بيان للأمم المتحدة بشأن المكسيك والسعودية يكشف تخبط وتناقضات "غوتيريس"

السعودية

أنطونيو غوتيريس
أنطونيو غوتيريس



لم يعد أحدا يعرف كيف تفكر الأمم المتحدة، وعلى رأسها أمينها العام أنطونيو غوتيريس، فتجدها تؤيد رسميا الفصل بين السيدات والرجال في وسائل المواصلات وتشجع الدول الغربية على منع الاختلاط، وعلى النقيض في تعاملها مع الدول العربية فتجدها تؤيد سياسات الانفتاح والاختلاط وتشجع النساء على قيادة السيارات، وغيرها من القضايا المتناقضة.

فقد أصدرت الأمم المتحدة، بيانا تشكر فيه السلطات المكسيكية على منعها الاختلاط وتخصيصها حافلات خاصة بالسيدات معتبرة ذلك «إنجاز» بحسب وصف بيان الأمم المتحدة.

ونقل موقع الأمم المتحدة عن آنا جوزميس، ممثلة المرأة بالأمم المتحدة في المكسيك، قولها إن النساء كان عليها أن تغير من طريقة ارتدائهن للثياب وأصبحن في حاجة للخروج مع مرافقين، بحجة تعرضهن للتحرش.

واحتفلت موقع «هيئة الأمم المتحدة للمرأة» في في يوم المرأة العالمي بهذا الحدث والبدء في تسيير 50 حافلة للنساء فقط بالمكسيك، أُطلق عليها «أثينا».

وفي سياق متصل، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بقرار المملكة العربية السعودية بشأن رفع الحظر على قيادة المرأة للسيارات.

وفي تغريدة على موقع تويتر، قال غوتيريش إنها خطوة مهمة في الاتجاه السليم، كما رحبت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالقرار، واعتبرت أن «الجميع سعد بهذه الخطوة وخصوصا هنا في هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في الدول العربية، لأنها في الحقيقة وإن كانت خطوة رمزية فهي خطوة مهمة جدا في تاريخ مساهمات المملكة العربية السعودية في مجال تمكين المرأة».

وهذه التفرقة في المعاملة بين البلدان تخالف اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والتي تنص على أن «منع أى تفرقة أو استبعاد أو تقييد يتم على أساس الجنس ويكون من إثارة أو أغراضه توهين أو إحباط الاعتراف للمرأة بحقوق الإنسان والحريات الأساسية في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية أو في أى ميدان آخر، أو توهين أو إحباط تمتعها بهذه الحقوق أو ممارستها لها، بصرف النظر عن حالتها الزوجية وعلى أساس المساواة بينها وبين الرجل.