عادل حمودة يكشف أسرار جديدة عن المصالحة الفلسطينية.. ويؤكد: 95 % من قيادات "حماس" يوافقون عليها

تقارير وحوارات

عادل حمودة
عادل حمودة

كشف الكاتب الصحفي الكبير عادل حمودة، العديد من التفاصيل حول عدة ملفات أبرزها جلوسه مع إسماعيل هنية، القيادى البارز في حركة "حماس"، خلال زيارته الأخيرة لقطاع غزة ضمن وفد إعلامي، والذي اعتبره "من علامات الساعة"، نظرًا لما تمثله الحركة من دعم للإخوان.

 

المصالحة الفلسطينية

استهل الكاتب الصحفي "عادل حمودة"، حديثه لجريدة "الوطن" المصرية، بتوضيح أن مصر قبلت باشتراك قيادات من"حماس" تعيش في قطر، في اجتماعات المصالحة الفلسطينية، دون قبول بأي دور قطري في إنجاز تلك المصالحة.

 

وأشار "حمودة"، إلى أن يحيي السنوار، مسئول "حماس" في قطاع غزة، حكى له، أنه في نهاية أغسطس الماضي كانت هناك مجموعة من الأمن الفلسطيني، وصادفوا مجموعة من الإرهابيين يستعدون لتنفيذ عملية إرهابية في سيناء، فالإرهابي الذي استوقفوه فجر نفسه في الأمن ومات شرطي وأصيب آخر،  إذاً، قدمت "حماس" السبت وبينت حسن نيتها، ولم يكن ذلك إلا اضطرارًا لتغير الظروف الموجودة، بتراجع الإخوان بقدوم الرئيس الأمريكي ترامب للسلطة ورحيل أوباما، إلى جانب الأزمة القطرية التي جمدت النفوذ القطري، إلى حد كبير، في التأثير على مجريات الأمور في المنطقة ومنها غزة.

 

95% من قيادات "حماس" توافق على المصالحة مع "فتح"

وبالنسبة لوضع أعضاء حركة حماس الرافدين للمصالحة، قال الكاتب الصحفي، إن إسماعيل هنية قال إن 95% من قيادات "حماس" توافق على المصالحة مع "فتح"، و5% رافضون، وأعتقد أن هؤلاء جرى تجنيبهم وليس اعتقالهم.

 

المساعدة في توفير الكهرباء

أما بخصوص الأوراق التي استخدمتها مصر لتأثير في إقرار المصالحة، كشف "حمودة" في حواره لـ"الوطن"،  أن أوراق الضغط في منع وإباحة بعض الأشياء، علاوة على المساعدة في توفير الكهرباء، فكانت الكهرباء في قطاع غزة لا تعمل إلا 4 ساعات فقط، واليوم تعمل نحو 9 ساعات.

 

معركة اليونسكو

كما تطرق حديثه لفتح ملف قطر ودورها في القضايا الإقليمية، لاسيما في معركة اليونسكو الأخيرة، مؤكدًا أن دولاً كثيرة لم تُعلن مقاطعتها لقطر، رغم أنها متضامنة مع الدول الأربع المقاطعة لها، فضلاً عن أن مشيرة خطاب لم تكن مؤهلة لمعركة "اليونيسكو"، لعدم شهرتهما الدولية، لأنها ربما ليست معروفة على مستوى العالم العربي.

 

مذكرات عمرو موسى

وعن مذكرات عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أكد أن أول انطباع آخذه بعد قراءة جملة "تحرير" والذي تعني أن المذكرات كتبت بيد شخص آخر غير صاحبها، وأرى أيضًا أن أشياء كثيرة لم يكن هناك داعٍ لذكرها أو كتابتها حتى تكون الوثائق مرجعية نستند إليها فى كتابة التاريخ.

 

مستقبل الصحافة المصرية

أما عن مستقبل الصحافة المصرية، رأى الكاتب الصحفي "عادل حمودة"، أن الصحافة المصرية الآن تمر بفترة صعبة جداً، يكفى أن نقول إن تكاليف طبع الصحيفة تضاعفت، وفى نفس الوقت، الصحافة ليست سلعة تتمتع بمرونة، وفقاً لعلم الاقتصاد، مثلاً لو رفعنا سعر زجاجة المياه للضعف ستباع، على عكس الصحافة، الإنفاق الضعيف على الصحافة أدى إلى عدم توافر مادة مالية تذهب للمحققين الصحفيين، لخلق صحافة جديدة، تتجاوز التليفزيون والمواقع.

 

وتابع: "الأخبار في الصحف المطبوعة محروقة، إذن الصفحة الأولى فى الصحف يجب أن تتغير، والصحافة فى العالم كله عاشت ذلك، لكنها تجاوزت ذلك بالصحافة المعمقة، وكل ذلك يحتاج لتكلفة اقتصادية ليست فى مقدور الصحف، بالإضافة إلى أن الإعلانات نفسها تراجعت وتراجعت الأسعار نفسها، نحن أمام مشكلة لا أعرف حلها".