"التايمز" تسرد مأساة الروهينجا: جنود بورما ألقوا رضيع فى النار.. واغتصبوا الأم
روى ضحايا أقلية الروهينجا المسلمة والناجون من أفظع عملية إبادة جماعية فى التاريخ الحديث مأساتهم لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بعد تشريد أكثر من نصف مليون لاجيء إلى بنجلاديش وحرق مئات القرى بإقليم أراكان منذ أواخر أغسطس الماضى.
وسردت "راحومة" مأساتها المروعّة
لمراسل الصحيفة "جيفرى جيتلمان"، وقالت "استوقفنا مئات الجنود فى
النهر لدى النزوح إلى بنجلاديش، وطالبوهم بعدم التحرك"، ثم توجّهوا إليها
وانتزعوا رضيعها وقاموا بإلقائه فى النار، ثم قاموا بسحبها إلى غرفة واغتصبوها ثم
تركوها عارية بدمائها فى الغابات.
وفقدت "راحومة" كل شيء أمام عينها،
فقدت إبنها، وأمها وأشقائها الثلاثة، وتقضى أيامها حالياً فى معسكر للاجئين فى
بنجلاديش، وفقاً للصحيفة.
ويعيش مئات الآلاف من أكثر الأقليات اضطهاداً فى العالم فى مخيمات
بنجلاديش، حيث سردوا الفظائع التى تعرّضوا لها لمراسل الصحيفة، فضلاَ عن الأدلة
التى جمعتها منظمات حقوقية حول جرائم الإبادة.
كما روى ناجون عمليات القتل الوحشية من طعن
جنود بورما للأطفال الرّضع، وقطع رؤوس الأطفال، واغتصاب البنات، وإلقاء قنابل داخل
منازلهم وحرق أُسر كاملة، ، بجانب عمليات إعدام جماعى لأشخاص غير مسلّحين.
وأضافت راحومة أنّ الناس كانوا يتوسلون لجنود
بورما عدم قتلهم، لكنّهم أبوْا واستمروا فى ذبحهم.
وأشار محققون بمنظمة "هيومان رايتس
ووتش" إلى مقتل ألف شخص، بجانب 5000 أخرين مصيرهم غير معلوم، من قبل جنود
بورما، حيث منعت تلك الدولة البوذية الأمم المتحدة من مباشرة التحقيق فى المناطق
المنكوبة.
ورصدت الأقمار الصناعية احتراق 288 قرية فى
أراكان، وقرى أخرى منهدمة بالكامل.