الصحف الخليجية تكشف الجمعيات الإخوانية الممولة من قطر لنشر الإرهاب بالمنطقة.. ماذا قالت؟

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


تناولت الصحف الخليجية اليوم الخميس عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها تطورات الأزمة الخليجية، حيث أكدت صحيفة "البيان" الإماراتية أن الإعلام القطري فقد بريقه وجاذبيته وجمهوره، وكذلك ما كشفه "حساب قطريليكس" على "تويتر" بأن الدوحة مولت 242 جمعية "إخوانية" في فرنسا.

هزيمة قطر إعلاميا
وقالت صحيفة "البيان" الإماراتية، إنه بعد عقدين من الزمان دأبت فيهما قطر على استخدام إعلامها المشبوه فى تشويه سمعة العرب بشكل عام وجيرانها الخليجيين بشكل خاص، ففوجئت الدوحة بأن إعلامها فقد بريقه وجاذبيته وجمهوره حتى باتت مواقع التواصل الاجتماعى فى دول المقاطعة المكافحة للإرهاب أقوى بكثير من قناة الجزيرة المشبوهة وجميع وسائل الإعلام القطرية التى غرقت فى الأكاذيب وترويج الإرهاب والإرهابيين.

وتحت عنوان "هزيمة قطر إعلاميا" كتبت الصحيفة: إن وسائل الإعلام القطرية هى التى دأبت على فتح منصاتها للصهاينة الإسرائيليين ولأعداء العرب والمسلمين من قادة الجماعات المتطرفة والإرهابية.. بينما أدارت ظهرها لكل جرائم النظام القطرى وكأنها غير موجودة رغم أن أكبر وأشهر وسائل الإعلام الغربية تناولت هذه الجرائم واتهمت قطر بدعم وتمويل الإرهاب فى أوروبا وأميركا لكن الجزيرة وأخواتها من وسائل إعلام تنظيم الحمدين سدت آذانها وأعينها عما يقال عن قطر ونظامها وذهبت تهاجم الدول المكافحة للإرهاب.

وأضافت الصحيفة، فى ختام افتتاحيتها، أن الدور جاء ليتولى الإعلام العربى الوطنى الشريف الرد على إعلام قطر المأجور المسعور وتسابق كبار الإعلاميين والمفكرين والمحللين العرب إلى منصات إعلام الدول المكافحة للإرهاب للإدلاء بدلوهم فى كشف جرائم النظام القطرى وفضح أكاذيبه وانطلقت حلقات النقاش عبر مواقع التواصل الاجتماعى بدعوة إماراتية لصياغة الأسس لاستراتيجية إعلامية عربية موحدة ومنسقة لمواجهة إعلام الإرهاب ولبى الدعوة نخبة من الإعلاميين والمفكرين والباحثين من مختلف الدول العربية .. وها هو إعلام الإرهاب فى قطر يندحر ولا يجد ما يقوله أمام إعلام الصدق والحقيقة.

الدوحة مولت 242 جمعية "إخوانية" في فرنسا
كشف "حساب قطريليكس" على تويتر، بالفيديوهات، الطرق التي سعى من خلالها تنظيم الحمَدين إلى اختراق المجتمعات الغربية، ودعم التنظيمات الإرهابية داخلها، حيث كشف استثمارات الدوحة في دعم الإرهاب بكل من هولندا، وكندا، وفرنسا.

وقال الحساب المحسوب على المعارضة القطرية، إن الوثائق فضحت استثمارات الدوحة في نشر التطرف بهولندا، وكان ذلك عبر سفارة قطر في لاهاي التي تعد منجم الإرهاب في هولندا، وكشف أن خالد الخاطر سفير قطر السابق، كان المشرف على عمليات التمويل، وسهل التحاق مغربيين وهولنديين للذهاب إلى سوريا والقتال هناك.

كما كشف الأموال التي ضختها الدوحة في تمويل الإرهاب داخل هولندا، تمثلت في 257 ألف يورو سجلات بنكية كغطاء للنفقات المشبوهة، و20 مليون يورو مدفوعات لترشيح شباب لاختراق المساجد، و107 آلاف يورو لإنشاء مركز إسلامي قطري بروتردام.

وفي فرنسا، برز نشاط قطر بشكل كبير على اتحاد المنظمات الإسلامية، حيث علق حساب "قطريليكس"، بأن المال الحرام هو سلاح قطر في الاستحواذ على اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية لنشر سموم إرهابها.
وقال الحساب، إن الدوحة مولت 242 جمعية إخوانية في فرنسا، واستطاعت السيطرة على اتحاد المنظمات الإسلامية "لواف"، حيث وفر أمير قطر السابق حمد بن خليفة له الحماية، رغم معاداته للعلمانية، وقال إن أحمد جاب الله كان رئيساً للمنظمة، وهذه المنظمة جندت الشباب للقتال في صفوف "داعش"، كما رصدت قطر 50 مليون يورو لاستقطاب مسلمي الضواحي.

أما في كندا، فكشف الحساب طرق تمويل الدوحة للإرهاب، حيث أكد أن إرهاب قطر تسلل إلى كندا، وأموال الدوحة تتغلغل في المراكز الإسلامية لنشر الفكر المتطرف، وأضاف أن الدوحة استغلت العمل الخيري في نشر الأفكار المتطرفة، وكشفت هيئة الدخل الكندية استثمارات الدوحة في الإرهاب، كما أن من أنشأ مؤسسة عيد الخيرية في كندا هو عبد الرحمن النعيمي، المعروف بدعمه للتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها القاعدة.
وحول دعم قطر للإرهاب في الغرب، من جهته، قال محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إن قطر اعتمدت خلال الفترة الأخيرة على تمويل جمعيات في أوروبا وأمريكا بدعوة تنمية ونشر صورة الإسلام، ولكن كانت تلك الجمعيات تمول العنف والعناصر الإرهابية في أوروبا.

قطر تعجز عن شراء مقاتلات "تايفون"
ونشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا تتزايد الشكوك بشأن قدرة قطر التي تتكبد خسائر اقتصادية فادحة على الالتزام بصفقة شراء مقاتلات، أعلن عنها وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون الشهر الماضي، ما زاد الضغوط على الشركة المصنعة للطائرات.

وفي تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، قالت إن الشكوك المتزايدة بشأن ما إذا كانت قطر ستلتزم بأمر بطلبية مهمة لشراء طائرات مقاتلة، تُعرّض شركة "بي إيه إي سيستمز" لضغوط، بعد أن ارتفعت القيمة السوقية لأسهمها.

وفي 17 سبتمبر الماضي، أعلنت بريطانيا أنها وقعت مذكرة تفاهم مع قطر تشتري الأخيرة بموجبها 24 طائرة مقاتلة من طراز "يوروفايتر تايفون"، وذلك في إطار سعي الدوحة إلى عقد صفقات تسلح رغم ما تزعمه من تعرضها لما تزعم أنه "حصار" من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

غير أن اجتماعاً مع إدارة شركة "بي إيه إي سيستمز" قاد محللين من مصرف "بيرنبرج" الألماني إلى رؤية أن الصفقة ليست بدافع من الحاجة، وإنما الدبلوماسية الدولية وتعزيز "الاحتياطات السياسية"، والقول إن ذلك يمنح شركة "بي إيه إي سيستمز" 12 شهراً فقط لضمان التزام قطر الثابت في الوقت المناسب لتسليم الطائرات مع كأس العالم 2022.

وإلى جانب التوقعات بتعثر صفقات شراء أخرى، من المرجح أن تتراجع صادرات شركة "بي إيه إي سيستمز" من الطائرات إلى النصف في عام 2018، ومجددا في عام 2019، وفق توقعات "بيرنبرج".

وسبق أن وقعت قطر على صفقة في يونيو الماضي لشراء طائرات إف-15 من شركة بوينج الأمريكية مقابل 12 مليار دولار، وصفقة أخرى بستة مليارات دولار لشراء 7 سفن حربية من إيطاليا.

وتراجعت معدلات الاقتصاد القطري منذ 5 يونيو الماضي بعد قطع السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية معها، وفرض القيود على السفر والتجارة مع الدوحة نتيجة دعمها الإرهاب.