الجينات وراء الإصابة بسرطان الكبد النادر .. اعرف التفاصيل
إكتشف فريق بحثى دنماركى فى جامعة كوبنهاجن، أن اقتران طفرة جينية فى جينى (دناجب، وبركاكا) يسبب أورام سرطان الكبد؛ وأكد الفريق ، خلال أبحاث أجريت على الفئران" أن الطفرة فى التركيب الجينى فى الفئران متطابقة مع نظيرتها لدى المرضى من البشر؛ ما يجعل الباحثين يستنتجون أن طفرة الجينات تؤدى أيضًا إلى السرطان بين البشر.
وينتشر سرطان الكبد (سرطان الخلايا الليفية الكبدية) بصورة كبيرة بين الأطفال والشباب، ليصبح خيار التدخل الجراحى والاستئصال الخيار الوحيد المتاح.
ويقول الدكتور مورتن فرودين، أستاذ الأورام بمركز البحوث والتكنولوجيا الحيوية والابتكار بكوبنهاجن: "نحن الآن قادرون على توثيق هذه الطفرة، ولكن هذه هى المرة الأولى التى يتم توثيقها وهو ما يجلها هدفا للعلاج فى المستقبل القريب".
واشتبه الباحثون فى الطفرة المسببة للسرطان، بعد أن قاموا- قبل عامين- بفحص التسلسل الحمض النووى لدى شاب أمريكى عانى بشكل قاتل من سرطان الكبد. واكتشفوا أن جميع المرضى الذين يعانون من هذا النوع من السرطان عانوا من نفس الطفرة فى الحمض النووي.
استخدم الباحثون- فى سياق أبحاثهم المنشورة بمجلة"العلوم الطبية لتكنولوجيا" (كريسبر كاس -9)؛ التى تمكن من تحرير المواد الوراثية وتعديلها.
وتم استغلال هذه التكنولوجيا فى دمج الجينين موضع الدراسة، ليتم حقنهما مرة أخرى فى ذيول الفئران، ثم يتم نقلهما إلى مجرى الدم ومن ثم إلى الكبد، ليقوما بإحداث طفرة متطابقة للطفرة البشرية التى تم اكتشافها فى السابق.
وأثبت الباحثون أنه من 12 إلى 15 فأرا أصيبوا بأورام فى الكبد، فى حين أن الباحثين نجحوا فى السيطرة على انتشار هذه الأورام بالنسبة لـ 11 فأرا