تحذير أوروبي: إنهاء محادثات انضمام تركيا للاتّحاد خطأ كارثي

عربي ودولي

بوابة الفجر

حذّرت الأمينة العامة للمنتدى التركي بالبرلمان الأوروبي، لورا باتالا، من أنّ إنهاء مساع تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي، سيكون "خطأ استراتيجيا كارثيا" من جانب المنظمة.

وأضافت باتالا، فى حديث مع الأناضول، من العاصمة البلجيكية بروكسل، أنه "لا ينبغي تعليق أو إنهاء عملية انضمام تركيا (للاتحاد)".

واعتبرت أنّ "ذلك سيكون خطأ استراتيجيا كارثيا من جانب الاتحاد الأوروبي".

وبالنسبة لها، فإن إنهاء المحادثات بهذا الشأن، سيخلق "وضعا يخسر فيه الطرفان"، لأن تركيا والاتحاد الأوروبي "متشابهان للغاية، ليس فقط اقتصاديا بل سياسيا أيضا".

وعلى خلفية التوتّر الذي شاب العلاقات بين تركيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي، فى أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا العام الماضي، اقترح بعض السياسيين الألمان، علنا، ​​وقف محادثات الانضمام في ظل تصويت غير ملزم من البرلمان الأوروبي بتعليقها.

ومن المنتظر أن يبحث المجلس الأوروبي، الشهر المقبل، مفاوضات الانضمام، وذلك رغم معارضة بعض الدول بالاتحاد، مثل المجر وفنلندا وليتوانيا وايرلندا،علنا، مقترح ألمانيا بتعليق المحادثات.

وتوتّرت العلاقات بين أنقرة وبرلين، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي بتركيا.

وانتقد القادة الأتراك الدولة الأوروبية لعدم إظهارها التضامن القوي مع حكومة أنقرة ضد محاولة الانقلاب.

كما انتقد سياسيون أتراك ألمانيا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى، بسبب غضها الطرف عن الجماعات المحظورة والمنظمات الإرهابية المعادية لتركيا، وخصوصا منظمة غولن الإرهابية التي تتهمها أنقرة بالوقوف وراء المحاولة الإنقلابية.

وأي قرار لإنهاء المحادثات يتطلب إجماعا بين جميع الدول الأعضاء بالاتحاد، وهو أمر يراه دبلوماسيون غير محتمل، على خلفية معارضة معظم الدول الأعضاء، مطلع العام الجاري، لمثل تلك الدعوات، وإصرارها على ضرورة الاحتفاظ بحوار مع أنقرة.