الغرب يدق ناقوس الخطر مع موعد اقتراب الانتخابات الرئاسية بكينيا
ندد 20 سفيرا غربيا بتدهور البيئة السياسية
في كينيا ودعوا المسئولين من كافة الأطراف إلى التهدئة وذلك مع موعد اقتراب الانتخابات
الرئاسية المقررة بعد غد الخميس بعد إبطال انتخاب الرئيس "اوهورو كينياتا".
وذكر راديو (أفريقيا 1) اليوم الثلاثاء
أنه بعد أسابيع من الانقسام بين السلطة والمعارضة، لا تزال هناك أسئلة كثيرة ولاسيما
بعد انسحاب المنافس الرئيسي "رايلا أودينجا".
وأكد الدبلوماسيون الغربيون أنه إذا لم
تستعد لجنة الانتخابات لتنظيمها، فإنه يجب عليها التوجه للمحكمة العليا للحصول على
تأجيل حتى 31 أكتوبر الجاري حيث من المقرر أن ينتهي الموعد الدستوري النهائي خلال
60 يوما والمقرر لتنظيم انتخابات رئاسية جديدة في حالة إبطال الانتخابات السابقة.
ومن جانبه، قال السفير الأمريكي بكينيا
"روبيرت جوديك" بالنيابة عن 20 سفيرا غربيا بينهم الاتحاد الأوروبي إنه لن
يكون هناك مشكلة بالنسبة لنا.. موضحا أن تدهور البيئة السياسية يقوض الاستعدادات للانتخابات
الرئاسية الجديدة في إشارة إلى المعارضة والحزب الحاكم وأن الخطاب التحريضي والهجمات
على المؤسسات وتزايد انعدام الأمن يجعل إجراء انتخابات عادلة وذات مصداقية أكثر صعوبة.
وفي هذا الصدد، دعا السفير الأمريكي الرئيس
كينياتا إلى عدم التوقيع على تعديلات مثيرة للجدل على القانون الانتخابي الذي اعتمده
البرلمان على وجه الاستعجال.
وكانت المحكمة العليا قد أبطلت مطلع شهر
سبتمبر الماضي نتائج انتخابات أغسطس بناء على شكوى قدمتها المعارضة وعللت المحكمة قرارها
بعدم الالتزام بأنظمة نقل النتائج وقالت إن اللجنة الانتخابية قصرت في إدارة عملية
الاقتراع. واعتبر قرار المحكمة غير المسبوق في أفريقيا جريئا ورأى العديد من المراقبين
أنه ينبغي أن يشكل فرصة لتعزيز الديمقراطية في البلاد.
وبعد أكثر من شهر، اشتد التوتر بين معسكري
المعارضة وحزب الرئيس الذي بدأ إجراءات مستعجلة لتغيير قانون الانتخابات انتقدها مراقبون
دوليون.