"القشقري" يطالب "الغفيص" بتعديل هذا القرار "فصلوها لأنها زوجة مواطن"
يطالب الكاتب الصحفي طلال القشقري وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص، أن يُعدِّل عاجلاً قرار قصر التوظيف في محلّات المستلزمات النسائية على المرأة السعودية وعلى المرأة غير السعودية التي أمّها مواطنة، مطالباً بضم الزوجة غير السعودية لمواطن سعودي للقرار، وذلك تعليقاً على فصل زوجة غير سعودية من عملها، معتبرًا أن هذا تمييزًا مجحفًا بحق تلك المرأة. وفق صحيفة "سبق"
رسالة من زوجة غير سعودية
وفي مقاله "مفصولة من العمل لأنها زوجة مواطن!!" بصحيفة "المدينة"، يبدأ القشقري برسالة المرأة ويقول: "بعثت لي امرأة غير سعودية متزوّجة من مُواطِن صورة من خطاب فصلها من العمل في أحد محلّات المستلزمات النسائية في المنطقة الشرقية! .. الفصل كان تطبيقًا لقرار وزارة العمل بقصْر التوظيف في هذه المحلّات على المرأة السعودية وعلى المرأة غير السعودية التي أمّها مُواطِنة!".
إجحاف وتمييز
ويعلق القشقري على الرسالة قائلاً: "بعد تمحيصي للقرار، أعتقد، ورزقي على الله، أنّ فيه بعضًا من الإجحاف والتمييز! .. وقبل أن أقول السبب عليَّ الإقرار أنّني مع سعودة وظيفة «البائعة» في هذه المحلّات، وقد خُضْتُ -ككاتب- حروبًا بشراسة حرب البسوس مُطالِبًا بتأنيث الوظيفة وتخليصها من سطوة وأعين وتطفّل وتحرّش الذكور، غير أنّ المرأة غير السعودية المتزوّجة من مُواطِن هي مشروع مُواطِنة، وإن لم تحصل على الجنسية فهي حتمًا في طريقها النظامي لنيْلها، وعلى هذا الأساس فهناك إجحاف يقع عليها، لا سيّما أنّها قد تكون محتاجة، أو أنجبت أطفالاً سعوديين، أو يتواضع راتب زوجها المُواطِن، أو هو قابع بين براثن البطالة، أو ربّما تُوفّي تاركًا إيّاها بلا عائل، ممّا تتمخّض عنه حالات إنسانية شديدة الصعوبة!".
لا فرق
ويضيف القشقري: "أمّا التمييز، فليس هناك فرق بين الزوجة غير السعودية للمُواطِن وبين المرأة غير السعودية التي أمّها مُواطِنة، فكيف تُميّز الثانية عن الأولى؟! هذا القانون لا يرقى ببلد مُقْدِم على رؤية اقتصادية يتّحد فيها المواطنون مع الوافدين والمُستثمرين الأجانب بلا روابط عائلية، فكيف والحال هكذا نُقصي الزوجة غير السعودية من فرص العمل الشريف؟! إنّه يُدخِلنا في متاهة اجتماعية نحن في غِنى عنها، ويُكسّر أطراف بعض شرائح مجتمعنا التي تستحقّ التجبير لا التكسير!".
عاجلاً وليس آجلاً
وينهي القشقري قائلاً: "أتمنّى من معالي وزير العمل أن يُعدِّل القرار، عاجلًا وليس آجلًا، بحيث يكون فيه إنصاف لا إجحاف، ومنفعة شاملة لا تمييز، لا ضرر ولا تضرّر ولا إضرار!".