غدا.. أهم يوم فى تاريخ إسبانيا.. وتواصل هروب الشركات من كتالونيا

عربي ودولي

بنك كايكسا الكتالونى
بنك كايكسا الكتالونى ينقل مقره فى ضوء الغموض السياسى

تتواصل عملية خروج الشركات والمؤسسات المالية الكبرى من إقليم كتالونيا على خلفية المخاوف من إعلان الاستقلال وما يترتب عليهم من خروجهم من السوق الأوروبية المشتركة.


واعترف رئيس كتالونيا كارلس بيجيدمنت، أنّ عملية مغادرة الشركات تمثّل مخاطر كبرى حول مستقبل الإقليم، فضلاً عن الأضرار الكبيرة على الحجوزات السياحية والفندقية.


وكان من أبرز المؤسسات التى غادرت كتالونيا بنوك "ساباديل، كايكسا، ميديولانوم"، وشركة الغاز الطبيعى "جاس فينوسا"، وقائمة طويلة من الشركات.


ويترقب الإسبان غداً خطاب "بيجيدمنت" من مقر البرلمان الكتالونى الذى سيعلن فيه عن انفصال الإقليم وسط تهديدات من حكومة "ماريانو راخوى" بإجراءات للرد، قد تشمل تطبيق المادة 155 وحل الحكومة الإقليمية، كما أعلن الحزب الاشتراكى برئاسة "بيدرو سانشيس" تأييده لأى إجراء يتخذه راخوى.

 

وحشدت الصوات المؤيدة الرافضة لانفصال كتالونيا مسيرات ضخمة فى مدريد وبرشلونة أمس وأول أمس، تطالب بوحدة إسبانيا، بينما شدّدت حكومة كتالونيا على تطبيق قانون الاستفتاء فى ضوء النتائج بتأييد 2,2 مليون ناخباً عملية الانفصال.

 

وتفاقمت الأزمة الانفصالية الأعنف منذ بداية الملكية الثانية وتطبيق النظام الديموقراطى أواخر السبعينات من القرن الماضى، خصوصاً بعد وصول الأحزاب الانفصالية لرئاسة الإقليم الذى يتمتع بحكم ذاتى، ويشعر باستقلاليته عن إسبانيا تاريخياً وثقافياً، كما يمثّل نحو 20% من حجم الاقتصاد الإسبانى.

 

واستخدمت الشرطة الإسبانية العنف لأول مرة لوقف توجّه الناخبين لاستفتاء الانفصال أول أكتوبر، وأصابت أكثر من 900 شخصاً بالرصاص المطاطى أو بكدمات جراء ضربات الشرطة، وفقاً للحكومة الكتالونية، ووسط مخاوف من عودة الحرب الأهلية.