قوات يمنية ورجال قبائل يشنون هجوما على متشددين في الجنوب

عربي ودولي


قال مسؤولون يوم الاحد ان قوات يمنية يدعمها رجال قبائل مسلحون شنت هجوما لاستعادة مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين بجنوب البلاد بعد شهور من القتال مع متشددين اسلاميين سيطروا على عاصمة المحافظة ومدينة أخرى.

وقتل عشرات الاشخاص وفر زهاء 54 ألف مدني من أبين التي تشهد اراقة دماء بشكل يومي في الوقت الذي يواجه فيه الجيش تحديا متصاعدا من متشددين تقول الحكومة ان لهم صلة بتنظيم القاعدة.

وبعد أسابيع من مناشدات كان يطلقها لواء عسكري محاصر قرب زنجبار للحصول على دعم أرسلت الحكومة أول تعزيزات يوم السبت بهدف طرد المتشددين الى خارج المدينة الساحلية.

وتقع زنجبار قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يعبره نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا.

وبعد اسابيع من نداءات لواء عسكري محاصر قرب زنجبار ارسلت الحكومة اول تعزيزات يوم السبت بهدف القضاء على المتشددين بتلك المدينة المطلة على البحر.

وقال مسؤول محلي ان وزارة الدفاع أرسلت تعزيزات تشمل دبابات وقاذفات صواريخ و500 جندي اضافي.

وأضاف أن القوات بدأت في مهاجمة المدينة مدعومة بقصف مكثف بالمدفعة والصواريخ من سفن بحرية لتحرير اللواء الخامس والعشرين المحاصر منذ أكثر من شهر خارج زنجبار مباشرة.

وقال سكان ان عشرات اصيبوا من الجانبين في قتال الشوارع بعد ان دخلت قوات الجيش ورجال القبائل المدينة من الشرق.

وقال مسؤول محلي ان ثلاثة من زعماء المتشددين قتلوا من بينهم ناصر المراجي الذي وصفه بانه زعيم اسلامي محلي بارز.

ومع تصاعد الاضطرابات في أبين دخلت الاحتجاجات الحاشدة التي تطالب بالاطاحة بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح شهرها السادس مما أصاب عدة مدن بالشلل وزج بالبلاد في مأزق سياسي.

وقال سكان ان القوات الموالية لصالح النار اطلقت النار يوم الاحد لتفريق مسيرة احتجاج في مدينة الحديدة المطلة على البحر الاحمر. وقال مسؤول بمستشفى ان نحو 50 شخصا اصيبوا.

ويقضي صالح فترة نقاهة في العاصمة السعودية الرياض حاليا بعد اصابته في انفجار بالمجمع الرئاسي في صنعاء.

وتحرص الولايات المتحدة والسعودية على انهاء الفوضى في اليمن خشية أن يتيح فراغ السلطة فرصة أكبر لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز في اليمن لشن هجمات.

وكان البلدان استهدفا بهجمات فاشلة لتنظيم القاعدة انطلقت من اليمن.

وقال رجال قبائل شاركوا في الهجوم في مطلع الاسبوع انهم أرسلوا نحو 450 رجلا الى زنجبار. وأضافوا أنهم بدأوا التخطيط لشن هجمات على المتشددين الاسبوع الماضي قائلين ان الجيش غير فعال.

وقال سكان لرويترز في اتصالات هاتفية ان الهجوم المكثف الذي بدأ مساء يوم السبت أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في زنجبار وان سيارات الاسعاف التابعة للجيش كانت تطلق صافراتها في أنحاء المدينة يوم الاحد بينما كانت تنقل عشرات المصابين.

وذكر مسعفون في مستشفى حكومي بمدينة جعار القريبة ان المتشددين الاسلاميين الذين سيطروا على المدينة في مارس اذار أرسلوا مسلحين ليحاصروا المستشفى ويسيطرون عليه.

وقالوا ان المتشددين يستخدمون المستشفى الان لعلاج مقاتليهم الذين اصيبوا في زنجبار وان الاطباء والمرضى سمح لهم بمغادرة المستشفى حيث أحضر المتشددون فرقهم الطبية.

وقال مسؤول محلي لرويترز في وقت سابق ان نحو 20 متشددا قتلوا وأصيب عشرات من الجانبين خلال القتال. واضاف أن 35 متشددا قتلوا منذ بدأ الهجوم لكنه لم يستطع تأكيد مقتل الا اثنين فقط من الجنود.

وامتنع عاملون بالصحة في زنجبار عن اعطاء تقدير لعدد الجنود القتلى قائلين انهم مشغولون جدا بالمصابين الذين يدخلون المستشفى.

وتتهم المعارضة صالح بالسماح لقواته بالتراخي أمام المتشددين في الجنوب لاقناع المجتمع الدولي بأنه الوحيد القادر على الحيلولة دون استيلاء المتشددين على السلطة.

وسيطر المتشددون على جعار في محافظة ابين أيضا في شهر مارس اذار وعلى زنجبار في مايو أيار وسيطروا في وقت لاحق على ملعب لكرة القدم خارج زنجبار استخدم قاعدة مؤقتة للامدادات.

وقال سكان ومسؤول محلي ان وحدات الجيش تقاتل المتشددين حول الملعب منذ الفجر وان المركبات المدرعة التي تقصف الملعب دمرت جزءا منه.

(رويترز)