طارق رضوان يكشف موعد إجراء تعديل وزاري بالحكومة.. ويؤكد: الدستور ليس قرآن وحان الوقت لتعديله (حوار)
هناك تحركات برلمانية عاجلة لوقف خناجر المنظمات الحقوقية المشبوهة
مصر نجحت في تجفيف منابع تمويل للإرهابيين
سياسة "السيسي" الخارجية أعادت ريادة مصر
القاعدة العسكرية الأمريكية ستكون في الأردن حال سحبها من الدوحة
أكد النائب
طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، نائب رئيس الهيئة البرلمانية
لحزب المصريين الأحرار، أن سياسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعادت لمصر هيبتها
خارجيًا وداخليًا، مطالبًا بإعطاء الفرصة للمهندس شريف إسماعيل الفرصة الكاملة في
قيادة الحكومة.
وأضاف "رضوان"، خلال حوار
لـ"الفجر"، أن قطر تفتعل أزمات لها مع مصر، كما أنها تتمتع بعلاقات
مشبوهة، مشددًا على أن الدولة المصرية، لعبت دورًا كبيرًا في المصالحة الفلسطينية،
وإلى نص الحوار.
* ما تقييمك لحكومة المهندس شريف إسماعيل ؟
الحكومة برئاسة المهندس
شريف إسماعيل تقدمت بخطة عمل أمام مجلس النواب قوامها سنتين وتنتهي في إبريل القادم،
وبالتالي لا يمكن تقييم أداء الوزراء بشأن قرار أو إنجاز مُحدد تم تحقيقه إلا مع نهاية
خطة العامين التي تم عرضها على البرلمان برئاسة الدكتور على عبدالعال والتي أدت في
النهاية لمنحها الثقة وبناء على النتائج سيكون لنا الحكم النهائي في مثل تلك القضية
سواء أكان نحتاج فعليًا لتعديل وزاري أو تغير الحكومة بشكل عام.
* هل تؤيد تغيير المهندس
شريف إسماعيل؟
التغيير سنة الحياة لكن
يجب أن نعطي المهندس شريف إسماعيل الفرصة كاملة حيث أنه تبقى 5 أشهر على انتهاء المُهلة
التي تم عرضها في برنامج مجلس الوزراء أمام البرلمان وبناء عليه سيتم تقييم الموقف
ككل لكن إذا كان هناك فرصة للإحلال والتجديد بين الحقائب الوزارية أعتقد أنه سيكون
أفضل طريقة.
* برأيك.. ما هم الوزراء
المرجح تغييرهم؟
الدكتور أحمد عماد الدين
وزير الصحة وذلك لأن هناك حالة من التكاسل في أعمال الوزارة وحتى الآن لم نرى أي انجاز
لها، وكذلك وزير الثقافة حلمي النمنم لم نرى منه أي نوع من النشاط خلال الفترة الماضية
بشأن إعادة بناء مجتمع من الشباب مُثقف وواعي قادر على مواكبة الأفكار المعاصرة.
* ومن هم الوزراء الذي
تريد بقاءهم؟
نرى جهد مبذول من قبل
السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة بشأن التواصل مع المصريين بالخارج وتساعدهم
على فتح قنوات جديدة مع البلاد لإعادة هؤلاء الطيور المُهاجرة لمصر للاستفادة من هذه
خبراتهم بمختلف تخصصاتهم سواء في الصناعة أو التجارة أو العلم بشتى مجالاته، وكذلك
المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة له نشاط حيوي ملحوظ في هذا الملف لإبراز
دور الشباب وأهميتهم في المجتمع المصري لاستغلال تلك الطاقات المكبوتة لإعادة بناء
الدولة مرة أخرى.
* كيف ترى الجهود الدبلوماسية
المصرية في إنهاء الانقسام الفلسطيني؟
ليست فقط الجهود الدبلوماسية
ولكن كان هناك نشاط بارز لا يمكن إغفاله من قبل جهاز المخابرات برئاسة الوزير خالد
فوزي بشأن خلق قنوات اتصال جديدة بين أطراف القضية الفلسطينية وبالتالي فهو ليس مجهود
دبلوماسي بقدر ما هو مجهود مُتضامن ما بين الخارجية المصرية وأطراف القضية ذاتها.
