ستضطر فيه لخوض حرب في الأنفاق.
ونقل الموقع عن مصدر عسكري إسرائيلي، إنه "خلال سنتين ستنهي إسرائيل من بناء الجدار تحت الأرض على طول الحدود مع غزة، والذي يهدف لمنع حفر أنفاق هجومية تصل من القطاع إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، وهو ما يراه الجيش أحد أساليب الدفاع الهامة ضد خطر الأنفاق".
وأضاف المصدر أن الأنفاق المبنية تحت القطاع هي الخطر الأكبر التي على إسرائيل التدرب على مواجهته في الفترة المقبلة، حيث ستكون استراتيجية الحرب المقبلة هي استدراج الجيش الإسرائيلي لاجتياح غزة بريًا، عن طريق إطلاق متواصل للقذائف أو إرسال الطائرات بلا طيار إلى عمق الأراضي الإسرائيلية، وهي الخطوة الأولى".
وزعم التقرير نقلا عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن حماس قد بنت خلال السنوات العشر الأخيرة مدينة كاملة من الأنفاق تحت مدينة غزة، بالإضافة إلى مئات غيرها في مختلف مناطق القطاع، الأمر الذي تعتبره الحركة إنجازًا لها، وخاصة أنها تصل بين الأماكن الحساسة وبين جبهات القتال ومراكز الإمداد.