المخلافي يبحث مع "الصليب الأحمر" الأوضاع الإنسانية باليمن
بحث وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، خلال لقاء جمعهما في نيويورك، الأوضاع الإنسانية في اليمن خاصة ملف المعتقلين والمخفيين قسريا.
وتناول ماورير، مع المخلافي، تنسيق الجهود بين اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر لما من شأنه التخفيف من آثار الحرب على المواطنين، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت.
وبحسب الوكالة، أطلع ماورير، المخلافي، على نتائج زيارته الأخيرة لليمن (نهاية يوليو/ تموز الماضي)، والتي تضمنت أيضا زيارة لمدينة تعز (جنوب غرب) المحاصرة من قبل الحوثيين، وبعض المدن اليمنية الأخرى ومحاولة الاطلاع على أحوال المعتقلين والمخفيين قسريا في معتقلات جماعة الحوثي.
وقال ماورير، إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ستواصل مساعيها الرامية إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين والمخفيين قسرا في اليمن.
وأكد ماورير، على رغبة المنظمة القيام بزيارات مستقبلية لمحافظة تعز، "لما تمثله من رمزية للمعاناة الإنسانية في اليمن، وكذلك مواصلة المساعي لإطلاق سراح جميع المعتقلين والمخفيين قسريا".
من جابنه أشار المخلافي، إلى "جهود الحكومة اليمنية المبذولة من أجل التخفيف من المعاناة الإنسانية للمواطنين، وتعاطيها الإيجابي مع مقترحات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بشأن ميناء ومدينة الحديدة (غرب) وآلية توريد وصرف المرتبات".
وينص مقترح ولد الشيخ، بشأن الحديدة، على انسحاب الحوثيين، من المدينة الواقعة على البحر الأحمر ومينائها الاستراتيجي وتسليمه لطرف ثالث محايد.
كما ينص على حل أزمة مرتبات موظفي الدولة المتوقفة منذ قرابة عام.
وتقول الحكومة اليمنية إن تحالف "الحوثي/ صالح" اختطف أكثر من 3 آلاف مواطن يمني في المناطق التي يسيطرون عليها، وجرى إخفاؤهم في سجون سرية، وتعريض حياتهم للخطر، من بينهم وزير الدفاع محمود الصبيحي، والسياسي البارز محمد قحطان.
لكن الحوثيين لا يعلنون عن عناصرهم في سجون الحكومة اليمنية، ويكتفون بالمطالبة بالإفراج عن "أسراهم".
ويشهد اليمن منذ خريف 2014، حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة بالتحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة أخرى.
وخلّفت الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.