دراسة إغلاق مكتب طالبان في قطر الأبرز.. ننشر أهم أخبار الصحف العالمية

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


تناولت الصحف العالمية اليوم الاثنين العديد من الأحداث، أهمها ما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية بأن مجلس الوزراء منقسم بشأن تنفيذ إجراءات بريكست، وكذلك ما أكدته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بأن واشنطن تدرس خطة لإغلاق مكتب طالبان السياسى فى قطر.

مجلس الوزراء البريطاني منقسم
قال وزير المالية البريطانى، فيليب هاموند، إن مجلس الوزراء منقسم بشأن تنفيذ إجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، المعروف باسم بريكست، محذرا وزير الخارجية بوريس جونسون، من أن تدخله يهدد بإضعاف موقف بريطانيا فى المفاوضات بشأن بريكست.

وأضاف هاموند، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الاثنين، "نعلم كيفية التعامل مع الخروج من الاتحاد الأوروبى، وما هى نوعية العلاقة التى يجب أن تربطنا بالاتحاد فى المستقبل، ولكن هناك اختلافات فى الرأى وهو شئ لا يمكن لأحد إنكاره، وأعتقد أنه كلما أظهرت بريطانيا وحدتها، تمتعت بوضع أكثر قوة فى المفاوضات مع الاتحاد الأوروبى".

وذكرت "الجارديان"، أنه خلال اليوم الثانى لمؤتمر حزب المحافظين، الذى عقد، اليوم، كان هاموند، صريحًا على نحو استثنائى فى اعترافه بأن وزير خارجية بريطانيا لم يلتزم باتفاق مجلس الوزراء حول بريكست، كما اتهم آدم مارشال المدير العام لاتحاد غرف التجارة البريطانية بوريس جونسون بزعزعة استقرار الحكومة البريطانية، موضحًا أن انقسام مجلس الوزراء حول بريكست يقوض موقف بريطانيا الاقتصادى.
 
إغلاق مكتب طالبان
كما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية - نقلا عن مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترمب تدرس خطة تهدف إلى إغلاق المكتب السياسى لحركة طالبان فى قطر، فى خطوة أثارت احتجاجات داخلية غير معتادة من جانب مسئولين فى وزارة الخارجية الأمريكية يرون أن هذا الأمر من شأنه تقويض مصالح الولايات المتحدة فى أفغانستان.

ونقلت الصحيفة فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين عن أشخاص مطلعين على هذه الخطوة قولهم" إن مجموعة من متخصصى الخارجية الأمريكية فى شئون جنوب آسيا وقعت مذكرة احتجاجية نادرة الجمعة الماضية تطالب بالإبقاء على مكتب طالبان "مفتوح" إلى جانب إطلاق محادثات مكثفة لإنهاء حرب مشتعلة منذ 16 سنة فى أفغانستان.

وأضافت المصادر المطلعة إن عددا من المسئولين وقعوا هذه المذكرة، من بينهم بعض موظفى وزارة الخارجية انتهت عقودهم مع الإدارة الأمريكية الجمعة ولم تجدد".

ونسبت "وول ستريت جورنال" إلى هيذر نويرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قولها" نود أن نعرب عن امتناننا لعمل الفريق السابق الجاد فى محاولة لتعزيز السلام والمصالحة، وسيواصل المسئولون النابغون داخل المنظومة دفع هذه الجهود، ولا يمكن أن يكون استعدادنا لدعم عملية المصالحة موضع شك، على عكس موقف طالبان ورغبتها فى المشاركة بشكل جاد".

وأفادت الصحيفة بأن هذه المذكرة غير السرية حثت كبار قادة الخارجية الأمريكية على إبقاء مكتب طالبان مفتوحا للمساعدة فى ضمان عدم إهمال محادثات السلام فى وقت ترسل فيه الولايات المتحدة 4 آلاف جندى أمريكى آخر إلى أفغانستان فى محاولة لكسر حالة الجمود المسيطرة على ساحة المعركة مع طالبان.

وأضاف الأشخاص المطلعون على هذه الخطوة إن الخبراء قالوا فى المذكرة الداخلية" إن إغلاق مكتب طالبان فى قطر من الممكن أن يقوض محاولات ترمب لانتشال أمريكا من حرب راح ضحيتها أكثر من 3 آلاف و500 شخص أمريكى منذ العام 2001"، ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئول أمريكى سابق قوله " إن عدم وجود سلسلة من الجهود تركز بشكل واضح على العملية السياسية يبدو مخالفا لمصالح ترمب بل ويعد سياسة سيئة".

