في اليوم العالمي لمكافحة الفقر.. شيخ الأزهر يتضامن مع الفقراء.. و"الخارجية": يجب القضاء عليه

يهدف الاحتفال هذا العام إلي التذكير بأهمية وقيمة الكرامة والتضامن، وتأكيد الدعوة إلى العمل لمكافحة الفقر والقضاء عليه في كل مكان. وتسعى الأمم المتحدة إلى مشاركة أوسع نطاقا من جميع قطاعات المجتمع لرفع 767 مليون شخص ما زالوا يعيشون في فقر مدقع فوق خط الفقر الدولي البالغ 1.90 دولار.

 

وبمناسبة هذا اليوم نرصد نسبة الفقر في في مصر، حيث قال الجهاز القومي للتعبئة والإحصاء، أن النسبة زادت من 16.7% عام 2000 إلى 21.6% عام 2009، ثم 25.2% فى 2011، ثم 27.8% فى 2015، كما شهدت الفترة من عام 2000 حتى 2009 زيادة فى نسبة الفقر المدقع لكنها انخفضت فى 2011، واستمرت فى الانخفاض حتى عام 2013، ولكنها عاودت الارتفاع فى عام 2015 لتصل إلى 5.3% من السكان.

 

وذكر الجهاز أن قيمة متوسط خط الفقر للفرد فى الشهر لا تتجاوز 322 جنيهًا عام 2015، و81.8% من الفقراء لا يستفيدون من التأمينات الاجتماعية، وأن 8.7% فقط من الفقراء مشتركون فى التأمينات الاجتماعية، وأن نسبة المستفيدين من التأمينات الاجتماعية من الفقراء تبلغ 8.9%، لافتًا إلى أن 81.8% غير مشتركين أو غير مستفيدين من التأمينات الاجتماعية.

 

وأكد التقرير الإحصائي أن قيمة متوسط خط الفقر المدقع للفرد فى الشهر لا تتجاوز 322 جنيهًا فى عام 2015، بينما وصلت قيمة متوسط خط الفقر الكلى للسكان 482 جنيهًا شهريًّا، لافتًا إلى أن 56.7% من سكان ريف الوجه القبلى لا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية من السلع الغذائية وغير الغذائية مقابل 19.7% بريف الوجه البحرى.

أوضح التقرير أن النسبة تقل إلى أقل من الثلث في حضر الوجه القبلي 27.4%، وأن الأسر تحصل على 10.5% من السلع الغذائية عن طريق الدعم، وذلك فى شريحة الإنفاق الدنيا (أقل من 10% إنفاقًا)، وتتناقص تدريجيًّا إلى 4.2% فى شريحة الإنفاق العليا (9 - 100% إنفاقًا)، مشيرًا إلى أن حضر وريف الوجهين القبلي والبحري شهدا ارتفاعًا في مستويات الفقر بين عامي 2013 و2015، مؤكدًا أن 15.1% من سكان المحافظات الحضرية مصنفون فى قائمة الفقراء.

 

ويقول الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء إن معدل البطالة في مصر وصل إلى 12.5 % خلال الربع الثاني من العام الجاري، فيما يتوقع فيه صندوق النقد الدولي وصول معدل البطالة فى 2016 لتصل إلى 12.7% نزولًا من 12.9% فى 2015، ثم إلى 12.3% فى 2017، ليقل فى 2018 إلى 11.3%، ثم يستمر فى الانخفاض فى 2019 ليصل إلى 9.9%، ثم يقل إلى 8.4% في 2020، ليصل فى 2021 إلى 6.7%.

 

من جانبه أعرب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن تضامنه وتألمه لمعاناة ملايين الفقراء والجوعى والمحرومين عبر العالم، محذرًا من أنه كلما اتسعت رقعة الفقر والجوع والتهميش، بَعُد العالم عن الأمن والسلام والاستقرار.

 

 وأكد شيخ الأزهر في كلمته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر الذي يوافق الـ17 من أكتوبر، أن هذا اليوم يشكل جرس إنذار إلى كل العقلاء في العالم كي يتكاتفوا ويكثفوا جهودهم من أجل انتشال هؤلاء الفقراء من واقعهم المؤلم، حتى لا يصبحوا فريسة سهلة لجماعات العنف والجريمة والإرهاب.

واستغرب شيخ الأزهر، من أنه فيما يخطو جزء من العالم بسرعة غير مسبوقة نحو التمدن والرفاهية والتطور، فإن جزءا آخرا، ليس بالقليل، من عالمنا يسير بنفس السرعة، لكنه ينحدر صوب مستنقعات الفقر والجهل والحرمان والتهميش.

 

وأعاد شيخ الأزهر تذكير الضمير العالمي بمأساة مسلمي الروهينجا في بورما، الذين يتخطفهم الجوع والخوف، ويتوزعون ما بين ألم التهجير والتشرد والجوع في دولة بنجلاديش المجاورة، وبين قسوة التنكيل والترويع لمن بقوا في قراهم بإقليم راخين، فيما يقف المجتمع الدولي متفرجا وعاجزا عن مساعدتهم ووقف معاناتهم.

 

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، ضرورة مكافحة الفقر بكافة الوسائل والآليات قبل تفشيه فى مناطق متعددة.

وأضاف أبو زيد، عبر حسابه الشخصى على موقع التدوين القصير "تويتر"، أن القضاء على الفقر فى إفريقيا والعالم هدف لا يمكن التهاون فيه مهما كانت الأسباب والدواعى السياسية.

 

 

فيما قال الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية الجديد أن وجود 40% من سكان مصر تحت خط الفقر المدقع نسبة لا تليق بمصر، لافتا أيضا إلى أن مصر تحتل المركز قبل الأخير بين دول العالم فى مستوى جودة التعليم، قائلا: "وأن تحتل مصر المركز رقم 139 من 140 فى التعليم أمر غير مقبول أيضا"، جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، المنعقد في أخر فبرايرالماضي.