الفجر تنشر البيان التأسيسي لـ"جبهة الضمير"

أخبار مصر

الفجر تنشر البيان
الفجر تنشر البيان التأسيسي لـ"جبهة الضمير"

أصدرت جبهة الضمير البيان التأسيسي اليوم السبت ، بعد إعلانها رسمياً ، مؤكدة على أنه أصبح لزاما على كل مصري ومصرية أن يسعى بكل السبل والوسائل إلى محاولة إيقاف الاندفاع المحموم من العديد من الأطراف إلى الوصول بالصراع إلى حافة هاوية مخيفة، إن سقطت فيها مصر فلن تخرج منها قبل سنوات وربما عقود.

وتابع : قد أصبحت رغبة الانتحار مقدمة على إرادة الحياة، وصارت لغة الدم والعنف تطغى على ما سواها من وسائل وأدوات للحوار والصراع السياسي.

وإستكمل : من هنا جاءت الحاجة إلى تكوين جبهة مصرية تدافع عن حق المصريين في الحياة، وعن حق مصر الثورة في أن تخطو في طريق التقدم والتطور، وكسر الطوق المفروض عليها كي تخرج من الضعف والفقر والتخلف والتبعية التي فرضت عليها طويلا، إلى حيث الاستقلال والتحرر من كل تبعية، واستغلال بما يهيئها لانطلاقة حضارية تحقق لكل مواطنيها الحرية والكرامة والعدالة والرفاة .

وأشار البيان الأول : هذه المجموعة اجتمعت من الشخصيات الوطنية على هدف واحد، وهو الدفاع عن القيم العليا للثورة المصرية، وتوفير البيئة السياسية والمجتمعية لتحقيقها واستكمالها بسواعد كل المصريين، كما قامت الثورة بمجموع إرادات وتضحيات كل مكونات الأمة المصرية، وترفع هذه الجبهة التي تسعى لأن تكون ممثلة لكل ألوان الطيف السياسي والثقافي والاجتماعي في هذه المرحلة شعارا رئيسا هو: ضد الدم وضد العنف، منطلقة من أن دم المصري على أخيه المصري حرام، وواضعة في اعتبارها أن الصراع هو سنة الحياة من أجل تحسين ظروف هذه الحياة .

وأردف : إن الجبهة إذ تؤمن بأحقية كل طرف أو فصيل سياسي في مصر أن يصارع من أجل الفوز بقيادة البلاد، فإنها تكرس جهدها وطاقتها لأن يدور الصراع بأدوات سياسية متحضرة، ووفقا لقوانين وقواعد محترمة، تسهم في تقديم إرادة البقاء على نزعات الفناء والانتحار.

وأكد البيان أن الجبهة تعتبر نفسها نواة لكتلة ضمير وطني تدافع عن استمرارية الثورة، وعن حق المصريين في الحرية والكرامة والعدالة والرفاة، ومن هنا فهي ليست حزبا سياسيا، وإن كان من بين أعضائها ممثلون لأحزاب قائمة، ستكون أولويتها الأولى في هذه المرحلة الحفاظ على الدم المصري والدفاع عنه ضد دعوات إهداره وإراقته في أتون صراع على السلطة يهدد بالإجهاز على عوامل بقاء الأمة المصرية .

وأشارت الجبهة أنها سترفع هذه الجبهة صوتها ضد كل من يحاول استثمار دماء المصريين طلبا لمكاسب حزبية أو شخصية ضيقة، وستجهر بالمعارضة والاحتجاج في وجه السلطة إذا رأت منها انحرافا عن أهداف الثورة، وخروجا عن المسار الذي يريده المصريون وصولا إلى واقع أفضل ومستقبل أرقى.

وإختتم أنها ستسعى إلى التواجد بين أوساط المجتمع المصري تستمزج أحلامه وتطلعاته، وتعبر عنها وتتبناها في مواقفها، لتعلن تلك المواقف بقوة دون مهادنة أو مجاملة لسلطة ودون خضوع لمزايدات أو تأثر بضغوط أصحاب الأصوات العالية.