السعودية تعتقل شابًا هدد بمهاجمة من تقود سيارة

السعودية

الأمن السعودي - أرشيفية
الأمن السعودي - أرشيفية

أعلنت وزارة الداخلية السعودية الجمعة أن السلطات اعتقلت رجلا هدد بمهاجمة النساء اللاتي يقدن سيارات وذلك بعد صدور مرسوم ملكي يسمح للمرأة بالقيادة في المملكة.

 

ورحب كثير من السعوديين بالأمر الذي أصدره العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز يوم الثلاثاء والذي ينفذ اعتبارا من العام القادم، لكن البعض عبروا عن حيرتهم أو غضبهم إزاء تغير السياسة التي أيدها لعقود من الزمن رجال الدين البارزون.

 

وقالت الوزارة على تويتر إن الشرطة في المنطقة الشرقية اعتقلت المشتبه به الذي لم يتم تحديد هويته وأحالته إلى النيابة العامة.

 

وقال رجل يرتدي جلبابا أبيض تقليديا في فيديو قصير نشر على الانترنت في وقت سابق هذا الأسبوع إن أي امرأة تتعطل سيارتها "لأحرقها هي وسيارتها.. والله".

 

ونقلت وسائل إعلام سعودية منها صحيفة عكاظ عن المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية قوله إن الرجل المحتجز في العشرينات من عمره وإن أمير المنطقة الشرقية هو من أمر بالقبض عليه وإحالته للنيابة.

 

وبشكل منفصل ذكرت الصحيفة مساء الخميس أن السلطات وجهت وزارة الداخلية بإعداد قانون لمكافحة التحرش في غضون 60 يوما.

 

وذكرت أن التوجيهات أكدت "أنه نظرا لما يشكله التحرش من آثار سلبية على الفرد والمجتمع والأسرة وتنافيه مع قيم الإسلام والتقاليد يجب سن نظام يجرم التحرش".

 

وكان الأمر الملكي قد أنهى حرمان المرأة من قيادة السيارة. كما حسم جدلا طالما اثير كلما اثيرت قضية قيادة النساء للسيارات في المملكة المحافظة.

 

وأشار الأمر الملكي إلى "ما يترتب من سلبيات من عدم السماح للمرأة بقيادة المركبة، والإيجابيات المتوخاة من السماح لها بذلك مع مراعاة تطبيق الضوابط الشرعية اللازمة والتقيد بها".

 

وافاد بأن "احكام نظام المرور بما فيها اصدار رخص القيادة ستطبق على الذكور والاناث على حد سواء".

 

واستند القرار إلى رأي "غالبية أعضاء هيئة كبار العلماء بشأن قيادة المرأة للمركبة من أن الحكم الشرعي في ذلك هو من حيث الأصل الإباحة وأن مرئيات من تحفظ عليه تنصب على اعتبارات تتعلق بسد الذرائع المحتملة التي لا تصل ليقين ولا غلبة ظن".

 

وتابع "أنهم لا يرون مانعا من السماح لها بقيادة المركبة في ظل إيجاد الضمانات الشرعية والنظامية اللازمة".

 

وافاد الأمر الملكي نقلا عن العلماء بأن "الدولة حارسة القيم الشرعية وتعتبر المحافظة عليها ورعايتها في قائمة أولوياتها سواء في هذا الأمر أو غيره ولن تتوانى في اتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته".