وزير الخارجية السوداني: مفارقة في رفع العقوبات الأميركية
أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أن بلاده تواجه "مفارقة"، تتجلى في اعتراف واشنطن بالدعم الذي تقدمه الخرطوم لمواجهة الجماعات المتطرفة المسلحة، وابقائها رغم ذلك على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.
وقال غندور إنها "مفارقة أن نكون الدولة الأفضل في التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وفي نفس الوقت (أن نكون) موجودين في قائمة الدول الراعية للإرهاب".
وأتت تصريحات غندور، الأولى بعد أن رفعت واشنطن الجمعة حظرا تجاريا مفروضا منذ 20 عاما على السودان، بعد ساعات من تأكيد كبير دبلوماسيي الولايات المتحدة في السودان ان الظروف غير "مؤاتية" في الوقت الراهن لرفع اسم السودان من هذه القائمة.
ورحب الوزير السوداني برفع العقوبات الأميركية قائلا "إنها بداية الطريق لعلاقة صحيحة مع الولايات المتحدة الأميركية".
لكن غندور الذي قاد الفريق السوداني المفاوض لرفع العقوبات قال "الآن علينا أن نبدأ التفاوض حول ملف القائمة الأميركية للإرهاب".
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على الخرطوم في 1997 لاتهامها بدعم مجموعات إرهابية بما فيها تنظيم القاعدة الذي أقام مؤسسه وزعيمه السابق أسامه بن لادن في السودان في الفترة من 1992 إلى 1996.