"الدعم الحكومي لرغيف الخبز" في دراسة حديثة بـ"القومي للبحوث الاجتماعية"

طلاب وجامعات

المركز القومي للبحوث
المركز القومي للبحوث - أرشيفية


توصلت أحدث دراسات المسح الاجتماعي الشامل التي أجراها المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار بعض السلع الغذائية، وتفشي ظاهرة البطالة بين أبناء الأسرة، وهو ما تم تناوله من خلال مجموعة من المحاور، أولها التغير الذي طرأ على متوسط إنفاق الأسرة المصرية على بعض البنود، وأهمها الصحة ، والغذاء، والمسكن والاتصالات.

وقدمت الدراسة بعض الشواهد والحجج الداعمة لهذه النتيجة كانخفاض قيمة دعم رغيف الخبز خلال 4 سنوات ليسجل 6% من مخصصات الدعم في موازنة 2012، وبلغت مخصصاته 13% في موازنة 2014 – 2015 ، وهو ما دفع وزارة التموين صرف الخبز على بطاقات التموين أو بطاقات صرف الخبز التي تُستخرج لمن لا يملك بطاقة تموينية لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.

وفيما يتعلق بمشكلة البطالة، فقد توصلت الدكتورة  أماني فوزي الخبيرة الاقتصادية بالمركز ومؤلفة الدراسة  إلي  تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي ليصل إلى معدلات تقل كثيراً عن المستويات المطلوبة لتوفير فرص عمل للمواطنين، وارتفاع معدلات البطالة والتضخم، وفى نفس الوقت ارتفاع عجز الموازنة العامة للدولة إلى مستويات غير مستقرة، بالإضافة إلى الضغوط على سعر الصرف مع الاعتماد خلال الفترة الماضية على موارد استثنائية لتحقيق التوازن فى المعاملات الخارجية فى ضوء محدودية تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة ورؤوس الأموال الأجنبية والتراجع الحاد في السياحة.

وأشارت الدراسة إلى تغير الأنماط الاستهلاكية للأسر بشكلٍ ملحوظ بعد ثورتي يناير 2011 ويونيو 2013 ، حيث ارتفاع معدلات الإنفاق على خدمات الاتصالات  وتكنولوجيا المعلومات في ظل تزايد وتعاظم الدور الذي لعبته هذه الوسائل خلال ثورة يناير، بينما تظل نسبة الإنفاق على الطعام والشراب في المرتبة الأولى مقارنة بباقي بنود الإنفاق الكلي للأسر.