صحيفة إسرائيلية: هذا هو السبب الحقيقى وراء السماح للمرأة السعودية بالقيادة
قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إنّ قرار السعودية بالسماح للمرأة من المُرجح أن يكون سببه توفير مليارات الدولارات، وتحقيق انتعاشة بعدة قطاعات من بيع السيارات إلى التأمينات ودفع الاستثمار.
وأضافت الصحيفة أنّ ولى العهد السعودى الأمير
محمد بن سلمان كان قد وعد بتنويع مصادر الاقتصاد، بدلاً من الاعتماد على النفط
فقط، لافتة إلى أنّ ذلك القرار قد يدفع مزيد من النساء إلى سوق العمل ورفع الإنتاجية.
بينما قد يتأثر مئات الآلاف من السائقين الذكور بفقد وظائفهم، والقادمين من جنوب أسيا والفلبين، ويعنى ذلك أنّهم لن يتمكّنوا من إرسال أموال إلى ذويهم خارج المملكة، وتعزيز ميزان المدفوعات السعودى على حساب تخفيض الدخل داخل البلاد.
وأصدر الملك سلمان بن عبد العزيز قراراً بمنح رخص قيادة للسيارات للمرة الأولى فى تاريخ المملكة، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ يونيو 2018.
ومن المتوقع أن يغيّر القرار أسلوب حياة
الملايين فى السعودية، حيث توجد نحو 10 مليون امرأة فى عمر الـ20 بالمملكة
العربية، بينهم أجنبيات.
كما يعمل نحو 1,4 مليون أجنبياً يعملون
سائقين لدى النساء السعودات، براتب شهرى يصل إلى 500 ريال شهرياً، بجانب إقامة
ومأكل.
وأضافت الصحيفة أنّ رحيل السائقين العاملين
بالسعودية سيقلّل من نسبة تدفقات الأموال للخارج، ويرفع الاحتياطات النقدية
الأجنبية، مما يعزّز من قيمة العملة السعودية فى مواجهة الضغوطات بسبب انخفاض
أسعار النفط.
كما أشارت إلى أنّ ذلك القرار سيساعد على حركة مئات
آلاف النساء، حيث كانت تواجه نحو نصف مليون امرأة مشاكل فى التنقل لعدم وجود سائق،
وحيث كانت العقبة الرئيسية أمامهم وسائل النقل الغير مطوّرة فى العديد من المناطق،
بينما تسعى الحكومة لتنمية ذلك المحال، وبناء شبكات مترو الأنفاق.