إسرائيل تضع خريطة أهداف داخل الأراضي السورية

عربي ودولي

إسرائيل تضع خريطة
إسرائيل تضع خريطة أهداف داخل الأراضي السورية


أكدت مواقع إخبارية مقرّبة من الاستخبارات الإسرائيلية أن جيش الاحتلال وضع خريطة أهداف داخل الأراضي السورية سيجري معالجتها في حال وقوع طارئ، فيما تواصلت المعارك على الأرض بين الثوار وقوات نظام دمشق، حيث تمكنت قوات الثوار من السيطرة على سرية مدفعية في الرقة بينما تدور معركة عنيفة بالأسلحة الثقيلة في منطقة دير الزور، فيما تمكن الجيش الحر من السيطرة على حاجز العدنان العسكري في حي جوبر بريف دمشق بعد معارك طاحنة مع قوات الأسد.

وقال موقع «ديبكا»، المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية أمس، إن «سلاح الجو ووحدات من الجيش (الإسرائيلي) باتت تراقب الحدود مع الجولان على نحو دقيق، بسبب الأوضاع المتدهورة في سوريا». ونقل الموقع عن مصادر، لم يسمها، القول إن الجيش الإسرائيلي قادر على التحرك في حال وقوع مخازن الأسلحة الكيماوية في يد متطرفين»، مضيفًا إن سلاح الجو الإسرائيلي «اتخذ خطوات عملية بفرض مساحة للتحرك في الفضاء السوري»، دون توضيح تلك الخطوات. كما كشف الموقع أن الجيش الإسرائيلي وضع «خريطة أهداف داخل الأراضي السورية سيتم معالجتها في أي طارئ».

أما صحيفة «يديعوت أحرونوت» فنقلت عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها: «هناك تحذيرات جدية بالحدود الشمالية عن إمكانية قيام مجموعات بضرب مواقع إسرائيلية في الجولان»، مشيرة إلى أن وحدات الجيش الإسرائيلي «ترصد كافة التطورات عن كثب».

وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي لوسائل إعلام محلية، إن وحدات الجيش الإسرائيلي باتت جاهزة للقيام بأي عملية على الحدود السورية.

وتقول الصحيفة أن التخوف الاسرائيلي لا يقتصر على قوات النظام «فهناك آلاف الجهاديين يعملون برعاية القاعدة أو الجهاد العالمي في الشريط الممتد بين درعا وإسرائيل وهم يشكلون مصدر قلق لإسرائيل في ظل حالة عدم الاستقرار التي تسود سوريا وعدم وضوح ما ستؤول إليه الامور هناك».

معارك الرقة ودير الزور

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان أمس إن مقاتلين من جبهة النصرة وكتيبة أويس القرني وكتيبة أحرار الطبقة «سيطروا على سرية المدفعية في مدينة الطبقة» في محافظة الرقة واستولوا على ذخيرة ومدافع ثقيلة. كما سيطر المقاتلون «على حاجز مديرية المنطقة في المدينة»، بحسب المرصد.

وفي محافظة دير الزور (شرق)، اشار المرصد الى أن «اللواء 113 يتعرض للقصف بالدبابات من قبل مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة تشتبك مع القوات النظامية في محاولة للسيطرة على هذا اللواء المخصص للمدفعية».

ويقع اللواء الى الشمال من مدينة دير الزور التي ما زالت تحت سيطرة النظام، في حين يسيطر المقاتلون على الريف. ودارت اشتباكات عنيفة في حيي المطار القديم والحويقة في مدينة دير الزور التي حقق المقاتلون المعارضون تقدما فيها نهاية الشهر الماضي بسيطرتهم على مركز للأمن السياسي وجسر أساسي.

اشتباكات العاصمة وريفها

وفي دمشق، قتل ثلاثة أشخاص جراء انفجار في حي ركن الدين شمالي العاصمة، كما قتل شخصان في ريف دمشق، وجرح 13 جراء انفجار عبوة ناسفة في ضاحية جرمانا.