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن طالبان فتحت مكتبها السياسى فى الدوحة العام 2013 بدعم من الحكومات الأمريكية، والأفغانية، والقطرية، وأعرب الزعماء السياسيون عن أملهم فى أن يمهد هذا التحرك الطريق لإجراء محادثات سلام جادة بين طالبان والحكومة الأفغانية، غير أن هذه المبادرة توقفت بسرعة، ويرى بعض المسئولين الأمريكيين أن مكتب طالبان كان مخيبا للآمال.


اتهام جورج سوروس
وقالت صحيفة "تايمز" البريطانية، إن الحكومة المجرية تتهم الملياردير اليهودى جورج سوروس بالتآمر مع العاصمة البلجيكية بروكسل لإعادة توطين ما لا يقل عن مليون مهاجر سنويا على أراضى الاتحاد الأوروبى، بما فيها المجر.

وأوضحت الصحيفة، فى تقرير نشرته عبر موقعها الإلكترونى، اليوم الاثنين، أن منشورا رسميا يأتى فى إطار استبيان وطنى للتشاور، ترافقه حملة تليفزيونية ولوحات إعلانية فى كل أنحاء البلاد، تهاجم ما تصفه المؤامرة بإغراق أوروبا بالمهاجرين، وفق ما يُعرف بـ"خطة سوروس".
ويزعم المنشور، أن الاتحاد الأوروبى وفقا لخطط وضعها "سوروس"، يريد من كل دولة عضو أن تدفع ما يصل إلى 25 ألفا و400 جنيه استرلينى كمساعدة حكومية إلزامية لكل مهاجر، كما تنطوى الخطة على أن تعيد بروكسل توزيع المهاجرين الذين تركزوا فى دول أوروبا الغربية.


السلطات التركية تحتجز قس أمريكى
ورصدت مجلة الإيكونوميست البريطانية، احتجاز السلطات التركية للقس الأمريكى أندرو برونسون، وسجْنه قرابة العام، أولاً بتهمة الانتماء لمنظمة إرهابية، ثم مؤخرا بتهمة جمْع معلومات سرية عن الدولة التركية فى محاولة لقلب نظام الحكم.

وقالت المجلة إن السلطات التركية قد فشلت فى تقديم أى دليل مقنع أو أية تفاصيل بشأن قضية برونسون، وفى الأيام القليلة الماضية، بات واضحًا أن القس الأمريكى أمسى لسوء حظه مُحاصرًا فى مواجهة بين حكومتَى بلاده وتركيا.

ورصدت الإيكونوميست تصريح الرئيس التركى اردوغان مؤخرا بأن القس الأمريكى يمكن أن يشكل جزءا من عملية مقايضة رفيعة المستوى. وكانت عمليات مبادلة الأفراد المثيرين للجدل إحدى سمات الحرب الباردة؛ ففى عام 1976 على سبيل المثال، تمت مبادلة المعارض السوفييتى فلاديمير بوكوفسكى، بأحد الشيوعيين من دولة تشيلي.

ولفتت المجلة إلى أن برونسون ليس من رجال الدين المقربين إلى الأوساط السياسية فى واشنطن، أولئك الذين باستطاعتهم ارتياد ساحات البيت الأبيض وقتما يشاؤون. إنما برونسون هو مُبشّر مسيحى أمريكى قدم هو وزوجته "نورين" من ولاية نورث كارولينا عام 1993 إلى منطقة إزمير على الساحل الغربى لتركيا حيث يقيم ويدير كنيسة صغيرة، وهو يعول ثلاثة أطفال.

ورصدت المجلة تأكيد وزارة الخارجية الأمريكية أنها تلقت طلب ترحيل للداعية التركى كولن، كما أكدت أيضا أنها مارست ضغوطا شديدة للإفراج عن القس برونسون، وفى مارس الماضى، التقت نورين "زوجة برونسون" وزير الخارجية ريكس تلرسون لقاء سريعا بعد أن تمّ إخبارها بأنه لا يوجد وقت متاح لمثل هذا اللقاء، وقالت متحدثة باسم الوزارة إنها "لا يمكنها أن تتخيل" الربط بين القضيتين "القس برونسون والداعية كولن" على النحو الذى يقترحه الرئيس التركي.