خبير بترولى: "التعويم" أجبر الحكومة على رفع أسعار البنزين والسولار
قال المهندس مدحت يوسف، الخبير البترولى نائب رئيس هيئة البترول السابق، إن تحرير سعر الصرف ووصول الدولار إلى ١٨ جنيها، ساهم في تحميل الدولة أعباء مالية إضافية؛ لأنه يتم استيراد كميات كبيرة من الوقود سنويًا، وبلغت الأعباء المالية الإضافية في فاتورة الاستيراد خلال فترة التعويم إلى ٤.٨ مليارات جنيه.
وأضاف يوسف فى تصريحات لـ"الفجر"، أن ساهم التعويم في إجبار الحكومة على رفع أسعار البنزين والسولار في يونيو الماضي، من العام الجاري، بسبب ارتفاع تكلفة إنتاج الوقود على الدولة وزيادة الدعم المواد البترولية إلى الضعف، مشيرًا إلى أنه قبل التعويم كانت تكلفة إنتاج لتر البنزين على الدولة نحو ٥ جنيهات ولكن مع تعويم الجنيه، ارتفعت التكلفة إلى ٧ جنيهات أي بنسبة ٤٥٪.
وأوضح أن نتيجة لارتفاع تكاليف إنتاج الوقود زادت مخصصات الدعم خلال العام المالي الحالي إلى ١١٠ مليارات جنيه، بزيادة بلغت نحو ٧٠٪ عن العام المالي الماضي ٢٠١٦، ومن ثم وجدت الدولة في مأزق وعدم تحملها قيمة مخصصات الدعم، وبذلك رفعت أسعار البنزين والسولار لتدبير السيول المالية لموازنة الدعم.