ننشر نص أعمال قمة مجلس الأمن حول إصلاح عمليات حفظ السلام
بدأت أعمال قمة مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، حول إصلاح عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العالم، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس السيسي - بيان مصر أمام القمة، الذي يتضمن استعراض الجهود المصرية في هذا الصدد - وكونها سابع أكبر دولة مساهمة في قوات حفظ السلام، حيث شاركت مصر في 37 بعثة أممية، بإجمالي قوات تجاوزت 30 ألف فرد في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، كما يتضمن البيان موقف مصر من تطوير عمليات حفظ السلام الأممية، سعياً للتوصل إلى رؤية متكاملة لمنع النزاع واستدامة السلام.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش - خلال كلمته بقمة مجلس الأمن الدولي حول إصلاح عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العالم- إن هدف عمليات السلام هو توطيد وحفظ السلام وأسسها، مشيرا إلى أنه في كل يوم يوفر حفظ السلام، ظروف كاملة لسلام مستدام وحماية طويلة للمدنيين.
وأضاف جوتيريش أنه "لا تزال عمليات حفظ السلام أداة مكلفة، فعلى الرغم من النجاح الواضح لهذه العلميات إلا أنها قد تخيب أمالنا خاصة فيما يتعلق بالنزاعات التي استمرت لعقود، وهذا ما يدفعنا للتفكير فى وسائل وقدرات جديدة نمنحها لهذه العمليات للوفاء بكل التطلعات.
وتابع جوتيريش قائلا: "تنتشر عمليات حفظ السلام فى بيئات صعبة تكون فيها الأمم المتحدة الوحيدة القادرة على التصرف، وتتعرض هذه العمليات لهجمات وتتحمل أعباء كبيرة وتعجز أحيانا عن المساهمة في الوصول لحلول طويلة الأمد مما يدفعنا لطرح حلول تسد هذه المشاكل".
ومن جانبه أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد - في كلمته خلال قمة مجلس الأمن الدولي حول إصلاح عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العالم - أنه ينبغي توفير السبل التي تسهل مهام عمل قوات حفظ السلام، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقي التزم بالمساهمة في عمليات حفظ السلام.
وأشار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى أن المشكلات التي تواجهها القارة الإفريقية لا تقتصر على الأفارقة فقط، موضحا أن هذه المشكلات المعقدة لا يمكن لأي منظمة أن تعالجها بمفردها، لافتا إلى أنه من العدل أن يأخذ الهيكل الدولي بعين الاعتبار من خلال قرارات ملموسة، الجهود المبذولة من قبل الاتحاد الإفريقي ودوله الأعضاء.
وأضاف "فقي" أن القرار المبدئي على مستوى تمويل البعثات التي يأذن بها الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من خلال مساهمات، لن تكون آلية تفتح الباب أمام الوصول بشكل كامل إلى موارد مالية للأمم المتحدة.
ومن جانبه، قال رئيس وزراء إثيوبيا - خلال قمة مجلس الأمن الدولي حول إصلاح عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العالم - إن اعتماد قرار 2378 لسنة 2017، بشأن إصلاح عمليات حفظ السلام الدولية يشكل أهمية خاصة لإثيوبيا باعتبارها من كبرى الدول المساهمة بقوات فى عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة، وأن قوات حفظ السلام من بلاده كانت من أولى القوات التي انتشرت في الكونغو لتحقيق الاستقرار هناك في الأيام الأولى من استقلالها.
وتابع قائلا: "حفظة السلام الإثيوبيون يقومون بدور أساسي فى أعقاب الإبادة الجماعية في رواندا وفي أعقاب الحرب الأهلية في ليبيريا، واليوم أكثر من 8 ألاف إثيوبي يعملون تحت (الخوذات الزرقاء) في جنوب السودان ودارفور وتفخر إثيوبيا بالدور المهم في حفظ السلام بالأمم المتحدة".
وأشار إلى أنه يأمل في أن يتيح النقاش الفرصة للجميع للتذكرة فيما وصلوا إليه من تنفيذ الإصلاح في الأمم المتحدة، ورسم الخطوات للمستقبل لضمان الحماية لجميع الشعوب.
من جانبه، قال رئيس السنغال ماكي سال - في كلمته خلال قمة مجلس الأمن الدولي حول إصلاح عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العالم - "إن عمليات حفظ السلام تنتشر أحيانا في بيئات ينتشر بها المجموعات المتطرفة والمسلحة والتي تستهدف حفظة السلام، هذا إلى جانب نقص في التعاون من قبل بعض البلدان المضيفة"، مضيفا أن البعثات الحالية تتجاوز الإطار الأمني المرتبط بعمليات حفظ السلام، وتشارك في عمليات أخرى مثل الجوانب الاقتصادية والإنسانية وحماية حقوق الإنسان، ومساعدة المشردين واللاجئين.
وطالب مجلس الأمن بزيادة التعاون مع دول التي ينتشر بها النزاعات، وتعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية ومع الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن المشاورات التي جرت بين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي التي انعقدت أعملها في أديس أبابا في 7 و 8 سبتمبر، من شأنها أن تسمح بتعزيز والتنسيق من أجل هذا الهدف.
وشدد رئيس السنغال على ضرورة أن يكون حفظ السلام مرتكز على معلومات موضوعية كاملة، وقبل أي عملية انتشار لقوات حفظ السلام، ويتم تقييم صريح وواضح للمستلزمات لاسيما الموارد والتجهيزات، لافتا إلى أن قوات حفظ السلام في دولة مالي يشهدون أكبر عدد من الضحايا في ظل غياب أمني كبير.
واختتم الرئيس السنغالي كلمته قائلا: "أحيانا يكون من مهام القوات فرض السلام وليس فقط حفظه".. مؤكدا التزام بلاده بدعم عمليات حفظ السلام.