"التعويم" أضاع حق المريض فى الدواء
تسبب تحرير سعر الصرف فى انخفاض سعر الجنيه أمام سلة العملات الأجنبية مما أدى لإرتفاع أسعار المنتجات والخامات المستوردة وابرزها المواد الدوائية التى لا يمكن الإستغناء عنها مع تفشى الأمراض داخل المجتمع المصرى وتدهور المنظومة الصحية مما أضاع حق الفقراء فى الحصول على العلاج.
قال أحمد أبو دومة المتحدث الرسمي باسم نقابة الصيادلة، أن هناك حاجة ماسة للنظر في اسعار الادوية بعد قرار تحرير سعر الصرف والذي اتخذه البنك المركزي يوم 3 نوفمبر الماضي.
وأوضح أبو دومة، 85% من مدخلات صناعة الادوية نستوردها من الخارج، وفي وقت سابق طالب المنتجين واصحاب شركات الاوية لتعديل الأسعار، وشكل وزير الصحة لجنة لمعالجة الزيادة البالغة 15%.
وأمام احدي صيدليات بوسط البلد قال احمد عبد الجواد سائق يبلغ من العمر 50 عاما يعاني من أمراض في القلب والضغط أنه لايجد الأدوية في السوق بالشكل الكافي وان وجدت فاسعارها فاقت الإمكنيات.
وقالت عفاف محمد: " كنت بشترى حقن البنسلين من صيدلية بوسط البلدولكنها الأن لا نجدها في جميع الصيدليات"، وأكدت ان معظم الادوية غير موجودة من بعد قرار التعويم.
وكشف ثروت حجاج رئيس لجنة الصيدليات، أن شركات الادوية توقفت عن الانتاج وذلك لتفاقم خسائرها بعد لاتعويم وذلك لعدم توافق سعر الدواء مع تكلفته من مواد خام.
واكد حجاج، علي أن دواء البنسلين طويل المفعول هو بالفعل ناقص في السوق وهناك ازمة بشان هذا الدواء وادوية اخري كثيرة، وطالب بضرورة تقويم شركات القطاع العام من قبل الدولة واي صنف ناقص تنتجه هذه الشركات.
واقترح حجاج ، لعلاج أزمة الادوية لابد أن يكتب الدواء بالمصطلح العلمي له وليس بأسماء الشركات حتي يتمكن المريض صاحب الامكانيات المحدودة من شراء الدواء .
وأكد علي ضرورة أن يعطي للصيدلي الحق فى إعطاء الدواء المثيل والارخص في السعر وذلك بقرار من وزير الصحة، مع إطلاق حملات اعلامية كبيرة لتوعيه المريض بالاسم العلمي وبدائل الدواء .