إيران تقول انها تحول بعض اليورانيوم لوقود مفاعل وتخفف القلق من انتاج قنبلة

عربي ودولي

إيران تقول انها تحول
إيران تقول انها تحول بعض اليورانيوم لوقود مفاعل وتخفف القلق

أقرت إيران يوم الثلاثاء بأنها تحول بعض مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى وقود لمفاعل نووي وهي خطوة يمكن أن تساعد في منع تحول نزاعها مع الغرب بشأن برنامجها النووي إلى أزمة في منتصف 2013.

وتحويل ايران بعض اليورانيوم المخصب الى وقود يقلل مخزونها من المادة التي يمكن ان تستخدم في تصنيع أسلحة نووية وهي واحدة من الطرق لتفادي وصول الخلاف بين ايران والغرب الى ذروة الازمة بحلول الصيف.

ومن المتوقع حاليا وصول هذا المخزون إلى مستوى غير مقبول بالنسبة لإسرائيل في منتصف العام في الوقت الذي تحد فيه انتخابات رئاسية تُجرى في ايران في يونيو حزيران من هامش التفاوض أمام طهران.

وسُئل رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي اسبوعي بشأن تقرير لرويترز ذكر أن إيران حولت كميات صغيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة إلى وقود للمفاعلات النووية.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عنه قوله هذا العمل يجري تنفيذه وكل تقاريره أرسلت إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل.

وهذا أول اعتراف إيراني بأنها استأنفت فيما يبدو تحويل كميات صغيرة من اليورانيوم المُخصب بنسبة 20 في المئة إلى وقود.

وتشعر القوى الكبرى بالقلق إزاء انتاج ايران لليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة حيث أنه لا يبعد سوى خطوة فنية قصيرة عن درجة النقاء بنسبة 90 في المئة اللازمة لصنع سلاح.

وتنفي إيران السعي لصنع سلاح نووي وتقول إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط مثل توليد الكهرباء وانتاج النظائر المشعة للأغراض الطبية.

لكن إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط أشارت إلى أن مخزون إيران سيصل في يونيو حزيران إلى مستوى تعتبر عنده أنه يتعين عليها شن هجوم لمنع طهران من امتلاك مواد كافية لصنع أسلحة.

ومع إجراء انتخابات الرئاسة الايرانية في يونيو حزيران فإن المجال محدود أمام طهران لتقديم تنازلات للقوى الكبرى.

وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه إن مسؤولة أمريكية سعت هذا الأسبوع إلى طمأنة اسرائيل بشأن تصميم الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي سيزور المنطقة قريبا على كبح برنامج ايران النووي.

وقال مسؤول اسرائيلي التقى مع روز جوتيمولر القائمة بأعمال وكيلة وزارة الخارجية الامريكية لشؤون الحد من السلاح والأمن الدولي انها كررت التزام الأمريكيين بمنع ايران من امتلاك قدرات تسلح نووي ومخاوفهم من سباق تسلح اقليمي اذا أصبحت ايران دولة نووية.

وتفادت إيران أزمة محتملة العام الماضي بتحويلها نحو 100 كيلوجرام من مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة إلى وقود وهو ما اعتبره البعض تلميحا إلى أنها تحرص على عدم تجاوز العتبة التي حددتها إسرائيل في الوقت الذي تواصل فيه تطوير التكنولوجيا النووية.

ولا يعتقد أنها خصبت اليورانيوم إلى مستوى أعلى من 20 بالمئة. ومن غير المرجح ظهور صورة أوضح قبل تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن أنشطة ايران النووية بحلول أواخر فبراير شباط.

وبشكل منفصل من المقرر أن يجري مسؤولون من الوكالة الدولية محادثات في طهران يوم الأربعاء على أمل استئناف تحقيقهم المتوقف منذ فترة طويلة في برنامج إيران النووي.

وتحاول الوكالة منذ نحو عام التفاوض على ما يسمى باتفاق النهج المنظم مع إيران للسماح لمفتشيها بالوصول إلى مواقع ومقابلة مسؤولين والاطلاع على وثائق.

وتريد الوكالة بشكل خاص الوصول إلى مجمع بارشين العسكري جنوب شرقي طهران حيث تعتقد أن تجارب أُجريت على متفجرات لها صلة بتطوير أسلحة نووية ربما جرت هناك وتم إخفاء أثرها بعد ذلك وهي مزاعم تنفيها طهران.

وقال مهمان باراست إن إيران مستعدة للتوصل إلى اتفاق شامل مع الوكالة إذا تم الاعتراف بحقوق ايران النووية. واضاف أن هذا الاتفاق يمكن أن يشمل زيارة موقع بارشين العسكري.

لكن فريدون عباسي دواني رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية انتقد يوم الثلاثاء تعامل الوكالة مع الوثائق المرتبطة بايران الأمر الذي يشير إلى استمرار غياب الثقة بين الوكالة وإيران.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية عن دواني قوله للأسف نظامهم غير آمن بما يكفي. ينبغي أن يكونوا أكثر حذرا في تعاملاتهم مع إيران.

ومن المقرر عقد جولة جديدة من المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الست في قازاخستان في 26 فبراير شباط.

وقال علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني يوم الثلاثاء خلال زيارة لموسكو نأمل ان تتخذ هناك خطوات ايجابية وبناءة لحل هذه المشكلة في الاجتماع القادم.

وفي طهران رد مهمان باراست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على الأنباء بشأن إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية ثالثة في تحد لقرارات الأمم المتحدة بقوله نعتقد أن علينا الوصول لمرحلة لا يملك فيها أي بلد أي أسلحة نووية... لابد من تدمير كل أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية.