الدفاع يطلب استدعاء مفتي الجمهورية لمناقشته حول قانون زراعة الأعضاء البشرية
تستكمل محكمة جنايات القاهره المنعقدة بمحكمة التجمع الخامس، سماع طلبات الدفاع في أولى الجلسات الإجرائية لمحاكمة 41 متهما يضم أطباء جامعيين وممرضيين بالمستشفيات الحكومية وذلك لاتهامهم بارتكاب جرائم نقل وزراعة الأعضاءالبشرية والإتجار في البشر والتربح من أعمال الوظيفة العامة، حيث بلغت جملة ما تحصل عليه المتهمون نظير تلك الجرائم والوساطة فيها ما يربو على 20 مليون جنيه.
وطلب الحاضر عن أحد المتهمين بالتصريح باستخراج شهادة من مستشفى المقاولين العرب، فيما إذا كان المتهم محمود عيد محمد طه، كان يعمل ممرض عمليات من عدمه وطلب شهادة عضو الرقابة الإدارية أحمد عادل .
وقال دفاع المتهم 39 بانه ليس له طلبات الإفراج عن المتهم بأى ضمان لانه ليس له علاقه بالواقعة وان المتهم يعانى مرض فوبيا الأماكن المغلقة.
كما طلب مفتى الجمهورية ولجنة من كبار رجال الدين لمناقشتهم حول مشروع القانون 5 بشأن زراعة الأعضاء .
عقدت الجلسة برئاسة المستشار حمدى الشنوفى وعضوية كل من المستشارين مدبولى حلمى كساب ومحمد رأفت الطيب بحضور د . محمد حسام الدين رئيس نيابة الأموال العامة العليا وبسكرتارية جورج ماهر ووائل عبد المقصود .
وكان قد أحال النائب العام في 4 يوليو الماضي 41 متهمًا في القضية لمحكمة الجنايات لاتهامهم بارتكاب جرائم نقل وزراعة الأعضاء البشرية، والإتجار في البشر، والتربح من أعمال الوظيفة العامة بما قيمته نحو 20 مليون جنيه.
وكشفت التحقيقات قيام 20 طبيبًا و 10 ممرضين و 9 سماسرة وعاملين اثنين ببنك الدم بإجراء 29 عملية جراحية لنقل وزراعة أحد الأعضاء البشرية، والمتمثل في عضو "الكلى" لعدد من المتلقين من المرضى الأجانب مقابل 80 ألف دولا أمريكي، دون الحصول على موافقة اللجنة العليا لزراعة الأعضاء البشرية وإجراءها بمستشفيات غير مًرخص لها.
وثبت من تحقيقات النيابة العامة واستجواب المتهمين وشهادة الشهود وتحليل الأدلة الفنية المتضمنة اتصالات هاتفية مأذون بضبطها واتصالات إلكترونية مخزنة وما ارتبط لها من لقطات مرئية مصورة لعدد من المرضى الأجانب والمتهمين، قيام المتهمين من الأطباء والممرضين والوسطاء، بتشكيل جماعة إجرامية منظمة تهدف إلى ارتكاب جرائم نقل وزرعة الأعضاء البشرية والإتجار في البشر من خلال نقل وتسليم وتسلم وإيواء واستقبال عدد من المجني عليهم، وذلك بواسطة استغلال حاجتهم المالية، بغرض استئصال عضو الكلى لديهم وزراعته في عدد من المتلقين من المرضى الأجانب.
وأكدت تحقيقات النيابة قيام 20 طبيبا من الأطباء الجامعيين والعاملين بالمستشفيات الحكومية من المتخصصين في أمراض الباطنة والجراحة العامة وجراحة المسالك والرعاية والتخدير، إلى جانب 10 من الممرضين يعاونهم 9 من السماسرة والوسطاء، ومتهمين إثنين من العاملين ببنك الدم، بإجراء 29 عملية جراحية لنقل وزراعة أحد الأعضاء البشرية، والمتمثل في عضو الكلى، لعدد من المتلقين من المرضى الأجانب.
وتبين من تحقيقات النيابة أن تلك العمليات الجراحية باستئصال عضو الكلى كانت تتم من عدد من المواطنين المصريين بعد شرائه منهم بمبلغ مالي يتراوح من 10 الاف وحتى 15 ألف جنيه، استغلالا لاحتياجهم المالي ونقله وزراعته في أجسام هؤلاء المرضى الأجانب، بعد الحصول منهم على مبلغ يتراوح من 80 ألفا إلى 120 ألف دولار أمريكي من المريض الواحد، ودون الحصول على موافقة اللجنة العليا لزراعة الأعضاء البشرية.