مسؤول إسرائيلي مقال: يجب الاعتراف بالدولة الفلسطينية مقابل اعترافها بالطابع اليهودي لدولة إسرائيل

العدو الصهيوني

مسؤول إسرائيلي مقال:
مسؤول إسرائيلي مقال: يجب الاعتراف بالدولة الفلسطينية مقابل

أعرب نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق داني يالون عن اعتقاده بأنه يجب على إسرائيل أن تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة مقابل اعتراف الإدارة الفلسطينية بالطابع اليهودية لدولة إسرائيل وتقديمها ضمانات أمنية.

وقال المسؤول الإسرائيلي يوم 9 فبراير/كانون الثاني في حفل ثقافي بمدينة حولون الإسرائيلية: سوف تمنح إسرائيل للفلسطينيين السيادة والاستقلال، وستحصل في المقابل على اعترافهم بها وطنا قوميا لليهود وعلى ضمانات أمنية لهم .

ودعا يالون رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى التوجه للفلسطينيين بالقول: إنني مستعد للاعتراف بكم، لكن عليكم أن تعترفوا بنا .

وأضاف يالون أنه ينبغي على الرئيس الفلسطيني أن يعلن هذا الاعتراف بالعربية، وليس بالعبرية أو الإنجليزية، مشيرا إلى أن هذا الإعلان سيكون له تأثير ضخم على الأجيال القادمة.

وأشار يالون إلى أن الحد الأدنى الذي يطلبه الفلسطينيون لا يقارن بما قد تعطيهم إسرائيل، موضحا: إن عباس يريد أن يحتفظ بصفة الرئيس الذي حقق اعترافا دوليا واسعا للفسطينيين، وذلك دون التنازل عن القدس أو حق العودة .

وتوقع يالون عقد قمة ثلاثية، أو حتى رباعية يشارك فيها كل من باراك أوباما وبنيامين نتانياهو ومحمود عباس، إضافة إلى احتمال حضور العاهل الأردني عبد الله، أثناء زيارة الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل المقررة في الربيع المقبل. وأشار إلى أن إجراء هذه القمة يستجيب لمصلحة أوباما، إذ أنه سيسترجع بذلك دوره الرائد في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية الراكدة .

وأضاف يالون أن زيارة أوباما المرتقبة إلى المنطقة ستمهد الطريق لوزير الخارجية الجديد جون كيري باعتباره الشخص الذي سيواصل الوساطة بين الطرفين.

وبخصوص علاقاته مع أفيغدور ليبيرمان وزير الخارجية الإسرائيلي السابق وزعيم حزب إسرائيل بيتنو أكد يالون، وهو أحد نواب الكنيست السابقين الثلاثة عن إسرائيل بيتنو غير المدرجين في قائمة الحزب في الانتخابات الأخيرة، أن ليبرمان لم يفسر له سبب إقالته. وأشار يالون إلى أنه كان ينبغي على ليبرمان أن يعلن سبب ذلك على الأقل لحزبه ومناصريه .

وقال يالون إنه خلال السنوات الأربع من عمله بمنصب نائب وزير الخارجية كان يرى واجبه في الدفاع عن ليبرمان الذي تعامل العالم معه معاملة الأجذم ، على حد تعبير يالون. وامتنع المسؤول الإسرائيلي السابق عن ذكر التسميات التي استعملها مسؤولون أجانب بحق ليبرمان، مكتفيا بالقول إن التصريحات غير الدبلوماسية التي كان يدلي بها ليبرمان لم تخدم مصلحته، من حيث سمعته الدولية.

كما امتنع يالون عن تقييم نشاط ليبرمان في منصب وزير الخارجية، مشيرا إلى أنه شخصيا عمل كل ما كان بوسعه في فترة التحديات هذه، على حد تعبيره.

وحول المرشح الذي يعتقد انه الأفضل لتولي منصب وزير الخارجية الإسرائيلي، قال يالون إنه زعيم حزب يش عتيد يائير لابيد. كما أضاف أنه شخصيا قد يتولى أيضا شؤون الوزارة.

المصدر: جيروزاليم بوست