رجب هلال حميدة.. رجل التناقضات بامتياز (فيديو)
بدأ ظهوره كمعارض سياسي، ثم ارتمى في أحضان الحزب الوطني، حتى اندلاع ثورة 25 يناير، ليكون أحد المتهمين في الموقعة الشهيرة بـ "موقعة الجمل"، وبرغم من تنصله دائمًا من عباءة الإخوان فترات طويلة، إلا أنه كشف عن وجه الحقيقي اليوم باعترافه أن الإخوان أشرف من أنجبت مصر، ليثبت أنه رجل التناقضات بامتياز
فى البداية
اشتهر "حميده"، بأنه أحد عيون الحكومة على الإخوان المسلمين والسلفيين وقد
هدد بعض المشايخ السلفيين بالقتل إبان دخوله المعتقل سنة 1981، ليبقى ابن النظام البار
وطفله الملل، حتى إندلاع ثورة 25 يناير، ليكون أحد المتهمين فى الموقعة الشهيرة بـ
"موقعة الجمل"، حيث اعترف أحد البلطجية الذين تم القبض عليهم بأن حميدة وعدهم
بمقابل مادي 3000 جنيه مقابل إخلاء ميدان التحرير، إلا إنه تم الإفراج عنه، ثم تم القبض
عليه مرة أخرى في مايو 2014 لاتهامه بتوقيع شيكات بدون رصيد إلا إنه تم الإفراج عنه
عقب تسوية هذه القضايا.
الإخوان
أشرف من أنجبت مصر
كانت
آخر تناقضات "حميدة"، في حوار له بأحد المواقع الإلكترونية أمس، حين سؤاله
عن موقفه من دعوات المصالحة مع جماعة الأخوان
المسلمين، والتي صنفت بالإرهابية، والتي جاء رده بأن "الإخوان أشرف من أنجبت مصر،
وسيأتي يوم يشهد فيه العالم أن الإخوان لا علاقة لهم بعمليات العنف، وإن كان هناك مجرد
أشخاص بداخل الجماعة يتبنون هذا الخيار، إلا أنهم لا يعبرون بأي حال من الأحوال عن
جسد الجماعة الكبير وبالمناسبة والدي من مؤسسي الإخوان وأنا أنتمي للتيار الإسلامي،
لكني لم انضم إلى الجماعة، ورغم ذلك أرفض الظلم السياسي لهم ووسائل الإعلام التي تشوههم
لأسباب سياسية".
اتهم
الإخوان بسجنه لمعارضته لهم
وخلال
ترشحه لانتخابات نادي الزمالك في مطلع فبراير 2014، واتهامه بعض أعضاء النادي بانتمائه
إلى جماعة الإخوان "الإرهابية" قال "حميدة" : إنه لا ينتمي للجماعة،
وأنه دخل السجن خلال حكم الجماعة بسبب معارضته لسياساتهم، ورغبتهم في الاستحواذ على
مقاليد الحكم في البلاد.
اتهام
الإخوان بموقعة الجمل
في حين
أنه اشار التهم إلى جماعة الإخوان، عندما حصل على البراءة في قضية موقعة الجمل في التاسع
من مايو 2013، قائلاً: "إن الشعب المصري لا يعرف من وراء موقعة الجمل"، مضيفاً:
العناصر التابعة للإخوان المسلمين، كالدكتور محمد البلتاجي والشيخ صفوت حجازي والمحامي
جمال تاج الدين، ووزير الشباب (أسامة ياسين) استغلوا مظاهرات مؤيدي مبارك بالجمال والأحصنه،
(بالقرب من ميدان التحرير)، فوجهوا الجمال ناحية الميدان ودفعوها دفعاً لتدخل إلى ميدان
التحرير، ليستغلوا هذا الحدث لصالحهم.
رجال
الحزب الوطني شرفاء
ولم
تتوقف التناقضات لهذا الحد ففي مطلع فبراير 2015، خلال اعتزامه للترشح في الانتخابات
البرلمانية على قوائم حزب "مصر العروبة"، قال: "ليس كل عناصر النظام
السابق فاسدين وليس كل النظام الحالي شرفاء"، مستطردًا: "كنت في صفوف المعارضة،
والحزب الوطني به رجال شرفاء".
فساد
في الوطني والمعارضة معًا
وفي
إحدى مقاطع الفيديو، أكد رجب هلال حميدة، أنه يوجد فساد في الحزب الوطني والمعارضة معًا.