مدرب ألمانيا: لا يزال أمامنا عمل كثير
رغم فوز منتخب ألمانيا في مبارياته العشر التي خاضها في التصفيات وحفاظه على العلامة الكاملة وتأهله بجدارة إلى نهائيات كأس العالم 2018، حذر يواخيم لوف المدير الفني للماكينات من التهاون والإفراط في الثقة.
واستعان لوف بـ37 لاعبًا خلال رحلة ألمانيا في التصفيات، التي شهدت تحقيق المانشافت حامل لقب كأس العالم الفوز في جميع المباريات العشر التي خاضها بالتصفيات ليصبح الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز في التصفيات الحالية فيما لم ينجح أي فريق آخر في فعل ذلك.
والآن، يحتاج لوف إلى المفاضلة بين عدد من اللاعبين لاختيار القائمة التي سيخوض بها النهائيات في روسيا منتصف العام المقبل، التي ستضم 23 لاعبًا فحسب.
وأسدل المانشافت الستار على مسيرته في النهائيات بالفوز الساحق 5 / 1 على ضيفه أذربيجان مساء أمس الأحد في كايزر سلاوترن بعد مباراة شهدت تعادل الفريقين 1 / 1 في الشوط الأول.
وقال لوف عن الشوط الأول: "كانت البداية صعبة. لم نلعب أمام هذا الفريق من قبل وكان هذا واضحًا".
وأوضح لوف: "الشوط الثاني كان أفضل. المنافس بدأ يشعر بالإجهاد أيضًا".
وواصل: "كان من الخطأ رؤية مسيرته الرياضية كشيء هامشي. كان منافسا جيدا بالتأكيد. وكان الأداء قويًا. ولكن المنافسين في كأس العالم سيكونون من فئة أخرى تماما".
وخلال المباريات العشر التي خاضها المنتخب الألماني في التصفيات، سجل الفريق 43 هدفًا واهتزت شباكه أربع مرات فقط ليتصدر المجموعة الثالثة في التصفيات بجدارة.
ولكن كون المانشافت هو حامل اللقب العالمي وخوضه التصفيات ضمن مجموعة لا تضم أي من المنتخبات العملاقة، يبدو تأهله للنهائيات أمرًا منطقيًا وتطورًا طبيعيًا.
وإلى جانب منتخب أذربيجان، ضمت مجموعة المانشافت في التصفيات منتخبات أيرلندا الشمالية وجمهورية التشيك والنرويج وسان مارينو.
وقال لوف: "يجب ألا ننخدع بهذا. لا يزال أمامنا عمل كثير.. أريد إنجاز شيء كبير هذا الصيف (في صيف 2018) . سيكون الدفاع عن لقب المونديال أمرًا صعبًا".
وتجرى قرعة النهائيات في أول ديسمبر/كانون أول المقبل بالعاصمة الروسية موسكو ولكن لوف يشعر بارتياح إزاء هذا الجزء من الاستعداد للبطولة، وقال لوف: "لست منزعجا بالفعل.. سيكون ما يكون".
ويخوض المانشافت سلسلة من المباريات الودية القوية حيث اتفق بالفعل على مواجهة المنتخب الإنجليزي ثم المنتخب الفرنسي أو الهولندي في نوفمبر/تشرين ثان المقبل ثم يلتقي نظيريه الإسباني والبرازيلي في مارس/آذار 2018.
وقال لوف: "ما زالت أمامنا ست مباريات سنخوضها قبل كأس العالم.. أريد أيضا اختبار لاعب أو لاعبين آخرين في الفترة المقبلة".
وقدمت الوجوه الجديدة مثل ليون جوريتسكا لاعب وسط شالكه وساندرو فاجنر مهاجم هوفنهايم نفسها بقوة مع منتخب ألمانيا، فيما لا يزال العديد من اللاعبين، الذين شكلوا الهيكل الأساسي خلال الفوز بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل، في أماكنهم بالقائمة.
وسجل فاجنر هدفه الخامس مع المانشافت خلال مباراة الأمس أمام أذربيجان والتي كانت المباراة الدولية الخامسة له، حيث حاول اللاعب مجددا التأكيد على جدارته بشغل مركز رأس الحربة في صفوف المانشافت.
وقال فاجنر: "أردت تسجيل هدف ومساعدة منتخب ألمانيا. من الرائع أنني نجحت في هذا خلال هذه المباراة".
ويبدو أن جوريتسكا ضمن بالفعل مكانه في قائمة المانشافت للمونديال الروسي حيث سجل هدفين في مباراة الأمس وقاد الماكينات لتقديم عرض رائع.
ويعمل آخرون على استعادة لياقتهم البدنية لتأكيد أحقيتهم في المشاركة مع الفريق بالمونديال الروسي.
وقال لوف: "الباب مفتوح بالطبع.. أداء كل لاعب سيكون تحت المراقبة الدقيقة، لسوء الحظ أصيب سيرج نابري ولكنه يمتلك الفرصة والإمكانيات".
واختتم: "يجب الصبر على ماركو ريوس. إلكاي جوندوجان عاد مجددا للعب ، ويخضع أيضَا للمراقبة الدقيقة ونأمل أن يستعيد لياقته".
