لماذا يحدث النسيان خلال الحمل؟
وفقًا للدراسات العديدة الخاصة بالحمل والجنين، أكدت جامعة برادفورد الأمريكية، على أن النسيان خلال فترة الحمل يرجع إلى نشاط الجهة اليمنى من الدماغ، وهي المسؤولة عن المهارات العاطفية لدى الأم.
فهي تزداد خلال فترة الحمل الأخيرة، ولها تأثير كبير في إحساس الأم بجنينها والتواصل معه، وتزداد تقلباتها المزاجية والعاطفية والتأثر لأبسط الأشياء.
كل ذلك وفقًا للدراسة يؤثر بالسلب في نشاط الجهة اليسرى من الدماغ المسؤولة عن حفظ المعلومات وإعادة استخدامها وتذكرها، فيظهر ما يسمى بـ"نسيان الحمل".
يقول الأطباء إن الوجه الجيد لهذا النسيان هو زيادة ارتباط الأم بجنينها، الذي سيصل لعالمها بعد شهور قليلة، وتحفيزًا لها للاستعداد لمهام الأمومة والرضاعة والعناية بالطفل، فينفصل عقلها عن العالم ويركز بشدة مع المولود المنتظر.
يزداد أيضًا ارتفاع معدل الهرمونات الجنسية وهرمونات الحمل في جسم الحامل خلال الثلث الأخير من الحمل، وهو من أسباب ضعف الذاكرة وصعوبة تذكر المعلومات، بالإضافة للتوقف عن تناول الكافيين ومشتقاته خلال الحمل.
بالإضافة لما سبق، فالتغيرات التي يمر بها جسم الحامل في الشهور الأخيرة، وأعراض الحمل المزعجة، كالتوتر والاكتئاب وقلة النوم والقلق وصعوبة التنفس.
كل ذلك يؤثر سلبًا على ذاكرة المرأة الحامل ويجعلها أكثر عرضة للنسيان مع اقتراب الولادة، ويستمر الأمر حتى بعد الولادة لعدة أسابيع إلى أن تستقر هرمونات المرأة وتصبح الأم طبيعية وتستعيد نشاط ذاكرتها.