في ذكرى توليه حكم الرئاسة.. 6 محطات في حياة "السادات" رجل الحرب والسلام

تقارير وحوارات

الرئيس الراحل السادات
الرئيس الراحل السادات

اشتهر بجرأته وحنكته ودهائه السياسي، وهو ما ظهر بوضوح في قضائه على خصومه السياسيين فيما عرف بثورة التصحيح، وعمل على التحضير لاسترجاع شبه جزيرة سيناء من قبضة إسرائيل إثر الهزيمة في حرب 1967 وتمكن بإدارته من هزيمتها بعد ثلاث سنوات من بداية حكمه في حرب أكتوبر 1973، إنه الرئيس الأسبق محمد أنور السادات.

 

وفي مثل هذا اليوم السادس عشر من أكتوبر عام 1970، تولى الرئيس محمد أنور السادات، حكم مصر رسميًا، خلفًا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وذلك بعد أن تولى الرئاسة بالنيابة منذ وفاة الأخير بصفته نائبًا للرئيس، وبمناسبة هذه الذكرى نرصد أهم المحطات في حياته.

 

جائزة نوبل للسلام

حصل السادات عام 1978 على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل مناحم بيجن إثر توقيع معاهدة السلام في كامب ديفيد ، وهو ما تسبب في ردود فعل معارضة داخل مصر ولدى الدول العربية، ما أدى إلى اغتياله في يوم 6 أكتوبر 1981 أثناء عرض عسكري احتفالا بانتصارات حرب أكتوبر.

 

زواجه مرتين

كما تقدم السادات للسيدة "إقبال عفيفي" وهي تنتمي إلى أصول تركية، حيث كانت تربطها قرابة مع الخديوي عباس، وعارضت عائلة إقبال في البداية، ولكن بعد أن أتم السادات دراسته بالأكاديمية العسكرية تغير الوضع وتم الزواج واستمر لمدة 10 سنوات، وأنجبا خلالها ثلاثة بنات هن "رقية، وراوية، وكاميليا"، وتزوج للمرة الثانية من السيدة "جيهان رؤوف صفوت" عام 1951 التي أنجب منها 3 بنات وولدًا هم "لبنى، ونهى، وجيهان، وجمال".

 

فصله من الجيش واعتقاله

كان السادات مثل غيره من الوطنيين المصريين يحلم بتحرير مصر من الاحتلال الإنجليزى، فقرر أن يقوم باتصالات مكثفة مع زملائه فى سلاح الإشارة الذى انتقل إليه ولكن الإنجليز علموا بنشاطه ضدهم واتصاله بالألمان عقب انتصاراتهم على الإنجليز فى الحرب العالمية الثانية فأوعزوا إلى قيادات الجيش لفصله ومحاكمته عسكريًا، وبالفعل صدر قرار ملكي بالاستغناء عن خدماته لاتصاله بالألمان عام ١٩٤٢ ثم اعتقاله وإيداعه سجن الأجانب الذى قضى فيه عامين وبعدها وضع خطة للهرب وتمكن من تنفيذها.

 

مشاركته في ثورة يوليو 1952

عاد السادات إلى عمله بالجيش في عام 1950 بمساعدة زميله القديم الدكتور يوسف رشاد الطبيب الخاص للملك فاروق، وفي عام 1951 تكونت الهيئة التأسيسية للتنظيم السري في الجيش والذي عرف فيما بعد بتنظيم الضباط الأحرار فانضم إليها وتطورت الأحداث في مصر بسرعة فائقة بين عامي 1951 - 1952، فألغت حكومة الوفد معاهدة 1936 وبعدها اندلع حريق القاهرة الشهير في يناير 1952 وأقال الملك وزارة النحاس الأخيرة.


في 21 يوليو أرسل الرئيس جمال عبدالناصر إليه في مقر وحدته بالعريش يطلب منه الحضور إلى القاهرة للمساهمة في ثورة الجيش على الملك والإنجليز، وقامت الثورة، وأذاع بصوته بيانها الأول وقد أسند إليه مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى الملك فاروق.

 

معاهدة السلام

بعد انتصار القوات المسلحة على اسرائيل فى الحرب اتخذ السادات قراره الذي سبب ضجة بالعالم بزيارته للقدس فى نوفمبر 1977 وذلك ليدفع بيده عجلة السلام بين مصر وإسرائيل، وقد قام في عام 1978 برحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التفاوض لاسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعي لكل إنسان، وخلال هذه الرحلة وقع اتفاقية السلام في كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن.

 

اغتياله

في عام 1981 قامت الحكومة بحملة اعتقالات واسعة شملت المنظمات الإسلامية ومسئولي الكنيسة القبطية والكتاب والصحفيين ومفكرين يساريين وليبراليين ووصل عدد المعتقلين في السجون إلى 1536 معتقلاً نتيجة حدوث بوادر فتن واضطرابات شعبية رافضة للصلح مع إسرائيل ولسياسات الدولة الاقتصادية.