تونس تتهم فرنسا بالتدخل في شؤونها الداخلية

عربي ودولي

تونس تتهم فرنسا بالتدخل
تونس تتهم فرنسا بالتدخل في شؤونها الداخلية

أوردت صحيفة لوموند الفرنسية خبرًا يُفيد بأنه في الوقت الذي أقيمت فيه جنازة المعارض شكري بلعيد، توجه سفير فرنسا في تونس، فرانسوا جويات، أمس الجمعة بشكل سري إلى مقر الحكومة بعد استدعاء رئيس الوزراء حمداي الجبالي له.

فلم تعجب تونس بتعليقات وزير الدفاع الفرنسي، مانويل فالس، وهو ما أعربت عنه الحكومة الفرنسية التي تضعفها الأزمة السياسية الحادة ويسيطر عليها حزب النهضة الإسلامي.

وكان مانويل فالس قد علق على إحدى الإذاعات الفرنسية حول اغتيال المعارض شكري بلعيد، حيث استنكر تصاعد الفاشية الإسلامية بصفة خاصة في تونس ومصر، مؤكدًا الإبقاء على الأمل في الانتخابات لكي تفوز بها القوى الديمقراطية والعلمانية التي تحمل مبادئ الثورة.

وأضاف وزير الدفاع الفرنسي أن هذا تحدي كبير، ليس فقط بالنسبة إلى تونس، ولكن جميع دول حوض البحر الأبيض المتوسط وبالتالي فرنسا أيضًا .

وانتقد وزير الخارجية التونسي، رفيق عبد السلام، عند خروجه من اللقاء تلك التصريحات ووصفها بأنها غير الودية وتضر بالعلاقات الثنائية بين البلدين .

واعتبرت تونس تصريحات فالس أنها خطوة خاطئة جديدة من جانب وزير فرنسي بعد ما قام به آخرون، وبصفة خاصة عقب الانتفاضة على النظام السابق عندما عرضت ميشال أليو ماريو، التي كانت وقتها وزيرة الداخلية، المعرفة الفرنسية في مجال الحفاظ على الأمن.

ويأتي هذا التوتر الدبلوماسي الجديد في سياق أقل ملائمة بالنسبة لفرنسا التي دائما ما تتهم بالرغبة في التدخل في المناقشات التونسية المتعلقة بالسياسة الداخلية ومساعدة المعارضة التقدمية. ففي سوسة، رفع أحد المتظاهرين أمس خلال الاحتفال الوطني بشكري بلعيد علمًا فرنسياً مكتوب عليه فرنسا القذرة، لا تلمسي تونس . وفي شارع بورقيبة، كتب مجهول على الأرض بأحرف كبيرة فرنسا الصهيونية .