نصائح لتسريع أجهزة اللاب توب القديمة

تكنولوجى

نصائح لتسريع أجهزة
نصائح لتسريع أجهزة اللاب توب القديمة


غالباً ما يواجه مستخدمو أجهزة اللاب توب القديمة بعض المشكلات، مثل إقلاع الجهاز في فترة طويلة للغاية أو أنه يتوقف عن العمل لمجرد فتح أكثر من ثلاثة ملفات وورد في نفس الوقت.

ولكن يمكن تسريع وتيرة عمل أجهزة اللاب توب القديمة عن طريق بعض الحيل والأساليب البسيطة والمواظبة على تثبيت آخر التحديثات.

البداية بالتنظيف

وفي البداية يتعين على المستخدم تنظيف جهاز اللاب توب من الملفات والبرامج غير الضرورية، حيث يساهم ذلك في استعادة الجهاز لعافيته مرة أخرى ويعمل بصورة أسرع بشكل ملحوظ؛ لأن فتح الكثير من التطبيقات والبرامج في نفس الوقت يؤدي إلى إبطاء سرعة جهاز اللاب توب.

وأوضح البروفيسور أولاف شبينزيك، خبير تكنولوجيا المعلومات بجامعة التقنية في مدينة دورتموند الألمانية، :”تعمل البرامج الفعالة على شغل المساحة التخزينية بذاكرة الوصول العشوائي، التي عادةً ما تكون بسعة محدودة نسبياً في أجهزة اللاب توب القديمة”.

ويتمكن المستخدم من التعرف على عمليات الحوسبة قيد التشغيل من خلال فتح مدير المهام في نظام تشغيل الويندوز بواسطة الضغط على مجموعة الأزرار (Ctrl+Alt+Delete) معاً، أما بالنسبة لمستخدمي أجهزة آبل فيمكن إظهار البرامج الفعالة من خلال الضغط على أزرار (Apple+Alt+Esc).

وهناك العديد من البرامج التي يتم تشغيلها تلقائياً عند إقلاع جهاز اللاب توب، لذلك يتعين على المستخدم إيقاف وظيفة التشغيل التلقائي بجميع التطبيقات، التي لا يحتاج إليها باستمرار.

وأوضح الخبراء أن برامج مكافحة الفيروسات تستغل مساحة كبيرة جداً من ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)، لذلك ينصح أندرياس باول، الخبير بخدمة تكنولوجيا المعلومات بالجامعة التقنية في ميونيخ، قائلاً :”عندما لا يحتاج المستخدم إلى شبكة الإنترنت فيمكنه فصل اتصال الإنترنت وإيقاف فعالية برامج مكافحة الفيروسات”.

ولكن بمجرد توصيل جهاز اللاب توب بالشبكة العنكبوتية مرة أخرى، فإنه يلزم إعادة تشغيل وسائل الحماية من الأكواد والبرامج الخبيثة.

ويؤكد أندرياس باول على أن أجهزة ماك بوك لا تحتاج عادةً إلى أية برامج إضافية للحماية من الفيروسات، ويضيف :”ميزة الأمان التي توفرها البرامج الإضافية لا تعادل التحميل الزائد والعبء المفرط الذي تُشكله الذاكرة”.

الربع الخالي

ويقدم الخبير الألماني نصيحة أخرى لمستخدمي نظام تشغيل ويندوز وماك على السواء، حيث ينبغي ترك ربع مساحة الأقراص الصلبة تقريباً خالياً من أية بيانات، ويتعين على المستخدم حفظ المحتويات التي تشغل مساحة الذاكرة بسرعة مثل مقاطع الفيديو وملفات الموسيقى على أقراص خارجية.

وإذا كانت هناك مساحة محدودة للغاية بذاكرة اللاب توب، فلن يعد بالإمكان حفظ البيانات ككتلة واحدة، لكن يتم توزيعها في مجموعات صغيرة في جميع أنحاء القرص الصلب، وهو ما يؤدي إلى إطالة زمن قراءة هذه البيانات بصورة كبيرة.

وللتغلب على هذه المشكلة يمكن لمستخدمي نظام مايكروسوفت ويندوز القيام بإلغاء تجزئة البيانات “Defragmentation” في مجلد أدوات النظام “System Tools”؛ وتقوم أجهزة الماك بترتيب أجزاء البيانات الموزعة بشكل أوتوماتيكي.

وتعمل برامج التنظيف الخاصة على زيادة سرعة جهاز اللاب توب من خلال حذف الملفات غير الضرورية، بالتالي يتم تسريع وتيرة عمل الجهاز.

ويمكن تنظيم جهاز اللاب توب وإعادة ترتيبه من خلال تثبيت نظام التشغيل من جديد. وبعد ذلك يعمل جهاز اللاب توب بصورة أسرع بوضوح، ومع ذلك قد يضطر المستخدم إلى إعادة تثبيت جميع التطبيقات والبرامج من جديد، وهو ما قد يستغرق بعض الوقت.

ولا تقتصر وسائل تسريع وتيرة عمل جهاز اللاب توب على الحلول المجانية فقط، بل إن المستخدم يتمكن من التغلب على مشكلة تباطؤ جهاز اللاب توب من خلال شراء بعض التجهيزات والهاردوير الجديدة، التي تكون أقل تكلفة من شراء جهاز جديد.

وأوضح البروفيسور أولاف شبينزيك أن زيادة ذاكرة الوصول العشوائي، التي تتوافر بتكلفة منخفضة نسبياً، تساعد على الإسراع من وتيرة عمل جهاز اللاب توب.

كما يتمكن المستخدم من زيادة سرعة أجهزة اللاب توب القديمة من خلال تغيير الأقراص الصلبة، ويعلل الخبير الألماني أندرياس باول ذلك بقوله :”عادة ما تكون رؤوس البحث أسرع في الأقراص الصلبة الجديدة، وهو ما يؤدي إلى تقليل زمن البحث”.

وبالإضافة إلى ذلك ينخفض خطر تجزئة البيانات مع الأقراص الصلبة ذات السعات التخزينية الكبيرة. ومن يرغب في إحداث طفرة في سرعة أجهزة اللاب توب القديمة، يمكنه استخدام أقراص الحالة الساكنة (SSD) التي تأتي بتكلفة أعلى من الأقراص الصلبة التقليدية.

لكنها في المقابل لا تتمتع بسرعة عالية للغاية فحسب، بل إنها تعمل في هدوء تام وتمتاز بقوة بالغة في تحمل الصدمات. فضلاً عن أن هذه الأقراص تخفف عن كاهل المستخدم عبء إجراء عملية إلغاء تجزئة البيانات بصورة منتظمة.

وينصح أندرياس باول :”من يرغب في توفير النفقات فيمكنه شراء قرص SSD سعة 64 غيغابايت، ويُخزن عليه نظام التشغيل والبرامج المهمة”، وفي هذه الحالة لن تستغرق عملية إقلاع الجهاز على الأقل سوى ثوان معدودة؛ أما بالنسبة للبيانات الإضافية، فيمكن تخزينها مثلاً على القرص الصلب القديم مع تزويده بجسم USB مناسب.