نادية صالح تكتب: تهنئة واجبة للسفيرة مشيرة خطاب
سريعا وقبل أن يسأل بعضهم: لماذا هذه التهنئة الآن؟! وقبل أيام من موعد التصويت على المنصب الرفيع (اليونسكو) المرشحة له السفيرة والوزيرة المصرية مشيرة خطاب؟!
وإجابتى عن هذا السؤال تقول: صحيح باق من الزمن أيام قليلة جدا ويتم التصويت وتظهر النتيجة، ولكنى أرى أن التهنئة للعزيزة، النشيطة، والناجحة دائما «مشيرة خطاب» واجبة فى كل الأحوال، لأنها استطاعت بنشاطها المكوكى العظيم، وتنسيق هذا النشاط جعلنا نشعر وربما لأول مرة بهذه المنظمة العالمية (اليونسكو) وبأهميتها، وربما عرف البعض بالتفصيل أنها المنظمة العالمية المسئولة عن التربية والتعليم والثقافة فى العالم، لقد كانت رحلات «خطاب» إلى بلاد العالم تشرح فيها خطتها واقتراحاتها لتطوير اليونسكو حتى يكون تأثيرها أكبر على دورها فى التعليم والتربية والثقافة، ولأول مرة نعرف أن «58» دولة هى المنوط بها إعطاء الأصوات للمرشح لهذا المنصب، ولأول مرة نتعرف على ما قام به المرشحون من عرض خططهم لإدارة اليونسكو فى حالة نجاحهم، وعرفنا أن من أهم وانجح هذه الخطط كانت خطة أو محاضرة الوزيرة «مشيرة خطاب» أمام هذه اللجنة، وقد شهد بذلك كل الحاضرين وقتها ومن شاهد فيديو هذه المحاضرة وتابع وقائع هذا اللقاء عبر وسائل الاتصال، وللحق لم نكن نعلم الكثير عن هذه المؤسسة إلا من خلال تصريحات نشيطة لـ«خطاب».. لقد كانت خلال هذا العام الذى سبق موعد التصويت قادرة على تثقيف الكثيرين ليعرفوا اكثر عن هذه المؤسسة، ولا أظن أننا شاهدنا أيا من المرشحين السابقين قام بتوضيح هذا الدور، وربما قاموا به فعلا ولكن كان حظهم من الإعلام عن هذا قليل، سواء كان الوزير المحترم فاروق حسنى أو الدكتور اسماعيل سراج الدين الذى كان مديرا لمكتبة الاسكندرية وعلى أية حال.. ارجو أن أوضح من جديد أن مباركتى للسفيرة «مشيرة خطاب» مقدما وأيا كانت النتيجة لأن النجاح كان دائما حليفها دائما فى الخارجية سفيرة، وفى رئاسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وبجهودها عرفنا نجاح حملة «محاربة العنف ضد المرأة» وحملة «محاربة عمالة الاطفال» ومحاربة عادة «ختان البنات» ونجحت كل هذه الحملات ولها آثارها الواضحة إلى درجة كبيرة وها هى وقد ترشحت لهذا المنصب الرفيع مديرا عاما لمنظمة اليونسكو، ومن جديد وأيا كانت النتيجة فقد نجحت «خطاب» فى أدوارها ومهامها التى كلفت بها وحتى حملة الترشيح وجهودها نجحت فيها، والنتيجة مبشرة وواعدة بإذن الله، وبالتكاتف الذى عرفناه عن الأصوات الإفريقية.. ولم يبق إلا المواءمات السياسية وألاعيب السياسة والله المستعان على ما يصفون، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا بإذنه تعالي.