وبما تقيمه؟
التقييم مُمتاز ألا أن
الانجاز الأكبر هو إعادة مصر مرة أخرى على الخريطة الدولية أو الخريطة الإقليمية بقوة
خاصة فيما يتعلق بشأن القضية الفلسطينية التي تأثرت كثيرًا بالسلب في السنوات الماضية
عندما انخفضت نسبة أولويات هذه القضية من أن تكون القضية الأولى بالشرق الأوسط أو على
الأجندة العربية إلى أواخر القضايا بعد الأحداث التي تعرضت لها ليبيا وسوريا والعراق
واليمن وما حدث في مصر من تغيرات سياسية، فبالتالي حدث انخفاض في مستوى الاهتمام بالمشكلة
الفلسطينية
ما رأيك في موقف رئيس
الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو برفض المصالحة الفلسطينية دون الاعتراف بإسرائيل؟
موقف ليس بغريب ومُتوقع
من رئيس الوزراء الإسرائيلي، وطالما كان هناك انشقاق بين الأطراف الفلسطينية فتزداد
العقبة لأزمات ألا أنه يجب علينا البدء في النقطة الأهم وهو تحقيق الالتفاف الفلسطيني
حول القضية العربية.
* هل مصر نجحت في
تجفيف منابع الإرهاب؟
مصر نجحت فعليًا في تجفيف
العديد من منابع التمويل للإرهابيين وليس حركة حماس فقط وكذلك مُغريات قطر ومؤشرات
الحرب على الإرهاب وصلت إلى حد كبير من التقدم خاصة في العام الماضي وذلك بعد الموقف
العربي الموحد الذي تم اتخاذه تجاه الدوحة بقطع العلاقات الدبلوماسية لكل من مصر والسعودية
واليمن والإمارات معها وهذا ساهم في تخفف الضغط على مصر وبصفة خاصة في سيناء بشأن تمويل
الإرهاب.
* كيف ترى سياسة الرئيس
عبد الفتاح السيسي داخليًا وخارجيًا؟
بالنسبة للملف الخارجي
نلاحظ أن ما تجنيه مصر الآن من ثمار بشأن تفعيل دور مصر وإعادتها على الخريطة الإقليمية
والدولية نرى نتاجه خاصة بعد أعقاب ثورتين لم يكن خلالها تواجد لجمهورية مصر العربية
على الصعيد الدولي لأننا كنا منشغلين في الشأن الداخلي فقط وكذلك التغيرات السياسية
الداخلية التي حدثت بتغيير ثلاث أنظمة خلال
7 سنوات فقط وذلك بإطاحة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 2011 ثم المرحلة الانتقالية
للمجلس العسكري ثم انتخاب محمد مرسي رئيسًا ثم ثورة 2013 والمرحلة الانتقالية برئاسة
الرئيس السابق عدلي منصور ثم الانتهاء من خارطة الطريق وإعادة صياغة الدستور مرة أخرى
ثم انتخاب رئيس الجمهورية ونهاية بانتخاب البرلمان المصري بانتهاء 2015، واعتقد أنه
اليوم خلال الثلاث سنوات الأخيرة عادت مصر مرة أخرى كقائدًا للمنطقة ولاعبًا أساسيًا
في السياسات الخارجية وجزء هام في رسم السياسة الدولية بالمنطقة.
أما بالنسبة للشأن الداخلي
نرى هناك الكثير من التغييرات خاصة فيما يتعلق بإعادة بناء البنية التحتية وبناء شبكة
طرق دولية قادرة على إعادة طرح مصر على الخريطة الإقليمية للخارج ونرى جميعًا تطورًا
تنظيمًا بعد إنشاء العاصمة الإدارية لتخفيف الضغط على القاهرة كعاصمة لمصر وستتحول
إلى عاصمة اجتماعية كونها تختص بالشئون الإدارية وبالبلاد.
برأيك.. متى تعود السياحة
في مصر بمعدلاتها الطبيعية كما كانت في السابق؟
بدأت بالفعل في هذا النهج
ولكن سوف تصل لذروتها في مايو القادم بفتح السوق البريطاني والإيطالي والروسي.
* هل لقطر دور في عدم
فوز مشيرة خطاب بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو؟
قطر موصومة بعلاقات مشبوهة
وتستهدف افتعال أي أزمات وعقبات أمام مصر لعدم ريادتها بأي شكل من الأشكال وتستخدم
ظاهرة المال السياسي لكسب قاعدة حلفاء لها وهذا ما حدث في انتخابات اليونسكو.