وفي حي جوبر استطاع مقاتلو الجيش الحر دحر قوات النظام والسيطرة على حاجز العدنان العسكري بعد معركة عنيفة استمرت لساعات طويلة. وشن الطيران الحربي ثلاث غارات على مدينة زملكا ومحيطها الى الشرق من العاصمة، في حين تعرضت مناطق عدة للقصف منها مدينتا داريا والنبك. أما في محافظة حلب (شمال)، فقتل أربعة عناصر من القوات النظامية وجرح 20 آخرون على الاقل «إثر تفجير مقاتلين من جبهة النصرة مبنى كانوا يتمركزون فيه بقرية الدويرينة»، تلته اشتباكات بين الطرفين.

وتحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة كذلك بين «أرتال القوات النظامية المتجهة الى مدينة السفيرة، ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب مقاتلة يحاولون منعها من التقدم». وفي محافظة حماة (وسط)، قتل خمسة حراس في معمل للاسمنت واقع في قرية كفربهم في ريف حماة الغربي «إثر هجوم نفذه مقاتلون على المعمل»، بحسب المرصد.





بوادر أزمة خبز في دمشق







شهدت عدة أفران حكومية لبيع الخبز في دمشق، أمس، ازدحاماً كثيفاً مما ينذر بعودة أزمة الخبز التي عانت منها العاصمة السورية أواخر العام الماضي.. وسط تحذيرات من أزمة إنسانية في المدينة التي باتت مأوى لمئات الآلاف من ابناء المحافظات.

وذكر شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية أن «طوابير من المواطنين تشكلت أمام عدة أفران بالتزامن مع توقف أخرى عن العمل بسبب نقص في الدقيق».

وتفاقمت في الآونة الأخيرة أزمة الخبز في ظل الصعوبة البالغة في الحصول عليه وارتفاع سعره في السوق السوداء على الرغم من إعلان الحكومة السورية أنها تعمل على تنفيذ ثلاثة خطوط إضافية لإنتاج الخبز في محافظة دمشق وريفها.

ويعاني المواطنون السوريون من أوضاع اقتصادية صعبة مع فقدان العديد منهم عملهم بسبب تأثر الاقتصاد بأعمال العنف والعمليات العسكرية، وتزامن ذلك مع ارتفاع جنوني للأسعار ونقص في مواد المحروقات.. في وقت تؤكد الحكومة أن مادة الدقيق متوفرة لكن الضغط ناتج عن خروج عدد من المطاحن في محافظة حلب شمال سوريا بسبب الظروف الامنية في البلاد.

ودفع الزحام للحصول على الخبز أسعاره الى ارتفاع خيالي، حيث وصل سعر الربطة الواحدة (8 أرغفة) الى أكثر من 250 ليرة سورية (أي ما يعادل 3. 5 دولارات)، في حين أن سعرها النظامي المحدد من قبل الحكومة 15 ليرة. في حين بيعت الربطة الواحدة في دمشق ما بين 50 الى 120 ليرة سورية، في حين وصل سعرها في محافظة حلب والرقة الى اكثر من 250 ليرة إن وجدت.

كما ساعد هذا الوضع عددا من السوريين على امتهان بيع الخبز المدعوم من الدولة بالسوق السوداء كعمل لهم، يدر عليهم أرباحا كبيرة من جراء الأسعار المرتفعة والخيالية التي يبيعونها للميسورين من السوريين.

وتقول تقارير حكومية إن «نحو 90 في المئة من سكان ريف دمشق صاروا في العاصمة، فيما استقبلت مناطق الحجر الاسود والتضامن ومخيم اليرموك سكان مناطق أخرى مؤخراً، في حين وفد الى مدينة التل بريف دمشق أهالي دوما وعربين وهي مناطق توقفت فيها المخابز عن العمل بصورة نهائية.