نادية صالح تكتب: من تأملات القراء
القارئة ن.ن.م من الاسكندرية، حملت رسالتها قدرا كبيرا من التفاؤل نقلته إلى رغم أننى أجلس والانفلونزا تطحن عظامي، قالت: «عزيزتى.. أحييك وأشكر حرصك على أن يكون عنوان ما تكتبينه «تأملوا» لأن التأمل يفيد صاحبه فى معرفة الحقيقة والفهم الحقيقى والفهم الحقيقى الدال على ما يسمع أو يقرأ وهذا شيء جيد، وفى رسالتى هذه إليك وهى أول مرة اكتب إلى جريدة، وإذا سألتنى عما حركنى لأفضل ذلك فلا بد أن أقول لك إنها فرحتى عندما رأيت حفيدى وهو طالب فى كلية التجارة، رأيت ولمحت فى عينيه ما يشبه الامتناع بما يدور فى منتدى الشباب والذى يضم شبابا من العالم فى هذه الدورة، وأنت -ياعزيزتي- لا يخفى عليك هذا الشباب وما يحاول الأشرار إقناعه به من التهويمات وبالمناسبة حفيدى يعيش معى بعد رحيل زوجى وسفر والديه ولذلك أعرفه تماما بل قمت تقريبا بتربيته والاعتناء به واليوم وكان ذلك فى اليوم الثانى لمنتدى شباب العالم واستطعت اقناعه بالجلوس والانصات لمناقشات بعض الجلسات، وأسعدتنى تلك البادرة التى حملتها كلماته بما يشبه الاقتناع، وإشادته بجمال المكان وحسن الاستعداد حتى أنه فاجأنى بأنه فكر فى أن يملأ application ليذهب إلى هذا المنتدى ولكنه وجد جدوله مشغولا، والحقيقة كانت فرحتى غامرة وقلت فى سرى إن هذا يعنى أن اعدادا كبيرة مثله سيكون هذا انطباعهم وربما أو من المؤكد ستتغير أفكارهم السلبية بل «الخايبة» كما أسميها.. وقد رأيت أن من حقك ياعزيزتى أن تتأملى معى هذه اللحظات فأنت تحبين التأمل بل إن التأمل عنوانك.
تعليق: شكرا للسيدة ن.ن.م من الاسكندرية ولعلك تتابعين وتحرصين على إقناع حفيدك لينضم إلى شباب مصر «العظيم» كما يحب أن يسميه الرئيس السيسي، واسمحيلى أن اذكرك واذكر نفسى واذكر القراء الاعزاء بما جاء فى هذا المنتدى على لسان الرئيس بخصوص الفرق بين الاعتزاز والتكبر.. وإذا تأملنا الأمر وجدنا خيطا رفيعا يفصل بينهما.. فالاعتزاز حميد ولكن التكبر خبيث حتى إنه أخرج إبليس من رحمة ربنا العظيم عندما استكبر على السجود لآدم كما أمره ربه، متكبرا وهو المخلوق من النار ليسجد لمخلوق من طين.. وكان ما كان وخرج من رحمة ربه وأصبح «رچيما».
الرسالة الثانية: فيها تأمل وجدته ذكيا لماحا فقد كتبت القارئة فى. ص.ن من بورسعيد نقول: «اندهشت جدا عندما عندما قرأت أن هناك سيدة فاضلة فى التجمع الأول بالقاهرة الجديدة سوف تنشئ حضانة لأبناء المطلقات فقط وذلك بعد أن لاحظوا تعنت الحضانات فى قبول الاطفال الذين انفصل أبواهم، بدعوى أن ذلك يجعلهم على قدر غير مقبول من العدوانية»، وتستطرد القارئة وتقول:
«إن ابنتى الطفلة الصغيرة سوف تدخل المدرسة العام القادم بإذن الله، فهل سيكون مصيرها الرفض لأننى منفصلة عن والدها، وإذا ما عدنا أنا ووالدها لاستئناف حياتنا مرة أخرى هل يمكن أن تخرج الصغيرة من حضانة أبناء المطلقات إلى حضانة «الناس الطيبة».. بالذمة ده كلام.. وإذا كانت العدوانية تظهر على أبناء المطلقات فأين التربية والتعليم وتقويم السلوك الذى يحب أن تقوم به المشرفات عن هذه الحضانات.. هل وصل بنا التقسيم والتفرقة إلى هذا الحد.. مطلقات وغير مطلقات؟!
تعليق: الأمر يحتاج إلى دراسة وتحقيق وليس بهذه السرعة يتم فض أو حل الأمور..
الرسالة الثالثة: من كفر الشيخ بعثة بها الحاج عبدالفتاح محمد يقول: «كنت عن يقين أن قرار السماح للمرأة فى السعودية بقيادة السيارة هو قمة جبل الجليد الذى سيأخذ شقيقتنا الغالية «السعودية» إلى مزيد من الحداثة والدين الاسلامى السمح الحقيقى.
تعليق: الرسالة طويلة وتستحق إبقاءها إلى الاسبوع القادم إن شاء الله