* هل لمصر الحق في مقاضاة
المنظمات التي تصدر تقارير مشبوهة تستهدف إساءة البلاد أمام الرأي العام الدولي؟
تلك المنظمات الحقوقية
مثل هيومن رايتس ووتش مُمولة، ودورها الرئيسي هو طلق الحناجر على مصر من أجل مواقف
ومكاسب سياسية مُحددة لكن عندما نرى انتهاكات لحقوق الإنسان في مصر فحدثني عن ما يحدث
في تركيا وعن ما يحدث في قطر، وسيكون هناك تحرك من قبل مجلس النواب في الفترة القادمة
تجاه هذا الملف، وفي تلك المرحلة وجب علينا العمل المضاد ليس فقط تجاه هذه المنظمة
فهم أشبه بالمرتزقة التي يتهجم علينا بغض النظر عن من أنت وما علاقتك بهم
* ما هو السلاح المُضاد
الذي تقصده؟
السلاح المعلوماتي عبر
وسائل الإعلام بالإضافة إلى استخدام كافة مواقع التواصل الاجتماعي لأنها أصبحت تلعب
دورًا رئيسيًا في تشكيل الرأي العام، وهناك من يستخدمها بالسلب من قبل مُمولين مأجورين
تعمل ضد الدولة فوجب علينا إنشاء عنصر مضاد لهذه المنظمات والإشاعات من خلال إنشاء
قنوات تواصل مع المصريين وغيرهم لإعطاء صورة حقيقية لما يحدث في مصر بمختلف القطاعات.
* هل الحكومة قادرة على
ذلك؟
إذا كان الفعل سريع فلابد
من أن يكون رد الفعل أسرع لأن التباطؤ الذي تتبعه الحكومة يفقد المصداقية في العديد
من القضايا التي تحتاج للرد الفوري وهذه النقطة يستغلها الهدامون لتحقيق مطالبهم بإحراج
مصر دوليًا وإقليميًا.
* كيف ستناقش لجنة العلاقات الخارجية ملف المعونة الأمريكية؟
قرار الولايات المتحدة
الأمريكية الخاص بتخفيض جزء من برنامج المساعدات لمصر لا يؤثر بالسلب أو بالإيجاب على
الموازنة الخاصة بمصر وربط المساعدات أو المعونات الأمريكية لمصر بملفات تخص الأمن
القومي المصري مرفوض شكلا وموضوعا وهذا القرار جاء بعد إقرار قانون الجمعيات الأهلية
الذي يمنع بشكل مباشر تدخل المراكز البحثية الأمريكية التدخل في الشئون الداخلية لمصر.
* هل لأمريكا دور بارز
بشأن الوساطة في حل الأزمة الخليجية؟
في الآونة الأخيرة قام
وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بإعداد مُذكرة تفاهم لحل الأزمة وتم رفضها من
دول المُقاطعة.
* هل تتوقع سحب القاعدة
الأمريكية من الدوحة؟
أمريكا حتى الآن لم تتخذ موقف حاسم بشأن العديد من القضايا المثارة بالمنطقة كي نحدد
سياساتها ولكن إذا تم اتخاذ قرار بسحت القاعدة الأمريكية من قطر سيتم نقلها إلى الأردن
بحسب المعلومات الواردة حتى الآن في هذا الملف.
* هل تنزعج قطر وتركيا
وإيران من التقارب السعودي الروسي مؤخرًا؟
بالفعل كل من تركيا وإيران
وقطر ينزعجوا من التقارب السعودي الروسي، والمملكة تسير على خطى مصر بفتح مجالات تواصل
مع الدول العظمى.
* هل هناك توجه عربي لمُعاقبة
قطر بعد تورطها في دعم وتمويل الإرهاب؟
بالفعل كان هناك قرار
مُوحد عربي بعد إدانة قطر دوليًا بشأن دعمها للإرهابيين بتجميد عضويتها من الجامعة
العربية وطردها من مجلس التعاون الخليجي ألا أن
أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد
الصباح طلب عدم اللجوء لهذه القرارات لعل العدول عن سياسات الدوحة.
* هل نحتاج فعليًا لتعديل
الدستور؟
الدستور ليس قرآن، وبنوده
كانت تحت ضغط نتيجة للموائمة السياسية بين جميع الأطراف في عام 2014، وقد حان الوقت
لتعديل العديد من بنود الدستور الحالي لمواكبة التغيرات الإقليمية الاقتصادية السياسية.
* كيف ترى مدى استفادة مصر من زيارة الرئيس السيسى لفرنسا؟
زيارة الرئيس عبد الفتاح
السيسي لفرنسا تأتي في إطار الزيارات المتبادلة وخاصة فى أعقاب انتخاب الرئيس الفرنسي
الجديد، وتتناول ثلاث محاور رئيسية الأول منها المحور الاقتصادي بطرح مصر الجديدة في
ثوبها الجديد فى إطار حزم التشريعات التي تمت خلال العام الماضي وخاصة مع إبراز دور
وأهمية قانون الاستثمار الجديد، والثاني محور السياحة وتنمية وتنشيط السياحة الفرنسية
وحث الجانب الفرنسي على زيادة الوفود السياحية لمصر مرة أخرى، والثالث المحور العسكري
بتنويع الأسلحة من مختلف المصادر وليس من مصدر واحد.