وزير الخارجية الفرنسي: استفتاء الإقليم الكردي في العراق "خطوة غير مناسبة"

عربي ودولي

بوابة الفجر

وصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الاثنين، الاستفتاء الذي تعتزم حكومة الإقليم الكردي في العراق إجراؤه في 25 سبتمبر الجاري بشأن الانفصال، بأنه "خطوة غير مناسبة".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، قيّم فيه مستجدات الأوضاع الإقليمية والمساعي الدبلوماسية التي تقوم بها باريس لحل العديد من القضايا العالقة.

ودعا لودريان الحكومة المركزية في بغداد وحكومة الإقليم الكردي للجلوس إلى طاولة الحوار، مبيناً أنّ الدستور العراقي يتضمن عناصر شديدة الأهمية بشأن الحكم الذاتي يجب احترامها والحفاظ عليها عبر الحوار.

والاستفتاء المذكور يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي شمالي العراق، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، حول رغبتهم بالانفصال عن العراق.

وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد المعتمد في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا.

في موضوع منفصل، طالب وزير الخارجية الفرنسي بالإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني، ودعم استمراريته، لتجنب محاولات الدول الأخرى الساعية إلى امتلاك أسلحة نووية.

وأوضح أنّ " فرنسا ستحاول إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأهمية الاتفاق والعدول عن نواياه".

ويهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ وصوله إلى منصبه في يناير/ كانون ثان المنصرم، بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، واصفًا إياه بأنه "أسوء صفقة تم التفاوض حولها".

وتعتبر فرنسا والولايات المتحدة من بين مجموعة "5+1" (الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا) التي توصلت مع إيران إلى اتفاق، عام 2015، ألزم الأخيرة تقليص قدرات برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات المرفوعة عليها.

وعلى صعيد آخر، اعتبر جان إيف لودريان أن "العقوبات الشديدة" ضد نظام كوريا الشمالية على خلفية التجارب الصاروخية، "ذات فاعلية أكبر من أي عمل عسكري".

وفي 3 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت بيونغ يانغ، أنها أجرت "بنجاح" تجربة لقنبلة هيدروجينية، هي الأقوى والسادسة لها منذ 2006، ومجهزة للتحميل على صاروخ باليستي عابر للقارات.