فلسطين عضو في الانتربول رسميا.. و"خبراء": انتصار جديد للدبلوماسية الفلسطينية
لا تزال فلسطين، تهتم بالإلتحاق والانضمام إلى المؤسسات الدولية، التي من خلالها تستطيع التنفيث عن قضاياها دوليا، واقتناص هذه الفرص، التي تمنحها ميزات جديدة، والتي كان أخرها، الإنضمام إلى منظمة الانتربول.
قبول العضوية
وقبُلت فلسطين كعضو حسبما أفادت وكالة معا الفلسطينية، اليوم الأربعاء، في الانتربول خلال التصويت بالجمعية العامه للمنظمة، حيث صوتت 75 دولة على انضمام العضوية.
الموافقة على الإنضمام
وكانت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، وافقت مساء الإثنين، على طلب دولة فلسطين للانضمام إليها، وأدرجته على جدول أعمالها للتصويت عليه أمام الجمعية العامة التى انعقدت اليوم الاربعاء فى الصين، وصوتت لصالح قبول فلسطين.
محاولات لعرقلة الإنضمام
وكانت حاولت إسرائيل والولايات المتحدة، عرقلة انضمام فلسطين من خلال ممارسة الضغوطات على المنظمة لمنع قبول فلسطين كدولة عضو فيها، يأتي هذا فيما أكد وزير الشئون الخارجية والمغتربين في الحكومة الفلسطينية، رياض المالكي، أمس الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة تسعى لتأجيل التصويت على طلب انضمام فلسطين إلى الإنتربول للعام القادم.
ذعر إسرائيلي
إسرئيل أبدت ذعرها على هذه الخطوة، بعد موافقة قيادة المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "إنتربول"، يوم الاثنين، على تلبية طلب فلسطين للانضمام إلى عضويتها، ونقلت الطلب للتصويت عليه خلال اجتماع جمعيتها العمومية في بكين يوم غد.
وبحسب وسائل إعلامية إسرائيلية، من بينها صحيفة "يديعوت أحرنوت" والقناة الإسرائيلية الثانية، فإن قبول "الطلب الفلسطيني يعني فشل الجهود الإسرائيلية والأمريكية التي بذلت في الفترة الأخيرة لمنع انضمام الفلسطينيين الى هذه المنظمة الدولية".
وذكرت القناة الثانية نقلا عن مصادر إسرائيلية قولها إن الفلسطينيين سيتمكنون من تحقيق الأغلبية للانضمام إلى "الإنتربول"، فيما أشارت إلى قلق إسرائيل من لجوء فلسطين إلى تقديم مذكرات اعتقال لشخصيات إسرائيلية تتهمها بارتكاب جرائم ضد الشعب الفلسطيني.
وسائل جديدة لمنع الفلسطينين
من جانبه، أكد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن إسرائيل ستبذل جهودا جديدة قبل عقد الجلسة العامة للتصويت على عضوية فلسطين، من أجل إيجاد وسيلة تمنع انضمام الفلسطينيين للمنظمة.
وتتخوف إسرائيل بشكل كبير من انضمام فلسطين للمنظمة، لأن ذلك يعني أنه سيسمح لها بإصدار أوامر اعتقال لضباط وسياسيين إسرائيليين، وتلقي معلومات حساسة عن "مكافحة الإرهاب".
استراتيجية جديدة
هذا ونقل موقع "I24NEWS" الإسرائيلي الإخباري، الخميس الماضي، أن "إسرائيل تتابع استراتيجية ديبلوماسية ذات شقين لعرقلة طلب السلطة الفلسطينية للانضمام إلى الإنتربول".
وأوضح الموقع، "أولا، إسرائيل تتفاوض مع قيادة الانتربول لتشديد المعايير المقترحة للأعضاء الجدد، في محاولة لإقصاء الفلسطينيين من الانضمام إليها، وهي أيضا تضغط على أعضاء الإنتربول ليرفضوا الانتساب الفلسطيني عندما يتم التصويت عليه، الأمر الذي يتطلب أغلبية الثلثين".
يشار إلى "الإنتربول" تعتبر أكبر منظمة شرطة دولية أنشأت في 1923، وتضم عناصر تابعين لـ190 دولة، وتتخذ من مدينة ليون الفرنسية مقرا لها.
خطوة جيدة
ويرى أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن عضوية فلسطين، في الإنتربول الدولي، تعتبر خطوة جيدة رغم اعتراضات إسرائيل وأمريكا أمام فلسطين.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هذا يعني اعتراف العالم بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، مبينا أنه سبب واضح في إحراج امريكا واسرائيل، واعتقد ان تفعيل هذا سيأتي من خلال التعاون الشرطى فى تسليم المطلوبين جنائيا خاصة للمنظمات الارهابية.
انتصار جديد للدبلوماسية الفلسطينية
من جانبه يرى ناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق بهيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن هذا انتصار جديد للدبلوماسية الفلسطينية رغم معارضة أمريكا واسرائيل.
وأضاف من قطاع غزة، في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن هذا يتيح لدولة فلسطين باصدار اوامر اعتقال، بحق مسؤولين وضباط اسرائيليين، كما إنه يشكل اداة ردع جديدة للاسرائيليين تساهم في الحد من جرائمهم بحق شعبنا.
وقال فروانة "ان ذلك يسمح لدولة فلسطين باصدار اوامر اعتقال بحق فلسطينيين، اتهموا بالفساد وصدر بحقهم حكما غيابيا من قبل القضاء الفلسطيني"، حسب تعبيره.